دينا عبد العليم تكتب: وحدوا الدعاء فى المساجد والكنائس لضحايا الزلازل وتضرعوا لله أن يحمى مصر

ما زلت أتذكر تفاصيل يوم زلزال مصر 1992 بكل تفاصيله، رغم صغر السن وقتها، لكن المشاهد بقيت وما زالت محفورة فى الذاكرة، ربما لأننى كنت لحظة حدوث الزلزال فى واحدة من أكثر الأماكن حيوية فى مصر وهى منطقة السيدة زينب، فشاهدت بعينى عمارات تنهار، ومئات البشر يهرولون فى الشوارع دون معرفة القبلة التى يتوجهون إليها، الجميع يبحث عن شىء ما، البعض يبحث وسط الخراب عن ملاذ آمن، والبعض يبحث تحت الأنقاض عن طفله، والبعض يبحث فى الدمار عن أهل لا يعرف سواهم، حالة من الحزن والفقد والقهر والحزن أتمنى من الله ألا يعيدها فى مصر أو فى أى مكان بالعالم. 

 

ربما لهذه الأسباب كنت أتحاشى منذ أيام مشاهد الخراب فى سوريا، وأمر مرور الكرام دون تأمل فى ما يبث من مقاطع فيديو، لكل هؤلاء المنكوبين فى ذويهم، ومن أرهقت أجسادهم الصغيرة تحت الأنقاض بحثا عن يد تمتد لهم وتنقذهم، لم يعد قلبى قادرا على تحمل مثل هذا القهر، فصرت أتحاشاه، لكن المحاولات تفشل، فكيف للصحفى تخطى الحدث الأكبر فى العالم، بالطبع لن يستطيع، كذلك لن يستطيع مساعدة من يصرخون خلف شاشات التلفاز أو أجهزة التليفون المحمول، فقط كل ما يمكنه هو وغيره الدعاء.  

 

لذلك أتوجه بالدعاء وأدعوكم جميعا للتوجه بالدعاء، وأدعو السيد وزير الأوقاف لتوحيد الدعاء فى خطبة الجمعة المقبلة، وأدعو قداسة البابا لتوحيد الدعاء فى صلاة الأحد المقبل، إلى هؤلاء الضحايا والمنكوبين، فقط ادعو لهم بالصبر والعوض وراحة القلوب التى ربما تغيب عنهم سنوات من اليوم، كثفوا الدعاء لهم وصلوا من أجلهم ومن أجل كل الضحايا والمنكوبين حول العالم، ولا تنسوا مصر فى الدعاء، ارفعوا أيديكم طالبين من المولى عز وجل حمايتها وحفظها من كل الزلازل والكوارث ومن كل الشرور.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع