نجل الرئيس الأمريكى يخرج عن صمته.. فريق هانتر بايدن يلاحق خصومه بأقوى تحرك من جانبه.. خطابات لجهات الإدعاء تطالب بتحقيقات جنائية مع بعض حلفاء ترامب وتهديد فوكس نيوز بدعوى تشويه سمعة.. واشنطن بوست: مخاطرة محسوبة

نجل الرئيس الأمريكى يخرج عن صمته.. فريق هانتر بايدن يلاحق خصومه بأقوى تحرك من جانبه.. خطابات لجهات الإدعاء تطالب بتحقيقات جنائية مع بعض حلفاء ترامب وتهديد فوكس نيوز بدعوى تشويه سمعة.. واشنطن بوست: مخاطرة محسوبة
نجل الرئيس الأمريكى يخرج عن صمته.. فريق هانتر بايدن يلاحق خصومه بأقوى تحرك من جانبه.. خطابات لجهات الإدعاء تطالب بتحقيقات جنائية مع بعض حلفاء ترامب وتهديد فوكس نيوز بدعوى تشويه سمعة.. واشنطن بوست: مخاطرة محسوبة

بعد سنوات من الصمت وتجنب ردود الفعل اللافتة للأنظار والجدل، قالت صحيفة واشنطن بوست أن محاميى نجل الرئيس الأمريكى جو بايدن، هانتر، بدأوا يستهدفون خصومه، وأرسلوا سلسلة من الخطابات إلى جهات الإدعاء الفيدرالية وفى الولايات يحثونهم على إجراء تحقيقات جنائية حول من استخدم بيانات هانتر بايدن الشخصية، وأرسلوا خطابا آخر يهددون مذيع فوكس نيوز تاكر كارلسون بدعوى تشويه سمعة.

 

 وذكرت الصحيفة أن سلسلة الخطابات، التى شملت إحالات جنائية ورسائل موجهة إلى المنتقدين، تمثل بداية لمرحلة جديدة أكثر صعوبة لابن الرئيس، فى الوقت الذى يستعد فيه الجمهوريون فى مجلس النواب لبدء تحقيقاتهم الخاصة.

 

 وأرسل آبى لويل، المحامى الذى تم تعيينه مؤخرا من قبل بايدن قبل نحو شهر، خطابات مطولة إلى كل من وزارة العدل والمدعى العام بولاية ديلاوير، يطلب إجراء تحقيقات مع أطراف رئيسية شاركوا فى نشر البيانات من جهاز كمبيوتر محمول قيل أن بايدن قد أودعه لدى محل إصلاح أجهزة فى ويلمنيجتون ديلاوير.

 

 وأرسل بريان إم سوليفان، وهو محام آخر يمثل بايدن الآن، رسالة منفصلة إلى كارلسون وفوكس نيوز يطالبهما بتصحيح الأكاذيب الذى قيلت فى برنامجه الأخير أو المخاطرة بدعوى تشهير محتملة.

 

 وفى خطاب آخر، كتب لويل إلى دائرة الإيرادات الداخلية يتحدى الوضع غير الربحى لمنظمة ماركو بولو، وهى منظمة يديرها الناشط المحافظ جاريت إم زيجلر. وقدم لويل 36 صفحة كدليل على أن المنظمة تشارك فى نشاط سياسى فى انتهاك لوضعها غير الربحى.

 

وقالت واشنطن بوست أن هذه التحركات معا تعد الأقوى والأكثر جرأة حتى الآن من قبل هانتر بايدن، الذى كان يستمع عادة إلى نصيحة هؤلاء الذين كانوا يحثونه على عدم القيام بتحركات عامة. وكان المقربون من الرئيس بايدن والبيت الأبيض يفضلون نهجا محافظا، إلا أن بعض المحيطين بهانتر بايدن أرادوا أن يكونوا أكثر حسما فى سرد الجانب الخاص به من الرواية، وملاحقة معارضيه مباشرة.

 

وقالت وكالة اسوشيتدبرس إن طلب فريق هانتر بايدن إجراء تحقيق جنائى، والذى يأتى فى الوقت الذى يواجه فيه نجل الرئيس تحقيق من قبل وزارة العدل بشأن التهرب من الضرائب، لا يعنى أن المحققين الفيدراليين سيفتحون تحقيقا أو يتخذون أى إجراء آخر. إلا أنه يمثل تحولا مركزا فى الاستراتيجية، ورد معلن نادر من قبل بايدن الصغير وفريقه القانونى بعد سنوات من هجمات المسئولين الجمهوريين والإعلان المحافظ، وهو التدقيق الذى من المتوقع أن يستمر الآن فى ظل سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب.

 

 كما تمثل هذه الخطوات التطور الأحدث فى ملحمة اللاب توب الطويلة، والتى بدأت عندما نشرت صحيفة نيويورك بوست فى أكتوبر 2020 قصة تناولت بعض رسائل البريد الإلكترونى التى تم العثور عليها على الجهاز، والمرتبطة بالتعاملات التجارية الخارجية لهانتر بايدن. وسرعا من تم استغلالها من قبل ترامب فى حملة الانتخابات الرئاسية هذا العام.

 

ويسعى فريق بايدن القانونى إلى إجراء تحقيق مع عدد من الشخصيات من بينهم المخطط الاستراتيجى السابق فى إدارة ترامب ستيف بانون، ومحامى ترامب الشخصى لفترة طويلة رود جوليانى، ومحامى جوليانى الخاص وصاحب محل تصليح أجهزة الكمبيوتر فى ويلنجتون ماك إيزاك، الذى قال أن هانتر بايدن أودع جهاز اللاب توب فى متجره فى إبريل 2019، ولم يعد أبدا لاستلامه.

 

 من ناحية أخرى، قال أحد المطلعين على استراتيجية بايدن الابن أن هذا يمثل نهجا جديدا من قبل نجل الرئيس وفريقه، مضيفا أن هانتر لن يجلس بهدوء بينما تواصل الشخصيات المشكوك فيها انتهاك حقوقه، وبينما تقوم وسائل الإعلام بترويج أكاذيب تحاول تشويه سمعته.

 

 وتقول واشنطن بوست أن الاستراتيجية الجديدة تمثل مخاطرة محسوبة، حيث أنه من الأفضل تأسيس مسار قتالى ومهاجمة منتقدى بايدن حتى لو كان هذا سيجلب مزيد من التغطية الإخبارية لفصل مظلم فى حياته، ويلفت انتباها إضافيا لمجموعة من المواد الشخصية والمحرجة.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع