أخبار عاجلة

مؤتمر صحفى مشترك لوزيرى خارجية مصر وروسيا.. لافروف: تلقينا رسالة أمريكية من القاهرة لوقف عملياتنا بأوكرانيا.. موسكو تشيد بالموقف المصرى المتزن تجاه الأزمة.. سامح شكرى: نسعى لإيجاد حلول دبلوماسية للصراع فى كييف

** شكري: نعتز بالاحتفاء بـ 80 عام على العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وموسكو

** شكري: استخدام الروبل وغيرها من الآليات سيكون محل بحث وتفعيل من جانب البلدين

** وزير الخارجية: مستمرون في التنسيق لعدم عودة المجابهات العسكرية في ليبيا

أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالموقف المتوازن والمسؤول لمصر تجاه الأزمة في أوكرانيا، كاشفا عن تلقي موسكو رسالة من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نقلها الوزير سامح شكري، بضرورة وقف الجانب الروسي للأعمال العسكرية في أوكرانيا، مضيفا "هذه الدعوات هي الوحيدة التي قدمها بلينكن .. وتحدثنا دائما عن استعداد موسكو لأي مقترحات جادة تشمل جميع جوانب القضية."، جاء ذلك خلال مؤتمر مشترك مع الوزير سامح شكري.

وأوضح وزير الخارجية الروسي أن الجزء الثاني من الدعوة الأمريكية والأوروبية قدمها الأمين العام لحلف الناتو "ستولتنبرج" والتي تحدث فيها على ضرورة هزيمة روسيا،  مؤكدا أن الدولة الغربية لا تسمح لأوكرانيا بالخسارة والهزيمة لأن ذلك يعني أن أوروبا تنهزم، وأن العالم كله سينهزم، على حد تعبيره.

واتهم "لافروف" النظام الحاكم في أوكرانيا بعدم تمتعه بأي استقلالية وخضوعه لإملاءات الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا "أطلب من نظيري بلينكن أن يكمل رسالته عندما يطالب ليس فقط بخروج روسيا من أوكرانيا."

فيما أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مناقشاته في القاهرة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، تطرقت إلى الرؤية الأمريكية إزاء التطورات الأخيرة، مشيرا إلى أن تناوله لهذه القضايا بالمثل مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وطرح الرؤية الروسية لهذه الأزمة، لافتا إلى أن مصر في كل اتصالاتها الخاصة بالأزمة الأوكرانية تقترح مفاوضات تؤتي بنتائج لإنهاء الصراع العسكري بما يلبي المصالح لكافة الأطراف، مشيرا إلى أن القاهرة ستتابع التطورات في إطار العلاقات الثنائية والعلاقات مع الشركاء الدوليين، وستستمر في السعي لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة.

بدوره، أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى موافقة بلاده على اتخاذ خطوات للجنة المشتركة الاقتصادية، تنفيذ المشروعات الخاصة بالمحطة النووية في الضبعة وغيرها من المشروعات، مشيدا بالعلاقات التجارية بين روسيا ومصر حيث وصل حجم التبادل التجاري في نهاية العام الماضي إلى 6 مليارات دولار وهو أعلى مما كان عليه في عام 2021.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية أهمية استمرار التعاون بين القاهرة موسكو وكذلك العلاقة بين البلدين وتوظيفها من أجل الحفاظ على استمرار واردات القمح وكذلك رقعة التبادل التجارى فى كافة المجالات، معربا عن تطلع مصر لاستكشاف مجالات أوسع فى العلاقة يخدم مصالح البلدين، مضيفا "استخدام الروبل وغيرها من الآليات ستكون محل بحث وتفعيل من جانب البلدين."

وعن الإمدادات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا، أكد "لافروف" أن بلاده لن تسمح بزيادة المحاولات التي تهدد أمن روسيا، مضيفا "لن نسمح للنظام في كييف باتباع سياسات التمييز. مهما حاولوا إمداد أوكرانيا بالأسلحة. الطريق للسلام لن يكون عن طريق إمداد أوكرانيا بالأسلحة. نحن دون شك نراقب هذه العملية، بل وتقوم القوات المسلحة الروسية للحيلولة دون تحقيق أهداف الغرب في أوكرانيا."

فيما أكد وزير الخارجية سامح شكري على اهتمام مصر والمجتمع الدولي بالتوصل إلى ظروف تسمح بانتهاء المواجهة العسكرية في أوكرانيا.

وعن تطورات الأوضاع في سوريا، أكد وزير الخارجية الروسي الاتفاق مع الوزير سامح شكري على ضرورة وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن روسيا تنطلق دائما من الحاجة إلى تعزيز عمل جامعة الدول العربية.

فيما أكد وزير الخارجية سامح شكري على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والسيادة السورية، وعدم التواجد لقوات أجنبية، وأعمال عسكرية لا تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى ان مصر ستواصل التواصل مع المبعوث الأممي لتنفيذ القرار رقم 2254 لمجلس الأمن، من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها على كامل أراضيها.

وعن قضية فلسطين، أوضح وزير الخارجية الروسي أنه جرى الاتفاق على أهمية العودة إلى التسوية الشاملة على أساس القانون الدولي فيما يخص القضية الفلسطينية وتجديد عمل الرباعية الدولية وإعادة إحياءها، لافتا إلى أن قمة روسيا إفريقيا ستعقد في يوليو بسانت بطرسبورج، حيث تم التطرق إلى الآلية التي ستجعل هذه القمة أكثر فعالية.

فيما شدد وزير الخارجية سامح شكري ضرورة إيجاد الإطار السياسي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وضرورة تكثيف الجهود الدولية واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه التسوية الفلسطينية، مشيرا إلى أن روسيا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وعضو في الرباعية الدولية، ودائما كانت داعمة للقضية الفلسطينية، مضيفا "لا غنى عن التواصل بيننا، وإيجاد الأطروحات التي تعزز تواجد الرباعية الدولية، نستمر في التنسيق بيننا للدفع قدما بجهود التسوية ونهاية الأزمة."

ولفت وزير الخارجية إلى تطرق مصر للخروج من دائرة الصراع والتصعيد، التي لا تخدم مصالح الاستقرار، والتي تؤدي على العكس لتعزيز التوجهات المتطرفة، وهو ما لا يصب في مصلحة دول المنطقة، وجهودها للارتقاء بالشعوب.

وعن الوضع في ليبيا، أكد الوزير شكري أن المباحثات تطرقت إلى الأوضاع في ليبيا واتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تعيد الأزمة الليبية إلى الأطر الشرعية المتمثلة في المؤسسات الليبية ومقررات الصخيرات، مشيرا إلى أن مصر سوف تستمر في المضي قدما في جهودها في إطار التنسيق لعدم عودة المجابهات العسكرية، وهي مصلحة رئيسية لمصر لما بين الشعبين المصري والليبي من علاقات جوار وثيقة، وكذلك المصالح المتبادلة، والأمن القومي، وقضية مكافحة الإرهاب.

وأعرب وزير الخارجية عن اعتزاز مصر بالاحتفاء بـ 80 عام على العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وموسكو، مضيفا "علاقاتنا تاريخية تستند إلى أرضية مستقرة وصلبة من الاحترام المتبادل."

 

مؤتمر صحفى مشترك لوزيرى خارجية مصر وروسيا (1)
مؤتمر صحفى مشترك لوزيرى خارجية مصر وروسيا (1)

 

مؤتمر صحفى مشترك لوزيرى خارجية مصر وروسيا (2)
مؤتمر صحفى مشترك لوزيرى خارجية مصر وروسيا (2)

 

مؤتمر صحفى مشترك لوزيرى خارجية مصر وروسيا (3)
مؤتمر صحفى مشترك لوزيرى خارجية مصر وروسيا (3)

 

مباحثات مصرية روسية في العاصمة موسكو
مباحثات مصرية روسية في العاصمة موسكو
وزيرا خارجية مصر وروسيا في جلسة مباحثات ثنائية بالعاصمة موسكو
وزيرا خارجية مصر وروسيا في جلسة مباحثات ثنائية بالعاصمة موسكو

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع