أخبار عاجلة

دينا عبد العليم تكتب: الحوار الوطنى.. التطور الطبيعى لثورة 30 يونيو.. دعوة الرئيس لحوار يجمع كل الفئات والتيارات حولت حلم الثورة من شعارات فى الميدان لعمل وبناء والالتفاف حول الوطن وهو ما يسبب هيستيريا للكارهين

دينا عبد العليم تكتب: الحوار الوطنى.. التطور الطبيعى لثورة 30 يونيو.. دعوة الرئيس لحوار يجمع كل الفئات والتيارات حولت حلم الثورة من شعارات فى الميدان لعمل وبناء والالتفاف حول الوطن وهو ما يسبب هيستيريا للكارهين
دينا عبد العليم تكتب: الحوار الوطنى.. التطور الطبيعى لثورة 30 يونيو.. دعوة الرئيس لحوار يجمع كل الفئات والتيارات حولت حلم الثورة من شعارات فى الميدان لعمل وبناء والالتفاف حول الوطن وهو ما يسبب هيستيريا للكارهين

إن كنت شاهدا على فترة يناير 2011، وكيف لاقت دعوات النزول للميدان فى بدايتها غضب جماعة الإخوان الإرهابية، ستدرك لماذا يهاجم الإخوان اليوم الدعوة للحوار الوطنى، فى الماضى سخروا من دعوات النزول للميدان، واليوم يسخرون من دعوات الحوار الوطنى، ذلك لأن مشهد تلاحم المصريين يؤذيهم ويوجعهم، لا يريدون تجمعا لأبناء الوطن على حلم، لذا رفضوا الدعوات فى البداية ثم انقضوا عليها وسرقوا الميدان ومصر نفسها، وبالطبع انزعج الإخوان من خروج المصريين فى 30 يونيو، لأنه كان خروجا ضدهم، خروجا يقول لهم إن المصريين نسيج هم ليسوا منه، نفس حالة الانزعاج نشهدها اليوم من دعوة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لحوار وطنى يجمع شمل كل الأطياف والفئات، يلتف حوله كل تيارات الشعب المصرى على اختلاف توجهاتهم، وهى الحالة التى تسبب للجماعة الإرهابية ولكل كارهى هذا الوطن هيستريا، كيف للمصريين أن يجتمعوا؟ كيف لهم أن يجلسوا على طاولة واحدة، ويكون الشاغل فى بالهم هو حب الوطن ومصلحته؟ هنا ضياع لكل خائن وكاره، لذا لم نتعجب من رد فعل الجماعة الإرهابية وداعميها ومموليها وأبواقها الخارجية من دعوات الحوار الوطنى، كان رد الفعل هو المتوقع.

 

لكن هذا لا يهم، المهم هنا هو الوحدة التى يصنعها الحوار بين المصريين، تلك الحالة التى لم نشهدها إلا فى الميدان، اليوم نراها فى شكل جديد من أشكال الثورة وهى الثورة القائمة على البناء، اليوم بدلا من أن نجتمع فى الميدان نجتمع فى المكاتب، بدلا من أن نهتف نقترح الآراء ونتحدث عن الملفات ونستمع لبعضنا البعض لنهوض واستكمال البناء، وهنا تتجلى عظمة مصر ورئيسها الذى استطاع أن يحول مفهوم الثورة، وبدلا من أن تكون شعارات فى الشوارع تتحول إلى مقترحات للنقاش، من لدية فكرة فالكل يسمع، ومن يعترض على أمر فالكل يسمع، ومن لديه شكوى فالكل يسمع، ورئيس يستجيب، وهذه هى الحالة التى أفزعت الجماعة الإرهابية، ولهذا السبب يحاولون بكل السبل وضع أسمائهم فى جملة مفيدة بالحوار الوطنى، يقدمون المقترحات ويزعمون أنهم تمت دعوتهم، كل هذا لإيمانهم بأن الحوار بمثابة الثورة الجديدة التى تستكمل ما بدأه المصريون فى يناير 2011 وتحقق فى يونيو 2013.

 

مصر اليوم على الطريق، تبنى وتعمر، يشارك شعبها فى كل خطوة ويرى بعينه إنجازا، كل مصرى اليوم هو شاهد ومشارك فى هذه الثورة، وهنا يمكن القول إن الحوار هو التطور الطبيعى للثورة ولحلم المصريين ولأحلامهم التى تحقق جزء كبير جدا منها على مدار الثمانى سنوات الماضية، وما زالت الأحلام تتحقق بحوار لا يتوقف بين أطياف الشعب من أبنائه المخلصين غير الكارهين، ومن تلوثث أياديهم بالدماء.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع