رئيس حزب المصريين الأحرار لـ «اليوم السابع»:الحوار الوطنى «مش جلسة صلح للأحزاب» ونجاحه مسؤولية المشاركين فيه.. عصام خليل: وضع شروط لإجراء الحوار «غير مقبول».. ووطن بلا أحزاب أفضل من أحزاب بلا وطن

- حرية الرأى لا تعنى التطاول.. اغتيال الفكر أخطر من اغتيال الجسد.. مشهد السياسة «ضبابى».. خريطة الأحزاب غير واضحة.. الأحزاب السياسية ذات سمعة سيئة فى الشارع.. وأقول لمنتقدى دعوة الحوار الوطنى: «اللى على البر عوام»

 

- الرئيس غير مجبر فى عودة لجنة العفو الرئاسى.. والحوار الوطنى فرصة جادة للأحزاب للمشاركة وتقديم أفكارها والوطن يحتاج الجميع

 

تقدم حزب المصريين الأحرار، خلال الأيام الماضية، برؤيته حول المشاركة فى الحوار الوطنى، وأكد الحزب فى رؤيته أن تلك الدعوة تأتى بهدف بناء الوطن، والمشاركة فى تأسيس الرؤى لما هو قادم ولخطوات بناء الجمهورية الجديدة.

 

واعتبر الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن هذه الدعوة تمثل مسؤولية على جميع الأحزاب، لتقديم الرؤى لصالح الوطن، مشيرا إلى أنه لا مجال لفرض شروط أو التشكيك فى الدعوة بنوايا أخرى، فما يتطلب من الجميع هو التفاعل معها والمشاركة بجدية، وكان لـ «اليوم السابع» حوار موسع فى هذا الصدد: 

 

AU9A3095

 

ما هى المحاور التى ارتكزت حولها رؤيتكم للحوار الوطنى؟ 

 

هدفنا الأساسى تطوير الإنسان المصرى بتعزيز الوعى، من خلال دراسات لخبراء وعناصر متشابكة، تسهم فى تكوين الشخصية، وتطرقنا لكيفية رفع الناتج المحلى للدولة والاعتماد على زيادة المنتج، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية، إضافة إلى غياب الثقافة الحزبية السياسية التى تعد منعدمة، والتى تتطلب تدريبا للأعضاء، والحقيقة أن مشهد السياسة ضبابى، فلا يمكن تصنيف الأحزاب كحزب يسار الوسط أو يمين الوسط أو الوسط، خريطة الأحزاب غير واضحة، ولا بد أن يخرج كل حزب ببرنامج بشكل وفكر واضح،

وهو ما يجعلنى أطرح تساؤلا: هل الحزب السياسى عليه أن يتحدث فقط فى حرية الرأى والتعبير وإخراج أشخاص من السجون فقط؟!

 

هل ترى جلسة الحوار الوطنى هى محاولة للصلح السياسى مع الأحزاب وإعادتها للصف كما اعتبرها البعض؟

 

لا بالطبع، فالحوار الوطنى لا يقتصر على الأحزاب فقط، وإنما مع أكثر من مؤسسة شريكة بالدولة بهدف الحديث فى قضية وطن، وليس كما فهمه البعض وما فهمته عن الدعوة أنها «يلا نبنى الوطن مع بعض»، فالأحزاب جزء من المجتمع، وإن كان صلحا، لماذا تضع بعض الأحزاب شروطا للحضور وهذا بذلك ليس حوارا، وهو ما سيظهر أمام الشعب كيف يفكر كل كيان ويتعامل مع ما هو مطروح أمامه، غير مقبول وضع شروط على صاحب الدعوة، «واحنا مش اتنين متجوزين متخاصمين عشان نتصالح ونحط شروط»، ويمكنك تقديم رؤيتك أينما كنت، وهنا الأمر مرهون على فكر كل حزب.

 

فكر كل حزب.. بمعنى؟

 

حزب يعنى فكرة، وهذا يعنى أن رؤيتى لا بد ألا تقتصر فقط على الإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا من السجون، والحديث عن حرية الرأى والتعبير، بل لا بد أن يكون عمليا بهدف البناء من أجل المواطن، والسعى للتفكير فى كيفية تلبية احتياجاته.

 

AU9A3293

 

قد يرى البعض أن ذلك نوع من التنازلات وآخرون يصفون الحوار بأنه مجرد «كرنفال».. ما ردك؟ 

 

 

تنازلات إيه، أريد من الأحزاب المشاركة وتقديم رؤيتنا ومطالبنا بشكل كامل، ورغم أننا حزب يؤمن بحرية الرأى والتعبير، ولكن الحقيقة أن ما يحدث ليس له علاقة بهذا، فالتطاول أو الدخول فى أعراض البعض، واختلاق أخبار كاذبة تنال من هيبة كيانات، فالكلمة تعادل الرصاصة والاعتراض لمجرد الاعتراض سفسطة، واغتيال الفكر أخطر من اغتيال الجسد، وأنا أرى من تطاول أو تجاوز مثله مثل من حمل سلاحا.

 

ما الدور الذى يقع على الأحزاب حتى تتواكب مع الجمهورية الجديدة؟

 

لا بد لجميع الكيانات والمؤسسات المختلفة، بما فيهم حزبنا، أن تتطور بما يتناسب مع الجمهورية الجديدة، وأن تكون متلائمة مع التغيرات الجديدة، «مش نكون على قديمه» ولا أقول إلغاء أو غلقا بل تطوير الفكر والرؤى.

 

كيف ترى دعوة الرئيس السيسى لعودة تشكيل لجنة العفو الرئاسى؟

 

الرئيس يستخدم صلاحياته الدستورية فى العفو عن المحبوسين، والرئيس غير مجبر فى اتخاذ هذا القرار من عدمه، ومطالبة البعض بسرعة الإفراج أمر غير مقبول، فالتدقيق أمر مطلوب، وأرفض ترديد البعض بأنها محاولة لـ «جر ناعم» مع الشباب، فمصر بها ملايين من الشباب يبحث عن البناء والمشاركة، وهو ما تعمل عليه الدولة فى مواصلة التنمية وتدشين المشروعات القومية.

 

افطار-الاسره-المصريه
افطار الاسره المصريه

كيف ترى تنظيم الأكاديمية الوطنية للتدريب للحوار الوطنى؟

 

سيدعم الحوار بما لديها من خبرات، والحقيقة أن المشاركة والدخول فى الحوار الوطنى مسؤولية وتكليف يتطلب من الجميع تقديم رؤيتهم، فالوطن لا يتحمل كل هذه الأشكال من الرفض، والوضع العالمى خطير وله تداعيات بالأخص على الدول الناشئة، وهناك فرصة جادة للأحزاب فى المشاركة برؤيتهم وطرح أفكارهم، ولماذا نفتش فى النوايا رغم عدم المحايدة؟!

 

كيف ترى توقيت دعوة الحوار وهل جاء فى موعد مناسب أم جاء متأخرا؟

 

لم تتأخر، بل جاءت فى توقيتها المناسب، فالقيادة السياسية كانت منشغلة فى أولويات وتثبيت أركان الدولة، ووضع أسس وقواعد لبناء الدولة فى وقت كانت مهددة فيه بالضياع، ثم جاء أوان الحوار لاستكمال البناء، فمصر2021 من أكبر منتجى القمح الآن، ومن يتحدث فليقل لى ما الذى كان سيفعله حال توليه السلطة.. «اللى على البر عوام».

 

كيف تصنف حزبك وكيف تعود الأحزاب للشارع؟

 

حزب المصريين الأحرار يؤيد وقتما يرى ما يتخذ فى صالح المواطن، ويعترض فيما غير ذلك، وغياب الأحزاب يتعلق بعوامل مشتركة، والحقيقة أن الأحزاب السياسية ذات سمعة سيئة لدى الشارع، فهم لا يرون أننا قدمنا لهم شيئا، والقصور هنا لا يقع على الكيانات السياسية فقط، بل المناخ العام، وهو ما ذكرناه من خلال خطوات للإصلاح فى رؤيتنا للحوار الوطنى، والمسؤولية الأكبر تقع علينا فى تطوير أدائنا، وأن نكون صوتا حزبيا جماعيا واحدا.

 

ما هو المطلوب من الأحزاب لبعضها البعض خلال الحوار حتى يخرج بنتائج إيجابية؟

 

تقديم حلول إيجابية وفعالة بهدف بناء الوطن، والحرص على إنجاحه لمصلحة الوطن والمواطن، ومن يتحمل نجاح هذا الحوار المشاركون من أحزاب ونقابات فى المقام الأول، وعدم التخوين بين الأطراف، فالوطن لا يتحمل ذلك، وترك المصالح الشخصية خاصة أن صاحب الدعوة هو الرئيس السيسى وتلك ضمانة أساسية لإنجاحه.

 

كيف ترى توافق الخطوات التى تتخذها الدولة مع برنامج وفكر الحزب؟

 

الحقيقة أنه يسير على نفس الخطى ويتطابق مع رؤيتنا للبناء والمضى قدما فى الإصلاح الاقتصادى، فما نريده من رؤى نجده يتحقق، ونحن حزب يعمل لصالح المواطن، وما يحدث بالدولة يترجم فكرنا بما فيه البعد الاجتماعى، فما نعمل عليه هو بناء طوبة فى الوطن وراحة المواطن، وطن بلا أحزاب أفضل من أحزاب بلا وطن، وما يهمنا هو البلاد واستمرارها.

 

كيف ترى المشهد الراهن وكيف تعاملت الدولة معه؟ 

 

الوضع فى الخارج سىء والرفوف فارغة وهناك غلق للمحال، والمواطن يواجه ضغوطا بالفعل، ولكن بالمقارنة لما يحدث فى الخارج، فالدولة تعمل جاهدة من أجل دعم المواطن البسيط، وتوفير السلع فى مقابل غيابها بالخارج، فالدولة أدارت الأزمة الراهنة ببراعة.

 

ولولا تدخل الدولة فى مواجهة ما يحدث اقتصاديا فى العالم، لكان الوضع قد تغير بالمرة، فالمواطن يتحمل 30% فقط مما يحدث على مستوى التحديات الحالية، وسياسة الإقراض تدار بشكل صحيح، وهو أمر يحدث فى مختلف دول العالم للاستفادة القصوى منها، فالدولة تؤسس لمشروعات يستفيد منها المواطن على مدار السنوات المقبلة.

 

p
 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع