فرنسا تقضى على عدوها الأول فى منطقة الساحل.. الرئيس الفرنسى يعلن مقتل أبو وليد الصحراوى زعيم داعش فى غرب أفريقيا .. الإرهابى مسئول عن إراقة دماء 3000 شخص منذ 2013 .. ماكرون: القضاء عليه نجاح كبير لنا فى المنطقة

شنت القوات الفرنسية غارات جوية عديدة من أجل تطهير منطقة الساحل الغربى من الإرهاب الداعشى المتفشى فيها والذى خلف خسائرا كبيرة في الأرواح، وذلك في إطار عملية "براكان"، ونتيجة تلك العمليات العسكرية تم القضاء على أحد القادة البارزين في التنظيم، وتعتبره فرنسا عدوها الأول.

وأكدت "فلورنس بارلي" وزيرة الجيوش الفرنسية اليوم الخميس، مقتل زعيم تنظيم داعش في منطقة الساحل الغربى الأفريقى"عدنان أبو وليد الصحراوي"؛ إثر غارة جوية نفذتها قوة "براكان" في شهر أغسطس 

1e57f58214.jpg

 

وقالت الوزيرة الفرنسية- في مؤتمر صحفي، نقلت قناة "فرانس 24" الإخبارية مقتطفات منه اليوم الخميس- إن زعيم داعش الإرهابي الذي تم قتله، مسئول عن هجمات نفذت في نيجيريا وبوركينا فاسو ودول أخرى، ومسؤول عن مقتل نحو 3 آلاف شخص في منطقة الساحل منذ عام 2013، موضحة أن تنظيم داعش الإرهابي لديه بعض النقاط التي يتمركز فيها بمنطقة الساحل، مؤكدة مواصلة دعم جيوش دول الساحل لمواجهة الإرهاب.

 

ماكرون : مقتله نجاح لعملياتنا

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن مساء الأربعاء أن قوات بلاده قتلت قائد تنظيم داعش الإرهابى في الصحراء الكبرى عدنان أبو وليد الصحراوي.

aacc2e2544.jpg

وقال ماكرون في تغريدة على تويتر إنّ قائد التنظيم الجهادي "تمّ تحييده على أيدي القوات الفرنسية"، في مصطلح عسكري أوضح الإليزيه أنه يعني أنه "قُتل".  وأضاف الرئيس الفرنسي "هذا نجاح كبير آخر في معركتنا ضدّ الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل".

وفي تغريدة ثانية قال ماكرون إنّ "الأمة تفكر هذا المساء بكلّ أبطالها الذين ماتوا من أجل فرنسا في منطقة الساحل في عمليتي سرفال وبراكان، وبالعائلات المكلومة، وبجميع جرحاها. تضحيتهم لم تذهب سدىً. مع شركائنا الأفارقة والأوروبيين والأمريكيين سنواصل هذه المعركة".

 

"عملية براكان"

وعملية براكان هي عملية عسكرية جارية لمكافحة التمرد والتطرف في منطقة الساحل الأفريقي، وبدأت في 1 أغسطس 2014.  وتتألف من 3000 إلى 4500 جندي فرنسي مقرها في نجامينا عاصمة تشاد.

وقد تم تشكيل العملية مع خمسة بلدان، في منطقة الساحل الأفريقي: بوركينا فاسو, تشاد, مالي, موريتانيا و النيجر.

411ec5cc3e.jpg

وتنظيم  داعش الإرهابى في الصحراء الكبرى مسؤول عن غالبية الهجمات التي تشهدها منطقة المثلث الحدودي الواقع بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

ويمثل المثلث الحدودي هو الهدف المفضل لجماعتين ارهابيتين مسلّحتين تنشطان فيه هما "تنظيم  داعش الإرهابى في الصحراء الكبرى" و"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة.

 

من هو "الصحراوى"

كان "عدنان أبو وليد الصحراوي" عضوا في جبهة "البوليساريو"، ثم بدأ اسمه يُتداول على نطاق واسع منذ نحو 10 سنوات، بعد أن أصبح أحد قادة حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وهي واحدة من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكانت تسيطر على شمال مالي آنذاك.إلا أنه انشق عام 2015 عن حركته -التي تحولت لاحقا إلى اسم "المرابطون"- وأعلن مبايعة تنظيم "داعش"، وقاد جماعة حملت اسم "داعش في الصحراء الكبرى" باعتبارها فرعا للتنظيم الأصلي في غرب إفريقيا.

وفي منطقة تعج بالجماعات المتشددة، ظهرت نزاعات بين "داعش" وتنظيمات أخرى، إلا أن جماعة الصحراوي شنت هجمات عدة على الحدود بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وفي يناير من العام الماضي، أعلنت فرنسا أنها تعتبر جماعة الصحراوي أبرز عدو لها في المنطقة.

والصحراوي مدرج على اللائحة السوداء الأمريكية منذ عام 2018، وفي 2019 أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن موقعه.

وجاء الإعلان الأمريكي في الذكرى السنوية الثانية لمقتل 4 جنود أمريكيين و4 نيجريين في النيجر، بهجوم شنه مسلحون مرتبطون بتنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع