أخبار عاجلة
اليابان تعتزم استئناف تمويلها للأونروا -

"أصدقاء أمريكا" فى مرمى نيران طالبان.. مصير غامض ينتظر المتعاونين مع الولايات المتحدة بعد الانسحاب من أفغانستان.. سي إن إن : 18 ألف أفغانى ينتظرون "تأشيرة خاصة" للهرب.. وذبح مترجم على يد التنظيم يثير الفزع

مصير غامض تنتظره أفغانستان مع اقتراب الولايات المتحدة من إتمام عملية انسحابها من الأراضي ‏الأفغانية وسط توقعات بعودة قوية لنفوذ حركة طالبان المسلحة، والتي بدأت تسيطر بالفعل على ‏العديد من المناطق داخل البلد الذي خضع لتواجد القوات الأمريكية والأجنبية لما يزيد على 20 عاماً.‏

وتتزايد حدة القلق لدى الأفغان الذي كانوا يتعاونون مع القوات الأمريكية، والذين قدرتهم شبكة سي إن ‏إن الأمريكية بنحو 18 ألف أفغاني تقدموا بالفعل بطلبات للحصول على برنامج تأشيرة هجرة خاصة ‏يسمح لهم بالذهاب للولايات المتحدة.‏

 

وسطلت شبكة سى إن إن فى تقريرها المنشور الجمعة، الضوء على جريمة وحشية راح ضحيتها مترجم ‏أفغانى كان يعمل مع الجيش الأمريكى فى مايو الماضي، يدعى سهيل برديس حيث كان يقود ‏سيارته ‏لاصطحاب اخته خلال احتفالات شهر رمضان فى 12 مايو عندما تم إيقافه عند نقطة ‏تفتيش من قبل ‏مسلحى طالبان.‏

وأشارت الشبكة إلى أنه قبل أيام من جريمة الذبح كان بارديس قد أخبر صديقه أنه يتلقى تهديدات بالقتل ‏من طالبان، وقال صديقه لشبكة ‏CNN‏: "كانوا يقولون له إنك جاسوس للأمريكيين ، وأنت عيون ‏الأمريكان وأنت كافر ، وسنقتلك أنت ‏وعائلتك".‏

عندما اقترب من الحاجز، ضغط بارديس على دواسة الوقود ليعبر سريعا بعد أن قرر أنه لن يتوقف، وقال ‏‏قرويون شهدوا الحادث للهلال الأحمر إن طالبان أطلقت النار على سيارته قبل أن تنحرف وتتوقف ثم ‏‏جروا برديس خارج السيارة وقطعوا رأسه.‏

وكان بارديس واحدًا من آلاف المترجمين الفوريين الأفغان الذين عملوا فى الجيش الأمريكى ويواجهون الآن ‏‏اضطهادًا من قبل طالبان، حيث سيطرت الجماعة على مساحات أوسع من البلاد.‏

وفى 14 يوليو ، قال البيت الأبيض إنه يطلق "عملية الحلفاء ملجأ" ، وهى محاولة لنقل آلاف المترجمين ‏‏الفوريين والمترجمين الأفغان الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة والذين تتعرض حياتهم الآن للخطر، ‏‏وأكدت الإدارة الأمريكية إن الإجلاء سيبدأ فى الأسبوع الأخير من شهر يوليو  للمتقدمين للحصول على ‏‏تأشيرة الهجرة الخاصة (‏SIV‏) الذين هم بالفعل فى طور الإعداد.‏

وصرح المتحدث باسم البنتاجون جون كيربى أن وزارة الدفاع تدرس خيارات يمكن للمواطنين الأفغان ‏‏وعائلاتهم الانتفاع بها، قائلا: "ما زلنا ندرس احتمالات المواقع الخارجية لتشمل بعض المنشآت الإدارية ‏‏التى ستكون قادرة على دعم جهود النقل المخطط لها مع مساكن مؤقتة مناسبة ودعم البنية التحتية".‏

وفى نفس السياق، أكد متحدث باسم السفارة الأمريكية فى كابول إنهم يعملون بنشاط على كل حالة ‏طوارئ محتملة للتأكد من أنه يمكننا مساعدة أولئك الذين ساعدوا الولايات المتحدة.‏

وقال المتحدث: "قلنا منذ فترة طويلة إننا ملتزمون بدعم أولئك الذين ساعدوا الجيش الأمريكى والأفراد ‏الحكوميين الآخرين على أداء واجباتهم، وفى كثير من الأحيان فى خطر شخصى كبير على أنفسهم ‏وعائلاتهم".‏

وأضاف: "لكى نكون واضحين ، ستواصل سفارتنا فى كابول العمل بعد انسحاب قواتنا ستستمر إجراءات ‏الهجرة الخاصة‏ ، بما فى ذلك الأفراد الذين بقوا فى أفغانستان ، وسنواصل زيادة الموارد لمعالجة الطلبات إلى أقصى ‏حد ممكن."‏

ووفقا للتقرير، عملية فحص التأشيرات طويلة ومعقدة ويتم تقييم كل متقدم على أساس ما إذا كان ‏يشكل خطرًا على الأمن القومى للولايات المتحدة.‏

قال المتحدث باسم السفارة الأمريكية إن سجلات التأشيرات سرية بموجب القانون الأمريكي، وبالتالى ‏لا يمكنهم مناقشة تفاصيل حالات التأشيرة الفردية وقالوا إن جميع طلبات الحصول على التأشيرات يتم ‏الفصل فيها على أساس كل حالة على حدة.‏

وفى 8 يوليو ، تعهد الرئيس الأمريكى جو بايدن بإجلاء المترجمين الأفغان وعائلاتهم الذين عملوا إلى جانب ‏القوات الأمريكية فى أفغانستان.‏

وقال بايدن: "رسالتنا إلى هؤلاء النساء والرجال واضحة: هناك منزل لك فى الولايات المتحدة ، إذا اخترت ‏ذلك وسنقف معكم ، تمامًا كما وقفت معنا".‏

لكن الأفغان الذين تم رفضهم يقولون إنهم يشعرون أن أمريكا تخلت عنهم.‏

وفى وقت سابق، أعلن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي، استكمال سحب 95 فى المئة ‏من القوات الأمريكية من أفغانستان، لافتاً إلى أن القوات المتبقية ستتولى مهمة الحفاظ على حضورنا ‏الدبلوماسي، وقال ميلى إن لدى الجيش الأفغانى كل القدرات للدفاع عن دولتهم، مضيفاً أن قوات ستكون ‏مستعدة لأى سيناريوهات فى أفغانستان.‏

‏وأكد ميلى الدعم الأمريكى للجيش الأفغاني، "وفق توجيهات الرئيس الأمريكى جو بايدن، ووزير الدفاع لويد ‏أوستن"، مشيراً إلى أن "مستقبل أفغانستان بأيدى الشعب الأفغانى وجيشه وحكومته"

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع