"مكانك فى القلوب يا جمال".. مواقف إنسانية للزعيم عبد الناصر فى الذكرى الـ69 لـ ثورة 23 يوليو.. أنقذ تلميذا من الموت تحت عجلات القطار.. ودعاه لحضور افتتاح رسمى معه.. وأصدر قرارا جمهوريا ليساعده على دراسة الطب

تحتفل مصر اليوم بالذكرى 69 لثورة 23 يوليو المجيدة وعلى هامش الثورة وتخليدا لذكرى الزعيم جمال عبدالناصر هناك مواقف يذكرها التاريخ ولا يعرف عنها الكثيرين شيء هذه المواقف موجودة فى تاريخ الزعيم جمال عبدالناصر مواقف إنسانية هذه المواقف ليست فى مكان واحد ولا فى محافظة واحدة بل فى كل مكان وفى كل محافظة.

اليوم السابع قدم بثا مباشرا حول قصة مصطفى عباس رحمه الله الذى أنقذه الرئيس جمال عبدالناصر من الموت أسفل عجلات القطار لحظة توقف القطار الذى كان يستقله عبدالناصر بمحطة سوهاج وكان عباس وقتها يحاول الوصول للزعيم عبدالناصر من أجل مصافحته.

وسرد "محمد" نجل الدكتور الراحل مصطفى عباس تلك القصة لـ"اليوم السابع"  قائلا: فى عام 1954 كان الرئيس عبد الناصر فى زيارة لمحافظة قنا ومنها إلى سوهاج وانتشر الخبر سريعا، فهم والدى سريعا مرتديا أفضل الثياب لديه حيث كان فى المرحلة الإعدادية مع المئات من الأطفال لمشاهدة ومصافحة الرئيس، وأثناء اقترابه من القطار ومن التدافع والزحام سقط بين الرصيف والقطار، وإذ به يجد يد تلتقطه قبل تحرك القطار، فكانت تلك اليد هى يد الزعيم جمال عبد الناصر.

وأردف: دار حوار بين الرئيس ووالدى فقال له "انت جاى ليه قاله جاى أشوف حضرتك" فأثنى عليه وأعجب به وقال له نفسك تطلع إيه فرد والدى على الرئيس دكتور ياريس" فقاله بإذن الله وكل زيارة لى فى سوهاج سأسأل عليك وأمر أحد المتواجدين معه بالموكب بأخذ عنوان ورقم تليفون الطفل وانصرف الرئيس بموكبه، وكان والدى على موعد مرة ثانية مع الرئيس أثناء زيارته لمحافظة سوهاج لحضور ذكرى هيئة التحرير عام 1955 طالب من أحد المرافقين له إحضار الطفل "مصطفى عباس" الذى حضر الحفل معه.

ومع مرور السنوات التحق والدى بكلية العلوم، وقضى فيها عامين، وشعر بضيق والده الذى تمنى أن يراه طبيبا، وعلى أثر ذلك ترك المنزل متجها إلى محافظة القاهرة واتصل بالرئيس عبد الناصر، حيث كان قد أعطاه رقم تليفون للتواصل معه، وقال له :" أنا مصطفى عباس بتاع سوهاج ياريس" فأرسل له الرئيس سيارة من رئاسة الجمهورية لإحضاره للقصر، ودار بينهما حوار وأطلعه والدى على رغبته فى دراسة الطب وقص عليه حالة الحزن التى يعيشها والده بسبب التحاقه بكلية العلوم، وطلب مساعدة الرئيس وقال له :"نفسى أكون دكتور وما أروحش لوالدى غير وانا دكتور" فأرسل له الرئيس لدراسة الطب فى سوريا، وظل بها حتى حدوث الإنقلاب، وعاد لاستكمال دراسة الطب بجامعة أسيوط، لكن اللوائح لم تسمح فلجأ للزعيم عبد الناصر، الذى أصدر له قرار جمهورية لاستكمال دراسته بجامعة أسيوط، وكان سبب فى تحقيق حلمه وظل والدى على تواصل معه حتى وفاته، وكان دائما الفخر بالحديث عن تلك المواقف التى ساعده فيها الزعيم حتى وفاته عام 2000.

تمر اليوم الذكرى الـ69 على اندلاع ثورة 23 يوليو 1952، وذلك عندما قرر الضباط الأحرار أن يغيروا تاريخ مصر، فخرجوا فى ثورة باركها الشعب بعد ذلك، وكان لهذه الثورة أثر كبير على مستقبل مصر، إذ أطاحت بالملكية، وصار فاروق آخر ملوك مصر، وبدأ من بعدها العصر الجمهورى، وأنهت تلك الثورة حكم أبناء محمد على لمصر وألغت الملكية، ليبدأ عصر جديد للبلاد، ويظل البيان الأول لثورة يوليو محل اهتمام كبير.

 

الدكتور-مصطفى-عباس
الدكتور مصطفى عباس

 

الدكتور-مصطفى-عباس-الذ-انقذه-الزعيم-الراحل-جمال-عبد-الناصر
الدكتور مصطفى عباس الذ انقذه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر

 

الدكتور-مصطفى-عباس-لحظة-تخرجه
الدكتور مصطفى عباس لحظة تخرجه

 

الطفل-الذى-انقذه-الزعيم-عبد-الناصر
الطفل الذى انقذه الزعيم عبد الناصر

 

جانب-من-حفا-تخرجه
جانب من حفا تخرجه

 

هيئة-التحرير-بسوهاج
هيئة التحرير بسوهاج

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع