محمد صلاح يفضل نجريج على إنجلترا فى العيد.. الفرعون يؤدى الصلاة وسط أهالى قريته بعد تحطيم العديد من الأرقام القياسية.. و"السيلفى" مع شباب الغربية عنوان احتفال نجم ليفربول


كتب مروان عصام - محمد غنيم

"من تواضع لله رفعه".. عبارة يمكن أن نطلقها على النجم المصرى محمد صلاح المنتقل حديثاً لصفوف ليفربول الإنجليزى، قادماً من روما الإيطالى، فى صفقة قياسية بلغت 42 مليون يورو، بالإضافة إلى 8 ملايين يورو "حوافز".

لم يتوقع الكثيرون أن محمد صلاح أغلى لاعب عربى وأفريقى وفى تاريخ نادى ليفربول الإنجليزي، كما يعد أغلى صفقة بيع فى تاريخ روما الإيطالي، أن يقضى أيام العيد بقرية "نجريج" فى الغربية مسقط رأسه، ووسط عائلته وأصدقائه.

الكثير منا يحلم بالسفر إلى أوروبا لقضاء الإجازة ملثما يفعل بعض رجال السياسة والأعمال والفنانين، لكن محمد صلاح الذى تواجد فى العاصمة الإنجليزية "لندن" منذ أيام قليلة لإتمام إجراءات انتقاله لصفوف ليفربول سار عكس الاتجاه وعاد مسرعاً إلى مصر، وبالتحديد مسقط رأسه لكى يشارك أهالى قريته فرحة العيد، قبل العودة إلى ليفربول لخوض معسكر الإعداد للموسم الجديد.

محمد صلاح الذى كان ولا يزال حديث الصحافة الإنجليزية وجماهير ليفربول نتيجة الإمكانيات الفنية والتهديفية التى يمتلكها، كذلك باعتباره أحد نجوم الدورى الإيطالى "الكالتشيو" فى السنوات الأخيرة ضرب مثالاً رائعاً فى التمسك بالمبادئ، رافضاً التنصل من قام بمساندته ودعمه طوال مسيرته فى ملاعب كرة القدم بداية من المقاولون العرب مرورا ببازل السويسرى وتشيلسى الإنجليزى وفيورنتينا وروما الإيطاليين، وصولاً إلى ليفربول الإنجليزي.

محمد صلاح يؤدي صلاة العيد
محمد صلاح يؤدي صلاة العيد

وتواجد "الفرعون المصري" فى احتفالية كبرى لتكريم أبطال الدورة الرمضانية لكرة القدم التى أقيمت بالملعب الخماسى بمركز شباب القرية، كما حرص على تلبية رغبات أهالى القرية التى حرصت على الحديث معه والتقاط الصور التذكارية دون أن يبدى غضبه أو يتجاهل مطالبهم، مثلما يفعل البعض ممن يصيبهم "جنون الشهرة".

محمد صلاح يشارك أهالى القرية فرحة العيد
محمد صلاح يشارك أهالى القرية فرحة العيد

لا شك أن سر تفوق محمد صلاح في ملاعب أوروبا - بعد توفيق الله سبحانه وتعالى - يعود إلى ما يفعله بعدما قرر أن يخدم قريته التى نشأ فيها وأبناءها الذين تربى بينهم ويقدم كل غال للقرية التى يعترف بجميلها عليه ولا ينكر أنه نشأ فيها، ويسعى بكل ما رزقه الله لتسخير أملاكه من أجل خدمة قريته.

وبدأ "فرعون ليفربول" فى خطوات إنشاء جمعية خيرية تحت اسم "جمعية محمد صلاح الخيرية"، لرعاية الأيتام والأسر الفقيرة بمسقط رأسه بقرية نجريج التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية.

أحد أهالي القرية يلتقط صورة تذكارية مع صلاح
أحد أهالي القرية يلتقط صورة تذكارية مع صلاح

كما رصد النجم المصرى 50 ألف جنيه كمرتبات شهرية للأطفال الأيتام داخل مسقط رأسه والقرى المجاورة لها، كما قرر إنشاء معهد للفتيات ابتدائى وإعدادى وثانوى على قطعة أرض مساحتها 1575 م2 لخدمة فتيات القرية لتخفيف العبء عنهن، وعن أسرهن حتى لا يتنقلن إلى قرى مجاورة للذهاب للمعاهد الأزهرية، فضلا عن الأعمال الخيرية التى يقدمها اللاعب للقرية والتبرعات التى يقدمها فى السر ومساعداته للمحتاجين، ويستعد محمد صلاح للسفر إلى إنجلترا خلال أيام لبدء فترة الإعداد مع ناديه الجديد ليفربول.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع