"العداء السلفى للدراما".. قيادى بالدعوة السلفية يهاجمها ويزعم:تفسد الصيام.. وداعية أزهرى: لا يمكن تحريمها بالكلية والدراما تخدم قضايا مجتمعية.. وإعلام البرلمان: تنشر قيم وفضائل والسلفيون يحاربون الإبداع

"العداء السلفى للدراما".. قيادى بالدعوة السلفية يهاجمها ويزعم:تفسد الصيام.. وداعية أزهرى: لا يمكن تحريمها بالكلية والدراما تخدم قضايا مجتمعية.. وإعلام البرلمان: تنشر قيم وفضائل والسلفيون يحاربون الإبداع
"العداء السلفى للدراما".. قيادى بالدعوة السلفية يهاجمها ويزعم:تفسد الصيام.. وداعية أزهرى: لا يمكن تحريمها بالكلية والدراما تخدم قضايا مجتمعية.. وإعلام البرلمان: تنشر قيم وفضائل والسلفيون يحاربون الإبداع

كتب أحمد عرفة

حالة عداء شديدة، تلك التى يبديها السلفيين ضد الدراما المصرية، بالتحديد فى شهرر مضان المبارك، ويزعمون أن من يشاهد المسلسلات هو فاطر  خلال هذا الشهر، والزعم أنه لا يجوز مشاهدها، تلك التصريحات التى خرج بها قيادى بارز بالدعوة السلفية ليزعم انها تفسد الصيام، وهو الأمر الذى نفاه داعية أزهرى، فى الوقت الذى أكدت فيه لجنة الإعلام بالبرلمان، أن المسلسلات والافلام اليوم تلعب دورا تثقيفيا.

 

فى البداية هاجم شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ما وصفه بـ"الدراما الرمضانية غير المنضبطة" حيث استخدم تعبيرات قاسية فى الإشارة إلى منتجى الدراما ووصفهم بـ"وكلاء الشيطان"، وأنهم يهدفون إلى إشغال الناس عن صيامهم وأن يتبعوا الشهوات والمسلسلات ودعاهم إلى التوبة.

 

 وقال الهوارى  فى حوار أجراه مع موقع تابع للدعوة حول الدراما التليفزيونية فى رمضان: "إنه لا يجوز له ولا لغيره أن يراها أصلًا، ولكن عهد على هؤلاء الذين يأبون إلا أن يقوموا بدور الشيطان على أكمل وجه، ومع ذلك فإن الشيطان سُلسلَ كما بشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو لا يصل إلينا فى رمضان كما كان يصل إلينا من ذى قبل أو بعد الشهر المبارك، فهؤلاء قد أخذوا توكيلًا رسميًا عامًا عنه، ويقومون بدوره على أكمل وجه فى إفساد الصيام على الناس، وتضييع فرص الاستفادة منه".بحسب تعبيره.

 

وأضاف أن هؤلاء أصحاب الأعمال الدرامية فى الحقيقة -هداهم الله- من أسباب الفساد والأزمات والغلاء، وما تعانيه الدولة على جميع مستوياتها إنما هو من أهل هذا القطاع وهذا المجال من الذين لهم ما لهم من إشغال الناس على حساب صيامهم وأوقاتهم، وفى الحقيقة هذا فساد عظيم، ندعو الله -عز وجل- أن يتوب عليهم.

 

وأشار إلى أنهم ينفقون المليارات على هذه البرامج وأخواتها المحلية والدولية، والكل يهدف إلى المشاهد المسكين بأن يتخطف ويدخل فى نطاق هؤلاء وهؤلاء، وندعو الله لهم أن يتوبوا.

 

وتابع :"إن الله -عز وجل- يريد أن يتوب علينا بمثل هذه الطاعات والقربات فى مواسم الخير هذه، وهم يريدونا أن نتبع الشهوات والمسلسلات والوقفات الدرامية، ونقول لهؤلاء هداكم الله عز وجل، أنتم بذلك تقومون بدور الشيطان، ورضيتم لأنفسكم أن تكونوا أعوانًا له فى غايات المسلمين وإفساد صيامهم".

 

تلعب دورا تثقيفيا

فى المقابل انتقد النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، فتوى السلفيين حول إفساد الدراما للصيام، وقال فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن المسلسلات والافلام اليوم تلعب دورا تثقيفيا معتبرا جنبا الى جنب مع نشرات الأخبار وحديث المتخصصين والمسرح والسينما والموسيقى، ولا ينبغى معاداة الثقافة والفنون بشكل عام من منطلق دينى

 

وأضاف أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان،  أن كثير من الاعمال الفنية تتبنى نشر القيم والفضائل ومكارم الأخلاق وهى الأهداف الأصيلة للديانات كافة، كما أن انتاج الأعمال الفنية اصبح اليوم صناعة لها أدواتها التى ساهمت فى نهضة دول عديدة حتى أصبحت هذه الصناعة معروفة فى دول بعينها ففى الولايات المتحدة هوليود وفِى الهند بوليود، صناعة توفر عملة صعبة وتساهم فى تشغيل الشباب وتزيد الصادرات وتحقق مصالح هذه الدول وترد عنها وتحسن صورتها، متابعا:" ليتنا نساعد وندعم مؤسساتنا الاقتصادية والصناعية حتى ترتقى وتعود علينا جميعا بالنفع بدلا من محاربة البنوك تارة والسياحة تارة اخرى والإنتاج الفنى دون النظر الى القيمة والدور الذى تقوم به هذه المؤسسات"

 

لا يصح إطلاق الأحكام بالجملة

من جانبه رد الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى على تلك الفتوى قائلا:لا يصح إطلاق الأحكام هكذا بالجملة فى مثل هذه المسائل بل لابد من التفصيل فيها.

 

وأضاف الداعية الأزهرى: هناك دراما لا تحترم الشهر الكريم وتقدم مشاهد قد يكون فيها ابتذال أو تحريض على محرم، وهذه محرم بالطبع، وهناك دراما أخرى قد تقدم قضية هادفة أو سيرة ذاتية نافعة وتخلو من الأمور المحرمة، فهذه لا يمكن إطلاق الحكم عليها بالحرمة.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع