"عناد تميم" يفتح "أبواب جهنم" على إمارة دعم الإرهاب.. "واشنطن بوست": حل أزمة قطر بعيد المنال.. والأسرة الحاكمة فى "الدويلة الصغيرة" ستدفع الثمن من استقرارها.. إدارة ترامب تراقب وتصف الخلافات بـ"الأسرية"

"عناد تميم" يفتح "أبواب جهنم" على إمارة دعم الإرهاب.. "واشنطن بوست": حل أزمة قطر بعيد المنال.. والأسرة الحاكمة فى "الدويلة الصغيرة" ستدفع الثمن من استقرارها.. إدارة ترامب تراقب وتصف الخلافات بـ"الأسرية"
"عناد تميم" يفتح "أبواب جهنم" على إمارة دعم الإرهاب.. "واشنطن بوست": حل أزمة قطر بعيد المنال.. والأسرة الحاكمة فى "الدويلة الصغيرة" ستدفع الثمن من استقرارها.. إدارة ترامب تراقب وتصف الخلافات بـ"الأسرية"

كتبت : سارة كيرة

يوماً تلو الآخر، تواصل قطر السقوط فى دومات العزلة العربية والإقليمية، بفضل عنادها وتمسكها بدعم وتمويل الإرهاب والكيانات المتطرفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان ، خاصة بعد إعلان الدوحة صراحة رفضها قائمة المطالب العربية.

 

وبعد قرابة شهر على المقاطعة العربية المجتمعة لإمارة دعم الإرهاب، وفى الوقت الذى تراقب فيه إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تطورات المشهد الأخيرة فى صمت ، ووصف البيت الأبيض الخلافات بـ"الأسرية"، قالت صحيفة "واشنطن بوست" فى تقرير لها اليوم إن عناد قطر سيقودها لعواقب وخيمة ربما يدفع ثمنها الأسرة التى تحكم "الدولة الصغيرة" ـ على حد وصف الصحيفة ـ موضحة أن استقرار حكم تميم بن حمد أصبح على المحك.

 

وأضافت الصحيفة فى تقريرها إن قطر تصمم على أنها قادرة على تخطى الأزمة الاقتصادية والدبلوماسية والتعايش معها إلى ما لا نهاية، فى عناد لافت ستكون له عواقب وخيمة، حيث قال سفير قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية مشعل بن حمد آل ثان فى استفزاز جديد للدول العربية "يمكننى أن أؤكد لكم أن وضعنا اليوم مريح جدا.. قطر يمكن ان تستمر إلى الأبد من هذا القبيل بدون مشاكل".

 

وبعد الإدانات الواضحة التى أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإمارة قطر، وتنبى وزير الخارجية ريكس تيلرسون نهجاً مخالفاً وأقل حدة مع الدوحة، آثرت الولايات المتحدة بحسب مراقبون التزام مقعد المتفرج، والابتعاد عن تفاصيل الأزمة التى وصفتها بالخلافات الأسرية التى تحتاج إلى حلول من داخل الأسرة العربية بحسب ما أدلى به شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض.

 

وشددت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها على أن "جيران قطر" يتمسكون بمطالبهم الـ13 التى تم الإعلان عنها أمس، والتى تتضمن قطع الدوحة علاقتها الدبلوماسية مع إيران والحد من التبادل التجارى معها، تسليم الشخصيات الهاربة المطلوبة من الأربع دول (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، وغلق قناة الجزيرة والشركات التابعة لها مثل موقع عربى 21، العربى الجديد، وميدل إيست آى، وقبل ذلك كله وقف جميع العلاقات مع الجماعات الإسلامية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين. وقالت الإمارات العربية المتحدة إن القائمة تهدف إلى أن تكون سرية، ولكن حصلت الاستوشييتد برس على نسخة من المطالب من إحدى الدول المقاطعة لقطر.

 

وأعطت الدول العربية 10 أيام كموعد نهائى لقطر لتحدد مصيرها، وإذا ما رفضت قطر الالتزام بالموعد النهائى، فإن الدول العربية أشارت إلى أنها ستستمر في فرض الحظر الاقتصادى والدبلوماسى والجوى على قطر، بل وستصعده.

 

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة قوله إن الاجراءات التى تم اتخاذها تبقى حتى يتم التوصل إلى حل طويل الآجل لهذه الأزمة"، موضحاً أن فرض العقوبات سيكون اقتصاديا ودبلوماسيا فقط، مضيفا أنه "لا يوجد أى احتمال لتصعيد عسكرى أو أن يكون هناك أى عنصر عسكرى فى الإجراءات".

 

بدوره ، قال فواز جرجس، خبير الشرق الأوسط فى كلية لندن للاقتصاد فى تصريحات لـ"واشنطن بوست": "يمكن للدول الأربع أن تنتظر، لكن قطر لا تستطيع ذلك". "هذه الأزمة يمكن أن تهدد الاستقرار السياسى للأسرة الحاكمة فى قطر على المدى الطويل إذا استمرت".

 

وفى إقرار من الصحيفة بصحة موقف الدول العربية الكبرى من قطر، اختتمت الصحيفة تقريرها بقولها إن مطالب السعوديين والإماراتيين والمصريين والبحرينيين تدعو إلى إجراء إصلاح شامل ومزيد من الشفافية لسياسة قطر الخارجية وتقليص نفوذها الممول من البترول ضد دول المنطقة، كما أن المقاطعة من شأنها ان تمتثل قطر لسياسات ورؤية الإقليم، خاصة السعودية، كأكبر اقتصاد فى المنطقة وصاحبة الحدود مع قطر.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع