ثلاثى الشر الإخوانى يجتمعون فى تركيا للتآمر ضد مصر.. أمين «المؤتمر الشعبى» بالسودان يلتقى محمود حسين وقيادات حزب أردوغان وأيمن نور.. ومصادر: اتفقوا على تصعيد الأعمال الإرهابية وضرب العلاقات بين القاهرة والخرطوم


كتب - أمين صالح - أحمد عرفة

لا تتوقف مخططات ومؤامرات المتربصين بالدولة المصرية يوما عن محاولات النيل من مصر واستقرارها ومؤسساتها، وهى مؤامرات تتكشف واحدة تلو الآخر، وينكشف أمر القائمين عليها، وآخر الحلقات فى تلك السلسلة من المخططات الحقيرة، كانت فى اجتماع عقد مؤخرا فى تركيا، وضم على الحاج الأمين العام للمؤتمر الشعبى السودانى التابع للإخوان وياسين أقطاى، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، وفاتح تون رئيس الشؤون الخارجية بحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه أردوغان، وعمر الفاروق مستشار رئيس الوزراء التركى، فيما قالت مصادر لـ«اليوم السابع»: إن الحاج التقى أيضا خلال زيارته لتركيا كلا من محمود حسين الأمين العام للإخوان، وأيمن نور رئيس حزب غد الثورة، وعدد من نواب حزب الحرية والعدالة المنحل، وذلك للتنسيق حول المواقف المشتركة بين الأطراف جميعها، من أجل عرقلة الدولة المصرية والتخطيط، لوقف مسيرتها خلال الفترة المقبلة.

 

الاجتماع

 

 

وتابعت المصادر: أن لقاءات على الحاج محمد شملت اجتماعه بممثلين للقيادة التركية وهم نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، ياسين أقطاى، وفاتح تون رئيس الشؤون الخارجية بحزب العدالة والتنمية، الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، والدكتور عمر الفاروق، مستشار رئيس الوزراء التركى على بن يلدريم.

 

 

ووفقا لمصادر مقربة من جماعة الإخوان، فإن تلك اللقاءات شهدت حوارا ممتدا حول الأزمة التى تعانى منها جماعة الإخوان داخل مصر، والانقسامات الداخلية التى تشهدها الجماعة خلال الفترة الحالية، بجانب العلاقات السودانية المصرية وطرق ضربها والـتأثير عليها بالسلب، إلى جانب بحث طرق التحريض والتصعيد ضد القاهرة.

 

ايمن-نور-المحرر-دندراوى-الهوارى-تصوير-عصام-الشامى-21-2-2020-(15)

 

وتأتى تلك اللقاءات الإخوانية بعد عدة أشهر من الأزمة التى اشتعلت داخل صفوف عناصر الإخوان المنتمين للجماعة فى مصر والمقيمين فى السودان، إثر قيام قيادات إخوانية بطرد شباب الجماعة من منازلهم، بجانب تورط بعض إخوان مصر بالسودان فى عمل معسكرات إرهابية، تسببت فى إحراج الإخوان أمام الحكومة السودانية.

 

 

وتعليقا على ذلك قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان: إن قيادات الجماعة سواء المصرية فى تركيا أو القيادات الإخوانية السودانية تسعى حاليا لمحاولة ضرب العلاقات المصرية السودانية ببث الشائعات عبر القنوات التابعة للجماعة، فضلا عن التصعيد ومحاولة التحريض ضد القاهرة، مضيفا أن الجماعة تستعين بقياداتها فى السودان، لزيادة الأعمال الإرهابية فى مصر، خاصة أن إخوان مصر فى السودان أقاموا معسكرات تدريب لعناصرهم.

 

رجب-طيب-رويترز

 

وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن إخوان السودان يشهدون أزمة كبيرة للغاية تتمثل فى حالة الانقسام الداخلية بين أنصار جبهة محمود عزت وجبهة محمد كمال من المؤيدين لهم فى الخرطوم، موضحا أن جبهة عزت تسعى لاستقطاب القيادى على الحاج لصالحهم، ليتولى مواجهة شباب الجماعة الذين يطالبون بالإطاحة بالقيادات الحالية للجماعة.

 

 

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمى: إن إخوان السودان ليسوا بعيدين عن مشهد التحريض ضد مصر سواء هم أو إخوان تونس أو إخوان الجزائر، والاجتماعات التى يتم عقدها الآن بين إخوان السودان وإخوان مصر تأتى فى إطار وضع خطط التصعيد ومحاولة ضرب علاقات مصر بالدول العربية المجاورة، مضيفا أن إخوان السودان يستعينون بشخصيات ليبرالية مصرية لمحاولة تصوير الأزمة على أنها ليست بين مصر والإخوان، ولكنها بين عدة تيارات سياسية وبين الدولة المصرية، بجانب أنهم يطلبون دعما تركيا مباشرا بعد أن أصبحت قطر تعانى من أزمة كبيرة الآن على المستوى السياسى والاقتصادى وتواجه حصارا عربيا وإقليميا.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع