أخبار عاجلة

صراع "آيات الله".. اشتعال الصراع بين "الرئيس والمرشد".. سجال روحانى وخامنئى يمتد إلى خلاف فقهى يقلب رجال الحوزة الدينية على رئيس إيران.. وتأجيل مراسم آداء القسم بعد صعوده للولاية ثانية

صراع "آيات الله".. اشتعال الصراع بين "الرئيس والمرشد".. سجال روحانى وخامنئى يمتد إلى خلاف فقهى يقلب رجال الحوزة الدينية على رئيس إيران.. وتأجيل مراسم آداء القسم بعد صعوده للولاية ثانية
صراع "آيات الله".. اشتعال الصراع بين "الرئيس والمرشد".. سجال روحانى وخامنئى يمتد إلى خلاف فقهى يقلب رجال الحوزة الدينية على رئيس إيران.. وتأجيل مراسم آداء القسم بعد صعوده للولاية ثانية

كتبت- إسراء أحمد فؤاد

للأسبوع الثانى على التوالى يواصل صراع السلطات داخل إيران جولاته، والذي بدأ بحرب كلامية بين الولى الفقيه على خامنئى والرئيس روحانى اتهم فيها خامنئى الأخير بتقسيم المجتمع، امتدت آثارها على مواقع التواصل الإجتماعى، وفى جولة جديدة امتد السجال إلى آيات الله فى الحوزة الدينية فى مدينة قم معقل الشيعة وروحانى على قضية فقهية.

 

وبحسب إعلام طهران، بدأ خلاف فقهى بين روحانى والمراجع الدينية المتشددة، عندما استشهد روحانى بإحدى مقولات الإمام على، فى معرض رده على اتهامات خامنئى وتهديده له بمصير الرئيس الأول لإيران أبو الحسن بنى الصدر الذى تم عزله فى السنوات الأولى للثورة الإيرانية، وقال خلال مشاركته في مأدبة إفطار مع رجال الدين، "كان أمير المؤمنين يرى أن أساس حكومته هو مطلب وأصوات الشعب.. نفتخر باتباعنا منهج الإمام على"، وأضاف "ليست المصالح الوطنية والأمن القومى والدستور والمرشد الأعلى وحتى الحكومة أمورا حزبية".

قلبت تصريحات روحانى رجال الدين (آيات الله) فى الحوزة العلمية عليه، خاصة أنها جاءت بعد أيام قليلة من تصاعد حدة التوتر بين السلطتين الولى الفقيه (خامنئى) والسلطة التنفيذية (روحانى)، وكشف اعلام إيران عن استياء داخل الحوزة بمدينة قم من تفسير روحانى لمقولات الإمام على خلال حفل افطار اقيم الأسبوع الماضى، الأمر الذى دفع رجال الدين المتشددين لإطلاق دعوات لنزع لباس رجال الدين عنه.

 دخل رجال الدين على خط الأزمة المتصاعدة، منحازين بالطبع إلى هرم السلطة (خامنئى)، واعتبروا أن تصريحاته تأتى فى سياق مواجهة المرشد، زاعمين أنه تفسير خاطئ لكلام الإمام على، وأصدرت جبهة رجال الدين المتشددة (جامعة المدرسين) فى الحوزة العلمية فى مدينة قم بيانا شديد اللهجة عبرت فيه عن غضبها من تصريحات روحانى.

وقال البيان الذى وقع عليه رجل الدين المتشدد آية الله محمد يزدى إن تفسير روحانى لجزء من السيرة والأحاديث لأئمة الشيعة يعد ظلما للثقافة ومعتقدات الشيعة والإسلام، داعين إلى عدم تناول مثل هذه القضايا المثيرة للشبهات، مطالبين علماء ومفكرى الشيعة بالتدخل لتوضيح المعارف القرآنية لأهل البيت والرد على الشبهات والتفاسير المغلوطة للمعتقدات الإسلامية.

لم تقف الأزمة عند هذا الحد، بل تسربت إلى فقهاء مجلس خبراء القيادة، الذى أصدر بيانا انتقد فيه الرئيس الإيرانى، أكد فيه على أن الأنبياء والأئمة مختارون من الله وبيعة الناس لهم لا تعنى انتخابهم بل معناها الولاء، واعتبر من يحرفون كلام الإمام على أو بيان قسم منه دون الباقى يزرعون عملياً التفرقة بين المسلمين، ويشككون فى أصول الدين، وعليه يجب التعامل معهم على هذا الأساس".

واتخذ رجال الدين المتشددون نفس المواقف حيث شن آية الله مكارم الشيرازى هجوم عنيف على روحانى، وقال له "أنصحك بقراءة نهج البلاغة، وألا تجتزئ من كلام الامام على وتستخدمه لصالحك"، واتهمه المتشدد آية الله خاتمى إمام جمعة طهران بتحريف كلام الإمام على.

ويبدو أن الأزمة تتصاعد بحدة بين السلطتين الولى الفقيه تتربع على قمة هرم السلطة والتنفيذية من جهة، والتيار الأصولى المتشدد وروحانى من جهة أخرى، ويتعرض الرئيس لضغوط متزايدة من التيار المحافظ قبيل أيام من تغييرات باتت وشيكة فى حقائب وزارية بالحكومة، ويرغب التيار المتشدد الحصول على حقائب وزارية لذا يعززون من الضغوط على الرئيس المنتخب لولاية ثانية، وأشارت تقارير إلى رغبة السلطات فى تأجيل موعد آداء القسم الدستورى بعد أن كان محددا له أغسطس المقبل، ولم تشر إلى موعد جديد.

 

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع