"جيل بيسلم جيل بدولة القراء".. الشيخ محمود عبد الصمد الزناتى صوت يأخذك إلى الماضى.. ويؤكد: ختمت القرآن فى سن الـ 12سنة.. والشيخ مصطفى إسماعيل إدانى 5 جنيهات فى حفل ليلة 27 رمضان بحضور الرئيس السادات.. فيديو

بصوته الشجى وحنجرته الذهبية يجعلك تتذوق حلاوة القرآن الكريم، فهو من نسل قارئ كبير تعلم وتأسس على يده وزرع بداخله حب القرآن وأهله، فكان خير خلف لخير سلف، فلقد حباه الله بصوت مميز جعله يحجز مكانه بين كبار القراء ويلحق بعظماء دولة التلاوة ويسير على نهج الأسلاف.

الشيخ محمود السعيد عبد الصمد الزناتى، ابن كفر شكر بمحافظة القليوبية، ونجل الشيخ الراحل السعيد عبد الصمد الزناتى، أحد مشاهير قراء القرآن الكريم، تربى على حب القرآن الكريم من والده ووالدته التى كانت لديها مكتبتين أحدهما لوالده الراحل والثانية للشيخ مصطفى إسماعيل، فحجز مكانا بين الكبار بحنجرته الذهبية وصوته الشجى.

الشيخ محمود خلال أحد الحفلات
الشيخ محمود خلال أحد الحفلات

 

ولد فى كفر شكر بمحافظة القليوبية، وحفظ القرآن الكريم خلال دراسته بالأزهر الشريف وختم القرآن الكريم بالصف الأول الإعدادى وهو ابن الثانية عشر من عمره وتعلم أحكام التلاوة، وكان دائم الاستماع لوالده ولكبار القراء منهم الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود على البنا، ومحمد صديق المنشاوى، ومحمود خليل الحصرى وكامل يوسف البهتيمى، وآخر هذه المدارس الشيخ محمد محمود الطبلاوى.

وقال الشيخ محمود الزناتى، لـ "اليوم السابع"، إن والده الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى، ولد بقرية القيطون بمحافظة الدقهلية فى 20 أبريل عام 1927م، موضحا أنه حينما بلغ والده سن العاشرة من عمره أرسله والده وسلمه إلى شيخ كتاب القرية "إبراهيم موسى" أحد علماء القرية الذى اهتم به لما وجد لديه النبوغ وسرعة الحفظ فكان يعطيه في نهاية اليوم مساحة من الوقت ليعلمه كيفية قراءة القرأن بالتجويد.

الشيخ محمود خلال تلاوة القرآن الكريم
الشيخ محمود خلال تلاوة القرآن الكريم

 

وأوضح، أن والده أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً قبل أن يبلغ سن الثانية عشر وراجعه وتعلم أحكامه، وقبل أن يبلغ سن الثالثة عشر من عمره نقله والده للشيخ إبراهيم مرسى بكر البناسى بقرية كفر أيوب مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، والتى تبعد عن قرية القيطون حوالى 50 كيلو مترا، ولما بلغ سن الـ 17 من عمره كان قد أتم دراسته للقراءات السبع، ثم طيبة النشر في القراءات العشر.

وأكد الشيخ محمود الزناتى خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، أنه ولد عام 1968م، فى كفر شكر بالقليوبية، وتعلق منذ الصغر بالقرآن الكريم، وسماعه خاصة من والدى، إلى جانب الدور الكبير من والدته التى كانت تمتلك مكتبتين صوتيتين الأولى بصوت والده، والأخرى بصوت الشيخ مصطفى إسماعيل، وحفظ القرآن وهو ابن 12 عام، ثم تعلم أحكام التلاوة على يد أحد المشايخ بالقرية، وحصل على الثانوية الأزهرية ولم يكمل دراسته.

وأشار، إلى أنه منذ صغره كان يحب الاستماع لوالده كما أنه كان يحاول تقليده وهو فى سن الـ7 من عمره، موضحا: "كنت بعمل مشاكل كبيرة جدا علشان أروح مع والده الليالى وأسمع صوته وهو يقرأ القرآن، وفى يوم كنت مع والدى والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ نصر الدين طوبار، فى أمسية دينية ليلة 27 رمضان فى استراحة الرئيس السادات بالإسماعيلية، وقال لى الشيخ مصطفى إسماعيل أنت أبوك عنده أورطة عيال وأنت الوحيد اللي لازق معانا فى كل مكان، هو أنت عايز تبقى شيخ ولا أيه، فقولت له نعم، فطلب منى أتلو القرآن أمامه، وبالفعل قرأت من سورة النصر، فأعجب بالتلاوة وأعطانى 5 جنيهات وقالى أنت بتلقدنى يا ولد فقولت له شرف ليا، ومن بعدها بدأت أقيم الأذان فى مسجد القرية وأقرأ السورة يوم الجمعة".

الشيخ محمود خلال لقاءه باليوم السابع_1
الشيخ محمود خلال لقاءه باليوم السابع_1

 

وتابع الشيخ، أن أول دعوة رسمية تلقاها لقراءة القرآن الكريم كانت فى مارس عام 1990، فى قرية ميت يعيش بمحافظة الدقهلية، موضحا "وكانت بعد وفاة والدى بأسبوع، كان مأتم وتقاضيت وقتها 60 جنيها"، مشيرا إلى أنه يحب الاستماع إلى الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود على البنا، والشيخ محمد صديق المنشاوى، والشيخ محمود خليل الحصرى، والشيخ كامل يوسف البهتيمى.

وأشار، إلى أن كبار القراء وعظمائها من الجيل الراحل كان هناك تمييز كبير فى طبقات الصوت والمدارس التى يتبعها كل منهم على حدا، موضحا "فى جيل العظماء من تعرف مين اللى بيقرأ من أول ما يبدأ الاستعاذة وبسم الله الرحمن الرحيم، دلوقتى متعرفش مين بيقرأ وكله بيقلد كله، وكان قديما هماك تقديرا كبيرا بين القراء وبعضهم البعض، ولا تعرف مين أكبر من التانى، لكن العكس تماما دلوقتى هو اللى بيحصل".

واستطرد، أن أحد المواقف التى لن ينساها أن الشيخ مصطفى إسماعيل كان ضيفا فى برنامج "النادى الدولى"وحينما سأله الفنان سمير صبرى مقدم البرنامج حينها، عن الشيخ الذى ربما يعيد صورة الشيخ مصطفى إسماعيل، فقال له: "فيه ولد طالع اعتقد سيكون خلفى اسمه محمود السعيد عبد الصمد الزناتى".

واختتم حديثه لـ"اليوم السابع"، أنه سافر لدول كثيرة لقراءة القرآن الكريم منها "العراق وإيران وباكستان والهند والسعودية"، مشيرا إلى أنه على الجميع التعلم من الجيل الذهبى ولكن دون اقتباس للشخصيات، "يعنى خد اللى يفيدك بس متقلدش وكون أنت وأحجز مكانك أنت وسط الجميع".

 

 

 

الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبد الصمد الزناتى فى تركيا
الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبد الصمد الزناتى فى تركيا

 

القارئ الشيخ محمود عبد الصمد الزناتى
القارئ الشيخ محمود عبد الصمد الزناتى

 

خلال لقاء مفتى الجمهورية
خلال لقاء مفتى الجمهورية

 

والده الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى_1
والده الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى_1

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع