كاذبوووون.. حصاد التضليل القطرى فى 10 أيام.. من خلع عباءة الإخوان إلى الارتماء بأحضان إيران.. وزير خارجيتها يفشل فى إقناع أوروبا بعدم دعم بلاده للإرهاب.. وأميرها المراهق يضلل شعبه ويستعطف الغرب بتلوين الحقائق


كتب – محمود محيى

منذ أن أعلنت مصر وبعض الدول الخليجية والعربية مقاطعة إمارة الفتنة والإرهاب قطر، بسبب إصرارها فى دعم وتمويل الإرهاب، تحاول دوحة التطرف التنصل من تلك التهم تارة عبر تصريحات مسئوليها وتارة أخرى عبر إرسال وفود دبلوماسية لنشر أكاذيبها حول العالم بعد أن تورطت وكشف مخططتها الخبيث فى الشرق الأوسط.

 

محمد بن عبد الرحمن آل ثانى
 

ومن زيارات مكوكية لوزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، لعدة دول أوربية إلى إرسال مذكرات دبلوماسية لتوزيعها فى سفاراتها بالخارج، فشلت إمارة الإرهاب من نفى صلتها برعايتها للتنظيمات الإرهابية واستضافة قيادات إرهابية على أراضيها وهو مأ أكده قادة غربيون على رأسهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

 

جماعات مسلحة
 

وسعت إمارة الإرهاب من خلال المذكرة التى وزعتها وزارة الخارجية القطرية على سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية فى الخارج، بالزج باسم المملكة السعودية والإمارات بحجة أنهما يصعدان الأزمة ضدها واتهمتهم بشن حملة عليها وإلصاق تهمة تمويل الإرهاب بها، فى محاولة لخداع الرأى العام العالمى، وذلك دون أن تثبت عمليا عدم دعمها للإرهاب.

تميم وتنظيم داعش

وتفتح قطر خزائنها وأراضيها لقيادات وعناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة كجماعة "الإخوان" و"داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من التنظيمات، إضافة إلى دعمها للانقلابيين فى اليمن والعناصر الإرهابية فى ليبيا وغيرها من الدول العربية والآسيوية والأفريقية وكذلك الأوروبية أيضا.

 

كما تسعى قطر فى سياق خطتها التضليلية إلى استعمال المال السياسى من خلال السيطرة على عدد من الوسائل الإعلامية المأجورة ببعض الدول التى تدعمها بالمال لتظهرها على أنها دولة ديمقراطية وسط مجموعة من الأنظمة الظالمة.

 

حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى وزير خارجية قطر السابق

- وزير خارجيتها السابق يهوى الكذب

ومنذ يومين ظهر وزير خارجية دولة الإرهاب قطر، السابق حمد بن جاسم فجأة، فى نيويورك، فى لقاء تلفزيونى على قناة BPS الأمريكية، حيث كشف إجابته على المذيع الذى أدار معه الحوار كذب وتضليل صانع السياسة القطرية على مدى 21 عاماً، حيث تهربه من الإجابات الصريحة والواضحة.

 

فتارة ينكر علاقة بلاده بإيران، وتارة أخرى يؤكد وجود علاقة طبيعية، وساعة يبرر أنه ليس من الحكومة وساعة أخرى يدعى أن وثيق الصلة بصناع القرار بالدوحة ولديه أدئلة تبرئ بلاده من دعمها للإرهاب.

 

وفى الوقت الذى تنفى فيه الدوحة علاقتها بإيران وأن طهران لا تؤثر على سياسته الداخلية ولا الخارجية، قال بن جاسم نفسه خلال فترة ولايته كوزير خارجية عام 2013، إنه يجب أن تكون للدوحة علاقات جيدة مع إيران، وليس هناك فائدة من أن تكون لها علاقة سيئة معها، مما يؤكد جليا المساعى والنيات القطرية لعلاقة أوسع مع إيران، حتى فى الوقت الذى تم فيه مهاجمة السفارة السعودية فى طهران، وتضامنت كل من البحرين والإمارات عبر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وتخفيضها، لم تتضامن قطر مع السعودية التى يصفها بن جاسم "بالعامود الفقرى فى جسد الخليج".

عمليات تخريبية لجماعة الإخوان

وبعد نفى الدوحة عدة مرات من عدم وجود علاقات تربطها بجماعة "الإخوان الإرهابية، وأنها لا تقدم أى دعم لها كما قال وزير خاريتها الحالى، عبد الرحمن آل ثانى، خلال حوار مع التليفزيون الصينى الأسبوع الماضى، وتكراره أن جماعة "الإخوان" ليست إرهابية ولا يوجد أى دليل عن تورطها فى عمليات إرهابية، مطالبا الدول الخليجية والعربية المقاطعة لبلاده بإرسال دلائل عن إرهابية الإخوان للتحقيق فيها، قال بن جاسم، للمذيع الأمريكى خلال تطرقه لملف الإخوان، "قد تعاملنا مع الإخوان عندما صعدوا للحكم فى مصر، وحين تمت إزاحتهم من الحكم كانت دولة قطر أول من ساند النظام المصرى الحالى"، على حد زعمه.

 

ولكن هذه الإجابة لم تجد طريقا للإقناع، حيث أن قطر منذ سقوط حكم الإخوان بالقاهرة وجهت سهامها الإعلامية، الرسمية والممولة، نحو النظام المصرى وضد مصر بشكل عام، إلى جانب أنها استضافت قادة وعناصر هذه الجماعة وآوتهم ثم وفرت لهم الغطاء الإعلامى والمادى.

الملك سلمان بن عبد العزيز

- استعطاف الغرب

وتحاول قطر استعطاف الغرب بتلوين الحقائق، بتسمية المقاطعة العربية لها بـ"الحصار"، وظهر ذلك خلال حوار بن جاسم فى أمريكا، رغم أنه يعلم تماما أن بلاده لا تمر بحصار، كما يعلم أن السعودية والإمارات والبحرين سعت جاهدة لاحتواء تجاوزات قطر إزاء مواقفها الداعمة للإرهاب والتطرف وإدخال إيران فى شئونها الداخلية، والتى ترفضها مقررات مجلس التعاون، وأن القنوات الصحيحة التى يتحدث عنها تم تعطيلها طوال فترة منصبه كوزير للخارجية.

 

- التضليل القطرى

وتهوى قطر باستمرار ممارسة سياسة العبث والتضليل والكذب التى كانت ومازالت تستخدمها، فتحولت لتائهة فى الصحراء تبحث عن طوق نجاة لإبعاد وصمة العار ضدها ونفى تهم دعم الإرهاب التى ثبتت عليها.

 

ولم تجد قطر مبررا للوجود الذى تسعى لتحقيقه محليا وعالميا، فالموقف العربى كله، وضع يديها الصغيرتين على الضوء الذى يعكس احتضانها ودعمها للأفكار والأعمال والأحزاب التى تخرب فى البلاد وتصر على تسميم مياه العرب بالدعم الذى يعد عملا غير مقبول، سواء للإرهاب الإعلامى أو الإرهاب ذى الجذور الضاربة فى عمق الأرض، حتى أصبحت منبعا لكل فكرة سامة وتطلع شيطانى يخدم حالات التخريب التى تقودها جماعات التطرف وأحزاب السعى لتحقيق حالة كبرى من الخذلان والعجز والتأسف لدى عدد كبير من شعوب المنطقة، كجماعة الإخوان الإرهابية التى تقف فى ظهرها وتدعمها بكل الوسائل.

تميم بن حمد

- التضليل الإعلامى

وعقب البيان الرباعى للمملكة السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ثم اتبعه تصنيفهم 59 فردا و12 كيانا قطريا فى قوائم الإرهاب المحظورة والذى كان تحولا استراتيجيا ونقلة نوعية فى محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، واثبات تورط حكومة قطر بالإرهاب ماليا وفكريا وإعلاميا وأيضا عسكريا، قام نظام أمير الإرهاب تميم بن حمد، باستخدام الجانب الإعلامى كأداة فى الحرب الناعمة، وكذلك حرب المعلومات لتنفيذ أجندته الإرهابية، للحصول على ما يريد دون قوة من خلال تجنيد أعضاء جدد وجمع الأموال للهجوم على الدول المقاطعة لبلاده.

قناة الجزيرة
 

واستخدمت الدوحة بجانب قناتها الشهيرة فى عالم التحريض والفتنة "الجزيرة" التى تسوق للمحتوى المتطرف، وتزعزع أمن الخليج والعرب، واستضافة المتطرفين والتى تم إلغاء بثها بالدول المقاطعة لإمارة الإرهاب، سياسة التلاعب بالأرقام والاحصائيات والمعلومات، والتضليل عبر إنشاء حسابات بوسائل التواصل الاجتماعى كما تدعم المواقع الإلكترونية المحرضة، لنشر الفكر المتطرف والدفاع عن نفسها.

 

وتستغل قطر "حرب المعلومات" لتدمير البنى التحتية للدول، والتجسس الإلكترونى وسرقة وتدمير المعلومات والاختراقات، ومن ذلك فبركة حكومة قطر اختراق وكالة الأنباء القطرية لإجهاض قرارات الدول الأربعة المملكة والبحرين والإمارات ومصر واستخدامها لتأليب الرأى العام المحلى والخليجى والعربى والدولى على الدول الأربع.

 

وتحتضن قطر المحرضين على العنف والتطرف وتقدم الحماية لهم واللجوء السياسى، كما استغلتهم بسبب حاجتهم الى المال ونقمهم على دولهم لتنفيذ أجندتها الإرهابية بزعزعة الأمن فى المنطقة.

 

كما تشن الدوحة حرب إشاعات عبر موقع "تويتر" من خلال حسابات وهمية تستهدف أمن المملكة السعودية ومصر والإمارات وتدير هذه الحسابات من الخارج، وتقوم تلك الجهات القطرية المعادية باستخدام بعض البرامج لنشر معلومات مضللة وأخبار مكذوبة عبر هذه الحسابات لتصل الى قائمة "الترند" التى يشاهدها مستخدمو تويتر على أنها الموضوعات الأكثر نشاطا فى المنطقة.

مجلس التعاون الخليجى
 

- فشل جولات وزير خارجية الدوحة

واستمرار لحملة التضليل القطرى، زار وزير خارجية الدوحة الأسبوع الماضى عدة عواصم أوروبية منها لندن وباريس وبرلين وموسكو وبروكسل، لإقناعهم بأن الدوحة لا تمول الإرهاب وأنها مستعدة لحل الأزمة الخليجية عن طريق الحوار، وضمن منظومة مجلس التعاون الخليجى، منتقدا فى الوقت نفسه العقوبات التى جرى تنفيذها على بلاده.

 

واستطرد وزير الخارجية القطرى مزاعمه لقادة الغرب بأنه لا يوجد شيء تقدمه قطر قبل معرفة الاتهامات الحقيقية وراء الإجراءات التى اتخذت بحقها ولم تتخذ سابقا ضد دول عدوة، مدعيا أيضا أن قطر لا تدخر جهدا فى محاربة الإرهاب، وهو الأمر الذى لم يستطع نفيه رغم جولاته الخارجية.

 

وكانت قد أعلنت عدة دول عربية وغربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهى السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فى أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، فى حين لم تقطع الدولتان الخليجيتان؛ الكويت وسلطنة عمان، علاقاتهما مع الدوحة.

 

من جانبها، نفت قطر الاتهامات بـ"دعم الارهاب" التى وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت لحد الفبركة الكاملة؛ بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطنى.

 

تنظيم داعش
 

وتزعم إمارة الفتنة أنها ليس لها علاقة بـ"دعم الارهاب" التى وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطنى على حد زعمها.

 

وزير الخارجية الإماراتى عبدالله بن زايد
 

وفى المقابل كانت قد أعلن وزير الخارجية الإماراتى عبدالله بن زايد، أنه يجب على  قطر وقف التدخل فى الشئون الداخلية لجيرانها خلال مباحثته الأسبوع الماضى، مع وزير الخزانة الأمريكى، ستيفن منوشن، لبحث الجهود المشتركة لإغلاق شبكات تمويل الإرهاب وقائمة الإرهاب الجديدة، التى أصدرتها مصر والإمارات والسعودية والبحرين مؤخرا وصنفت فيها 59 شخصا و12 كيانا على قوائم الإرهاب المحظورة.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع