لماذا تحتفظ الكنائس بأجساد القديسين؟.. الكنيسة الأرثوذكسية تعتمده كتقليد كنسى قديم يعود للقرن الرابع والخامس الميلادى.. يسمى "الذخائر" ويلى نقلها احتفالات مهيبة.. ودخل لكنائس الغرب بواسطة "مكسيموس التورينى"

لماذا تحتفظ الكنائس بأجساد القديسين؟.. الكنيسة الأرثوذكسية تعتمده كتقليد كنسى قديم يعود للقرن الرابع والخامس الميلادى.. يسمى "الذخائر" ويلى نقلها احتفالات مهيبة.. ودخل لكنائس الغرب بواسطة "مكسيموس التورينى"
لماذا تحتفظ الكنائس بأجساد القديسين؟.. الكنيسة الأرثوذكسية تعتمده كتقليد كنسى قديم يعود للقرن الرابع والخامس الميلادى.. يسمى "الذخائر" ويلى نقلها احتفالات مهيبة.. ودخل لكنائس الغرب بواسطة "مكسيموس التورينى"

المفهوم اللاهوتي لبقايا (ذخائر) القديسين والتي أخذت مع أخذت معنى دينيًا إذ خصصت الكنيسة هذه اللفظة لبقايا القديسين وما يختص بهم، كالأجساد والأدوات التي استعملها القديس خلال حياته الأرضية وكل ما تبقى من الأدوات التي تألم بها وأدّت إلى استشهاده، والبقايا هي جلد القديس، هيكله، ثيابه وكل شيء مادي استعمله حتى موته، وفي كثير من الأحيان الأواني المقدسة والأدوات التي كانت لها علاقة مع جسده.

وميزت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ نشأتها بين  إكرام القديسين وبين عبادتهم، لا كما يتهم البعض الكنيسة الأرثوذكسية بأنها تعبد الذخائر. ثانيهما: يشهد هذا النص أن تقليد كنيستنا القاضي بإقامة القداس الإلهي على مائدة تضم ذخائر مقدسة، هو تقليد مسيحي قديم جدًا.

وقد تطور مفهوم إكرام أجساد القديسيين خلال الاضطهاد المسيحي ، بشكل سريع بحيث أن الليتورجيا لم تكن مرافقة لهذا التطور حتَّى القرن الثالث، فذخائر الشهداء كانت تجمع وتدفن لكل تقي. في منتصف القرن الثالث أثبت كبريانوس القرطاجي اكرام أدوات تعذيب الشهداء بقوله: إن اجساد السجناء من أجل المسيح تقدّس سلاسلهم (الرسالة 13)، وفي القرن الرابع خبّر باسيليوس القيصري عن الاحتفال الرسمي الذي كان يحصل في تذكار يوم استشهاداتهم. وفي روما -وخلال الاضطهاد- ارتبطت الذخائر فورًا بالطقوس الليتورجية، حيث أن اكرام الأموات كان الطقس الوحيد الذي كان المؤمنون يقدرون أن يمارسوه بحرية في روما خلال الاضطهاد في الاجتماعات المسيحية قرب القبور لتقديم الاكرام الواجب تجاه أمواتهم، وما لم يكن معروفًا حتَّى آخر القرن الثالث أن الافخارستيا كانت تقام فوق قبور الشهداء.

وخلال القرنين الرابع والخامس، نما اكرام ذخائر الشهداء كطقس ليتورجي وثبت لاهوتيًا في الغرب بواسطة مكسيموس التوريني (Turin) الذي اعتمد الجسد السري كمرجع للعقيدة “Mystical Body” (الوعظ 77). وفي نفس الوقت فتحت قبور الشهداء، والبقايا أو الأشياء التي لامست هياكلهم أو أجسادهم الحقيقية ووزّعوها بشكل بركات.

وفى الشرق الأوسط، اختلفت ممارسة اكرام ذخائر القديسين والشهداء بشكل عام في الشرق عنها في الغرب. ففي الشرق كانت أجساد القديسين "تنبش" (تكشف) وتقسم أجزاء وتنقل من مكان إلى آخر، كانتقال ذخائر القديس "بابيلاس" سنة 351، وفي القرن الرابع كان نقل البقايا يتم باحتفالات مهيبة

وفي كنيستنا الارثوذكسية من القديسين من احُتفل بعيد نقل بقاياه بالإضافة إلى الاحتفال بعيد ميلاده أو موته.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع