"الداخلية" تعرض تدريب الكشافة الكنسية.. الأنبا مرقس: بدأنا بالفعل فى تمرين شباب شبرا.. أسقف المنيا: رفضنا حتى لا يقال إنه جناحًا عسكريًا للكنيسة.. ويؤكد: التأمين مسئولية الشرطة

"الداخلية" تعرض تدريب الكشافة الكنسية.. الأنبا مرقس: بدأنا بالفعل فى تمرين شباب شبرا.. أسقف المنيا: رفضنا حتى لا يقال إنه جناحًا عسكريًا للكنيسة.. ويؤكد: التأمين مسئولية الشرطة
"الداخلية" تعرض تدريب الكشافة الكنسية.. الأنبا مرقس: بدأنا بالفعل فى تمرين شباب شبرا.. أسقف المنيا: رفضنا حتى لا يقال إنه جناحًا عسكريًا للكنيسة.. ويؤكد: التأمين مسئولية الشرطة

كتبت سارة علام

منذ حادث تفجير الكنيسة البطرسية على يد الانتحارى محمود شفيق، أثير الجدل حول مسئولية الكشافة الكنسية والأمن الإدارى بالكنائس من عدمها، الأمر الذى دفع وزارة الداخلية لتعرض تدريب عناصر الكشافة على الاشتباه فى المجهولين وكشف المفرقعات وتفتيش الحقائب لكى تخفف العبء عن خدماتها الأمنية، خاصة وأن مسئولى وزارة الداخلية لا يفتشون الداخلين للكنائس إلا فى حالة زيارات المسئولين أو الأساقفة الأجانب وغيرها.

 

وقال الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة لـ"اليوم السابع"، إن شباب الكشافة الكنسية بالإيبراشية بدأوا منذ شهور فى تلقى تلك التدريبات الأمنية خاصة، وأن كنائس الإيبراشية ليس لديها إمكانات مادية لتزويدها ببوابات أمنية متطورة، مما دفع الشباب للتدريب على استخدام العصا الممغنطة لكشف المعادن فى حالة التفتيش.

 

أما الأنبا مكاريوس أسقف المنيا فقال، إن مديرية الأمن بالمنيا عرضت تدريب مجموعات من الكشافة الكنسية لحماية الكنائس والمنشآت المسيحية، مؤكدًا على أن المديرية طلبت من الكنيسة أن ترشح مجموعة من شباب الكشافة الكنسية لعمل دورة تدريبية لهم من خلال هيئة الحماية المدنية، وذلك لتدريبهم على كيفية مواجهة المواقف الخاصة أثناء تأمين المصلين فى الكنائس.

 

وأعرب الأنبا مكاريوس فى رده على مديرية الأمن عن تخوفه، وقال: "ذلك قد يُساء فهمه من أصحاب العقول المريضة، على أنه جناح عسكرى داخل الكنيسة، وقد يُفهم ضمنًا بالتالى أنه سيتم تسليحه بشكل أو بآخر، وهو أمر لا توافق عليه الكنيسة بلا شك."

 

وتابع الأنبا مكاريوس: "أمّا الكشافة الكنسية، فالغرض الأساسى منها ليس عسكريًا ولا أمنيًا، وإنما تنظيمى فى داخل الكنيسة فقط، وبالتالى فهو ليس دورًا شرطيًا لا فى الداخل ولا فى الخارج".

 

واستطرد تصريحاته: "فكرة الكشافة - وقد أصبحت عالمية، وكما بدأها "بادن باول" - تقوم على التدرُّب على كيفية مساعدة الآخرين مجتمعيًا، واكتساب مهارات شخصية فى الاعتماد على النفس، والإبداع فى مجالات عدة، بعيدة كل البعد عن المجالات الشرطية".

 

واعتبر أسقف المنيا، أن تأمين دور العبادة هو مسئولية رجال الشرطة، بالطريقة والاستعدادات التى تقررها الوزارة، بينما يقوم شباب من الكنيسة المحلية بالتنظيم الداخلى أو التمييز بين شعب الكنيسة والغرباء عن المنطقة.

 

وأشار الأسقف مكاريوس، إلى أن غرض الوزارة من هذا العرض هو تفعيل أكثر لدور الكشافة فى حماية المنشآت المسيحية، أو إيجاد آلية إضافية للحماية، مضيفًا: "ولكن يُخشى من تبادل الأدوار وإلقاء اللوم عند وقوع حادث ما، على الكشافة الكنسية والشباب الذى تم تدريبه".

 

من جانبه رفض كمال زاخر الكاتب المتخصص فى الشأن القبطى، اقحام شباب الكنيسة فى عمليات تأمين الكنائس، معتبرًا أن عواقب ذلك وخيمة على المجتمع كله، وقد تؤدى إلى الكثير من المشاكل وتدفع الشرطة للتنصل من دورها فى حماية المنشآت.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع