وثائق سرية جديدة تفجر فضيحة تجسس أجهزة الأمن الأمريكية على المواطنين.. وكالة المخابرات المركزية اخترقت أجهزة "الراوتر" داخل المنازل والمكاتب للتجسس والمراقبة.. واللجوء لبرمجيات خبيثة لاختراق أجهزة 10 شركات


كتبت إسراء حسنى

تستمر الوثائق والتسريبات فى فضح الولايات المتحدة الأمريكية ورغبتها فى التجسس على الجميع حتى مواطنيها، فخلال الفترة الماضية أصبحت الصورة واضحة للغاية والتفاصيل التى لم يكن يعرفها أحد هى الآن من الممكن الاطلاع عليها للتعرف على حقيقة بلاد الحريات وحقوق الإنسان.

وكشفت مجموعة من الوثائق السرية الجديدة أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية اخترقت المنازل والمكاتب وأجهزة "الراوتر" اللاسلكية العامة لسنوات طويلة، وهذا فى محاولة لإجراء مراقبة سرية على جميع المستخدمين سواء داخل الولايات المتحدة الأمريكية أو خارجها، ومراقبة نشاطهم على الإنترنت وجمع أكبر قدر ممكن من البيانات والمعلومات.


اداة تجسس

 

وذكر تقرير من موقع  ZDNET الأمريكى أن وكالة الاستخبارات قامت فى منتصف عام 2012 بزرع برمجيات داخل ما يقرب من 25 جهازا مختلفا تابعين لـ 10 شركات متنوعة،  بما فى ذلك آسوس و بلكين و دى لينك و لينكسيس ونيتجير، وغيرها من الشركات الشهيرة بتصنيع أجهزة "الراوتر"، وهذا وفقا لوثيقة واحدة مؤرخة فى نفس العام.

ولم يتم التحقق من صحة الوثائق بشكل مباشر خاصة وأن وكالة المخابرات المركزية CIA رفضت التعليق على الأمر، ولكنها تعد جزءا من سلسلة مستمرة من التسريبات الصادرة عن موقع ويكيليكس التى تهدف إلى فضح تجسس الوكالات الأمريكية على المواطنين.

وأشارت الوثائق أيضا إلى أن الوكالة استخدمت أدوات القراصنة السرية للقيام بهذا الأمر، وهو ما سمح لها بإجراء عمليات الاختراق التى تستهدف الشبكات والحواسيب.

وواحدة من الأدوات المستخدمه، يطلق عليها اسم CherryBlossom، تسمح للوكالة بمراقبة نشاط الإنترنت من الهدف، وإعادة توجيه المتصفح، ومسح لعناوين البريد الإلكترونى وأرقام الهواتف، والبرمجيات الأخرى عن بعد.

ونشرت ويكيليكس فى وقت سابق وثائق تكشف تكتيكات وكالة الاستخبارات المركزية التى يتم استخدامها لاختراق الأجهزة والتجسس على الجميع، واقترح التسريب أن وكالة المخابرات مجهزة مع مجموعة متنوعة من الأدوات التى تسمح لها باختراق الهواتف، والتلفزيونات الذكية، وأجهزة الكمبيوتر والراوتر.

ويوضح التقرير أنه لا تزال الموجهات "الراوتر" هدفا رئيسيا لوكالات الاستخبارات والقراصنة على حد سواء لأنها تعمل كميناء مركزى للنشاط على الشبكة بأكملها، وهو ما يجعلها هدف جذاب للتجسس على المستخدمين، خاصة وأنها تضم فى كثير من الأحيان العيوب الأمنية التى تجعل اختراقها أمرا سهلا.

وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت البرمجيات التى زرعتها وكالة المخابرات المركزية لا تزال تعمل حتى اليوم على أجهزة "الراوتر" الخاصة بتلك الشركات أم لا.

وهذه الوثائق الجديدة ليست مفاجأة بل العالم أصبح يعلم جيدا أن الوكالات الأمريكية المختلفة تسعى للتجسس على الجميع إلكترونيا، فأمس تم رفع السرية عن مجموعة من الوثائق الخطيرة للغاية، والتى أشارت إلى أن هناك شركة إنترنت أمريكية رفضت الامتثال لقرار سرى من وكالة الأمن القومى بإجبارها على تسهيل المراقبة الحكومية على المستخدمين المشتركين بخدماتها داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من أن اسم الشركة لم يتم الإفصاح عنه إلا أن المحللين قالوا إنها شركة انترنت أو شركة تكنولوجية، ولكن هذا الرفض لم يمنع وكالة الأمن القومى من الحصول على المعلومات التى تريدها، لأن الأمر ذهب للمحكمة وتم إجبار الشركة على تقديم ما هو مطلوب بقوة القسم 702 من قانون المراقبة الإلكترونية الشهير.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع