"فتنة زكاة الفطر".. سلفيون يفتون بعدم جواز إخراجها مالا بدلا من الحبوب.. ودار الإفتاء تُجيزها نقودا.. "أبو حنيفة" أفتى بضرورة التيسير على الفقراء.. وأزهريون: فتاوى السلفيين ضد مصلحة البسطاء

"فتنة زكاة الفطر".. سلفيون يفتون بعدم جواز إخراجها مالا بدلا من الحبوب.. ودار الإفتاء تُجيزها نقودا.. "أبو حنيفة" أفتى بضرورة التيسير على الفقراء.. وأزهريون: فتاوى السلفيين ضد مصلحة البسطاء
"فتنة زكاة الفطر".. سلفيون يفتون بعدم جواز إخراجها مالا بدلا من الحبوب.. ودار الإفتاء تُجيزها نقودا.. "أبو حنيفة" أفتى بضرورة التيسير على الفقراء.. وأزهريون: فتاوى السلفيين ضد مصلحة البسطاء

كتب كامل كامل - أحمد عرفة

يحرص السلفيون كل عام لإحداث فتنة حول طريقة إخراج زكاة الفطر، ما بين إخراجها نقودا أو إخراجها حبوبا، ففى الوقت الذى يتشدد فيه السلفيون حول ضرورة إخراج الزكاة طعاما، يؤكد أزهريون أن الزكاة يمكن إخراجها نقودا وطعاما للتيسير عل ىالفقراء، وهو نفس الرأى الذى ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية.

 

البداية عندما أصدر سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، فتوى يزعم فيها أنه لا يصح إخراج زكاة الفطر نقدًا.

 

وقال الداعية السلفى فى بيان له: زكاة المال تكون نقدًا؛ وزكاة الفطر تكون من الطعام، والنبى صلى الله عليه وسلم أخرج زكاة الفطر طعامًا، وكذلك فعل الصحابة والسلف، وهذا ما عليه جماهير أهل العلم، وفى الحديث "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من طعام" رواه البخارى ومسلم، فقد أمر النبى بإخراجها من الطعام مع أن النقود كانت موجودة عندهم ولكنه حددها بصاع من طعام.

 

وتابع الداعية السلفى فى بيانه قائلا: علينا أن نلتزم بالشرع حتى تكون زكاة الفطر صحيحة مقبولة إن شاء الله.

 

جاءت تلك الفتوى بعد ساعات من بيان دار الإفتاء الذى أكدت فيه أن إرسال المصريين بالخارج زكاة أموالهم إلى وطنهم مصر جائز شرعًا، ويعد مساهمة فعّالة فى تنمية الوطن وتقويته وإنعاش اقتصاده، لما لتدفقُ أموال الزكاة من أثر كبير على اقتصاد الدول وتنمية المجتمعات، خاصة فى تلك المرحلة التى تمر بها مصر، ومساهمة منهم فى سد احتياجات أهلها والإنفاق على مصارف الزكاة فيها هو مِن مظاهر حب الأوطان، وحبُّ الوطن من الإيمان، وهو معنى شرعى مقاصدى معتدٌّ به شرعًا.

 

وأضافت دار الإفتاء أنه "من المستقَرُّ عليه فى دار الإفتاء المصرية منذ عهد الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتى الديار المصرية عام 1946م، وحتى يومنا هذا أنه يجوز نقل الزكاة إلى مصارفها الشرعية فى غير بلدها عند الحاجة وللمصلحة".

 

وردا على فتوى التيار السلفى حول الزكاه وطريقة إخراجها، وصف الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فتوى السلفيين بالمتشددة، موضحا أن الفقراء الآن أحوج إلى المال عن الزكاة، والإسلام لم يتشدد فى طريقة إخراج الزكاة كما يتصور السلفيين.

 

وأضاف ، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن علينا أن نبحث عن احتياجات الفقراء فى إخراج الزكاة، فهل هم بحاجة أكثر للطعام أم المال، فالمال يمكنهم أن يشتروا به ما يشاؤون لأطفالهم، ولكن الطعام لن يجعلهم قادرين على شراء ما يريدون، وبالتالى يمكن إخراج زكاه الفطر مالا وليس طعام.

 

وفى ذات الإطار، أكد الشيخ أحمد البهى، إمام بوزارة الأوقاف، وداعية أزهرى، أن فتوى التيارا لسلفى حول عدم جواز إخراج الزكاة مالا مخالفة للإمام أبى حنيفة الذى أراد التيسير على الناس.

 

وأضاف الداعية الأزهرى، أن فتوى السلفيين حول زكاه الفطر تخالف دار الإفتاء المصرية ولا تراع حاجة الفقراء أو مصلحة عموم الناس.

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع