فخر الشرطة النسائية: 25 يناير منبع العزة والكرامة لأبطال الداخلية من 1952 حتى الآن.. والدولة لا تنسى أبناءها.. اللواء هبة أبو العمايم: أكملت مسيرة والدى الشهيد.. وأنا حازمة فى عملى و"أم حنونة وست بيت شاطرة"

قالت اللواء دكتور هبة أبو العمايم ضابط الشرطة السابقة، إن يوم 25 يناير، ليس يومًا عاديًا لرجال الشرطة، فهو منبع للفخر والعزة، نتذكر فيه بطولات رجال الشرطة قبل 69 سنة من الآن، عندما استبسلوا في الدفاع عن مبنى محافظة الإسماعيلية سنة 1952، وتساقط الشهداء الواحد تلو الآخر، في سبيل حماية الوطن وصون مقدراته، مما جعل القائد الإنجليزي وقتها يعجب بهم.

وأضافت "أبو العمايم" في حوارها لـ"اليوم السابع"، كان لدي شغف منذ نعومة أظافري في الالتحاق بكلية الشرطة، ولما لا، وأنا ابنة شهيد، فقد كان لدي إصرار على استكمال مسيرة الوالد، وبالفعل حققت حلمي بالالتحاق بكلية الشرطة.

اللواء هبه أبو العمايم
اللواء هبة أبو العمايم

وأردفت مستشارة وزيرة التضامن للرقابة والتفتيش، عملت لسنوات طويلة في جهاز الشرطة، وتنقلت بين العديد من القطاعات، وكنت من أوائل من عملن بالمباحث، والأحداث، وكنت منسق الداخلية في البرنامج القومي لحماية أطفال بلا مأوى، ومسئولة ملف الطفولة لأكثر من 15 سنة.

وحول رأيها في الشرطة النسائية، تقول "أبو العمايم":"الشرطة النسائية ليس الهدف منها أن تكون مظهرا جماليا بالشرطة، وإنما تؤدي عملها بشكل طبيعي، ولا يقل دورها عن الرجال، حيث أصبحت العناصر النسائية تعمل في كافة قطاعات الوزارة المختلفة، وتحقق نجاحات أمنية كبيرة وملموسة، وعندما كنت أعمل في الداخلية، كان الناس يلقبوني بـ"أسد الشرطة النسائية"، فمعروف عني الحسم والشدة في العمل، فضلًا عن الالتزام الشديد، وهما سر نجاحي في كافة المواقع التي عملت بها.

جانب من الحوار
جانب من الحوار

وتابعت: "اشتغلت على نفسي كويس"، فكنت من أوائل الدفعة، ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه بامتياز، وكنت من أوائل الضابط اللاتي يدرسن في أكاديمية الشرطة".

ووجهت "أبو العمايم" رسائل لأهالي شهداء الشرطة، قائلة: "ونحن بصدد الاحتفال بعيد الشرطة لا ننسى أن نتذكر الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجلنا جميعًا، ونالوا شرف الاستشهاد لحماية الوطن وصون مقدراته، فمن أسرهم وذويهم أن يفرحوا بهم وببطولاتهم التي لا ينساها أحداً أبدًا، حيث إن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها، خاصة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي اهتماما خاصا بأسر الشهداء، جزاء ما قدم ذويهم للوطن، كما أن وزارة الداخلية باشراف اللواء محمود توفيق، على تواصل دائم مع أسر الشهداء، فمن حق كل زوجة أو ابنة أو أخت أن يفخرن بالأبطال الباقين عند ربهم أحياءً يرزقون".

اللواء دكتور هبه أبو العمايم
اللواء دكتور هبه أبو العمايم

وحول كيفية التوفيق بين عملها ومنزلها، قالت "أبو العمايم":"أنا أم لابنين وزوجي ضابط، وانتقل حسمي وحزمي من العمل للمنزل، فقد كنت جادة مع أبنائي، وحريصة أن يكونوا في أفضل حال، من خلال تقويم سلوكهم المستمر، ونجحت في ذلك، وأصبحت أفخر بهم، لكني في بعض الأحيان كنت مثل كل أم أشفق عليهم".

وتابعت:" كنت ناجحة في التوفيق بين العمل والمنزل، ولم أقصر في شيء طوال مدة عملي، فالإنسان الناجح في عمله ناجح في كل شيء، وأنا كنت من الأشخاص الناجحين في كل شيء، حتى في الأعمال المنزلية، فأنا "ست بيت شاطرة".

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع