بائعة السمك.. "شيماء" تواجه مصاعب الحياة من أجل أشقائها الأيتام وأمها المريضة.. توفى والدها وتحملت مسئولية البيت لخدمة أخوتها.. خريجة آداب فلسفة.. وتبيع السمك على كرسى خشب بالشرقية.. صور

بحثت عن طريق تسلكه نحو الرزق الحلال، دون أن تعبأ بكلام الآخرين ولا بنظراتهم لها تحملت مسئولية أشقائها الثلاثة بينهم طفل مريض بمرض مزمن، وعلى بعد أمتار من الوحدة البيطرية بمركز ومدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، تجلس "شيماء" على كرسى خشب وأمامها طاولة متنوعة من الأسماك، بابتسامة جميلة تخفى خلفها آثار الكفاح والمسؤولية الكبيرة التى تحملتها فى صغرها لكونها الابنة الكبرى لأسرتها بعد وفاة أبيها منذ 10 سنوات.

بائعة الأسماك فى الشرقية
بائعة الأسماك فى الشرقية

"اليوم السابع" التقى بشيماء محمود السيد التى تبلغ من العمر 24 عاما حاصلة على ليسانس آداب قسم فلسفة جامعة الزقازيق، مقيمة بمدينة الحسينية شمال محافظة الشرقية، والتى سردت قصتها قائلة، إن لديها 3 أشقاء بنتين وطفل، وتوفى والدها منذ 10 سنوات، ولم يكن له معاش شهرى لكونه عامل باليومية، فقررت تحمل مسئولية أشقائها مع والدتها من بيع الفاكهة ثم الخضار ثم استقر الأمر إلى بيع الأسماك.

شيماء ابنة الشرقية تبيع الاسماء لتعول اسرتها (2)
شيماء ابنة الشرقية تبيع الاسماء لتعول اسرتها

وتابعت: بعد وفاة والدها جلست بجوار والدتها فى السوق لبيع الخضار ثم بيع الأسماك، والتحقت بالجامعة كلية الآداب قسم فلسفة، وبعد إنهاء دراستها الجامعية تحملت المسئولية كاملة، تستيقظ فى الثانية صباحا للتوجه إلى محافظة بورسعيد لشراء الأسماك من أحد الشوادر، والعودة إلى مركز الحسينية لعرض الأسماك فى السوق أمام الإدارة البيطرية بمركز الحسينية، موضحة، أن يومها يبدأ من السابعة صباحا حتى الثالثة عصرا، وتعود للمنزل لأخذ قسط من الراحة.

شيماء ابنة الشرقية تبيع الاسماء لتعول اسرتها (3)
شيماء ابنة الشرقية تبيع الاسماء لتعول اسرتها

واستطردت: "النظرة فى وجه أشقائها تنسيها التعب والإرهاق، فمنذ وفاة والدها وهى تعتبر نفسها كل شيئ لهم، وساعدت شقيقتها لإتمام دراستهما بالتعليم الجامعى، وتتولى رعاية شقيقها الأصغر طفل يعانى من مرض وراثى "أنيميا البحر المتوسط" وخضع لأكثر من عملية جراحية من حسابها الشخصى من بيع السمك".

شيماء ابنة الشرقية تبيع الاسماء لتعول اسرتها
شيماء ابنة الشرقية تبيع الاسماء لتعول اسرتها

وعن أحلامها وطموحاتها قالت: كنت أتمنى العمل فى شىء أفضل لكن حاليا مضطرة أكافح من أجل أشقائى ويعوضنى عن ذلك المعاملة الطيبة من جميع أهالى الحسينية، ونظرة الرضا فى عين والدتى التى تعانى من مرض السكر وأصبحت عاجزة عن العمل معى فى الأسواق.

شيماء ابنة الشرقية
شيماء ابنة الشرقية

 

شيماء ابنه الشرقيه
شيماء ابنه الشرقيه

 

شيماء ابنه محافظة الشرقية
شيماء ابنه محافظة الشرقية

 

شيماء تبيع الأسماك فى الشرقية
شيماء تبيع الأسماك فى الشرقية

 

شيماء تروى لليوم السابع رحلتها مع بيع الأسماك
شيماء تروى لليوم السابع رحلتها مع بيع الأسماك

 

شيماء لحظة بيع السمك
شيماء لحظة بيع السمك

 

شيماء
شيماء

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع