مقالات الصحف.. أكرم القصاص: «قمصان» وشركاه ولعنة التريند.. النصب بتوظيف «التعاطف».. بهاء أبو شقة: اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻰ.. عماد الدين حسين: معاش شهيد للأطباء

تناولت مقالات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الخميس، عددا من القضايا والموضوعات الهامة؛ أبرزها، أكرم القصاص:«قمصان» وشركاه ولعنة التريند.. النصب بتوظيف «التعاطف».. بهاء أبو شقة: اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻰ.. عماد الدين حسين: معاش شهيد للأطباء.. والخطوة المهمة هى اللقاح.. عبد الله السناوي: المعانى والرموز فى قضية «الحديد والصلب»

اليوم السابع

أكرم القصاص: «قمصان» وشركاه ولعنة التريند.. النصب بتوظيف «التعاطف»
أكرم القصاص: «قمصان» وشركاه ولعنة التريند.. النصب بتوظيف «التعاطف»

تحدث الكاتب في بداية مقاله إنه ربما لا تكون قصة الشاب محمد قمصان، الذى ادعى إصابته بسرطان الدم، وتحول إلى تريند وجذب الكثير من التعاطف، ليست جديدة وهى ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لكنها كاشفة عن تحولات فى عالم النصب والاحتيال، لكنه هذه المرة يستغل «التعاطف» أكثر المشاعر إنسانية، لتحقيق أكثر الأهداف انحطاطا،  سنة، خدع كثيرين على 20الشهرة والمال، شاب أقل من مواقع التواصل، ادعى إصابته بالسرطان، وأنه مقاوم، وحصل على دعم وتعاطف، وتوثيق لصفحته من فيس بوك بسرعة، وهو ما ضاعف من التعاطف والتفاعل معه، ودعمه، وحصل على عشرات الآلاف من المتابعين خلال فترة قصيرة. حتى مقاومو السرطان الحقيقيون تعاطفوا معه فى البداية وحاولوا مساعدته، ولكنه تهرب منهم، وواجهوه هاجمهم، وحتى وصيته التى أبكت الآلاف اتضح أنه سرقها من سيدة توفيت بالمرض الخبيث.

وصيته المسروقة نفسها والتى أعلن فيها أنه توقف عن العلاج، تسببت فى إحباط لمرضى بالسرطان، أى أنه لم يتورع وهو يمارس النصب، عن سرقة وصية لمريضة راحلة. المدعى المزعوم تطاول على سيدات ورجال مقاومين للمرض، حاولوا مساعدته، وهاجمهم وهددهم، الشاب تحول إلى تريند، وعندما اتهموه بالسعى للشهرة تمسك بكذبته، واستغل والدته بوجهها البرىء ليحبك الكذبة، الشاب «قمصان» استغل أكثر المشاعر إنسانية لتحقيق غرض دنىء، وللأسف فقد ساهمت مواقع وقنوات فى مضاعفة شهرته، وجرت وراء التريند، وحتى «فيس بوك» قد منحه توثيقا لصفحته، فى وقت يرفض الموقع توثيق صفحات لشخصيات معروفة. ثم إن الكشف عن زيف القصة، أثر بالسلب على مرضى السرطان من عدة جهات، فهو قلب عليهم آلامهم، وأصاب بعضهم باليأس، ولا شك أن المتابعين ربما تنتابهم

شكوك تجاه مرضى يحتاجون للمساعدة بالفعل. نحن أمام جريمة نصب، وسوف ينال عقابه، لكن يقف وراءه شركاء من مواقع التواصل، والمواقع التى جرت وراء الشاب ولم يفكر أى منها فى التحرى وممارسة عمله فى التأكد من القصة، فى تكرار ممل لعملية تدور علنا، لمضاعفة الشهرة والنجومية لمن لا يستحق. وإذا كان الشاب مارس النصب، وسوف ينال عقابه، يحتاج الأمر إلى أن تعود القنوات والمواقع لدورها فى العمل الصحفى، وتوقف الجرى وراء كل مشهور قبل التأكد من صحة كلامه ومدى استحقاقه. مكافحو السرطان فى دسوق وكفر الشيخ حيث يعيش المدعى، قالوا إنها ليست المرة الأولى، وأنها الحالة الثالثة لمدعين تاجروا بالمرض ليحصلوا على تعاطف وأرباح غير مشروعة، وقبل أعوام ظهرت حالات لمدعين نجحوا فى خداع كثير من الناس لبعض الوقت وهربوا بعد جمع أموال، وباستخدام حسابات مزيفة.

الوفد

بهاء أبو شقة: اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻰ
بهاء أبو شقة: اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻰ

تتدرك الكاتب: الحديث مازال مستمرًا وبشكل مهم فى قضية غزو الصحراء بالزراعة، لأن هناك اهتمامًا بالغًا من الدولة بهذه القضية، تعويضًا لانتقاص المساحة الزراعية فى الوادى والدلتا، بعد الاعتداءات الجائرة عليها على مدار عدة عقود زمنية مضت، ولذلك بات من المهم جدًا أن يتم الاهتمام بقضية الزراعة.

استصلاح الصحراء وتعميرها بالزراعة والمجتمعات العمرانية الجديدة، ليست قضية سهلة أو بسيطة إنما هى قضية أمن قومى بالدرجة الأولى، فما السبب؟

هناك سبب رئيسي وجوهرى أن الدولة المصرية لديها حرص شديد جدًا على ضرورة الاهتمام بالزراعة على اعتبار أن ذلك يدخل فى إطار الأمن الغذائى، ومصر الجديدة حريصة كل الحرص على تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذائى، وتصدير الفائض إلى الخارج وتوفير العملات الصعبة.

وهذا ما جعل وزارة الزراعة تطلق مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» مشروعًا أطلقت عليه تحسين الأمن الغذائى والتغذية، وهو يهدف إلى تحسين التغذية للفئات الضعيفة والشباب فى انتاج الطعام وتربية الحيوانات والمشاريع الأخرى المتعلقة بها بهدف الاهتمام بشئون التغذية، وهذا ما جعل الدولة المصرية تقتحم الصحراء حتى تتمكن من زراعتها بأحدث وسائل التكنولوجيا، وباستخدام أساليب رى حديثة لا تعتمد على مياه كثيرة، فالمعروف أن الزراعة نشاط رئيسى فى عملية الاقتصاد المصرى، ما جعل الدولة توليها اهتمامًا بالغًا، وباعتبار أن القطاع الزراعى ركيزة مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

هذا ما جعل الدولة تقوم بسلسلة مشروعات زراعية وتقتحم الصحراء لخلق المجتمعات العمرانية الجديدة القائمة على هذا النشاط. ومن أجل ذلك يعد الأمن الغذائى من القضايا المهمة فى الأمن القومى المصرى، وهذا ما يجعل الدولة تسعى بكل جهودها لتحقيق التوازن الغذائى من خلال الانتاج المحلى وتصدير الفائض مثلما يحدث فى البطاطس وغيرها. ورغم وباء كورونا الذى يجتاح العالم ويضرب مصر كباقى الدول، إلا أن الدولة المصرية لديها الحرص الكامل والتام على الاستمرار قدمًا فى برامج استصلاح الأراضى بالصحراء، ووجدنا مؤخرًا الرئيس عبدالفتاح السيسى يهتم بهذا الأمر ويفتح عددًا من المشروعات الزراعية التى تنتج الخضراوات التى يحتاجها المواطنون.

الشروق

عماد الدين حسين: معاش شهيد للأطباء.. والخطوة المهمة هى اللقاح
عماد الدين حسين: معاش شهيد للأطباء.. والخطوة المهمة هى اللقاح

قبل أيام أشاد الدكتور مدبولي بـ«الجهد الخارق» الذى تبذله الأطقم الطبية، التى تقوم بملحمة حقيقية بكل ما تحمله هذه الكلمات من معنى لمواجهة كورونا.

على عهدة نقابة الأطباء فإن وفيات الأطباء فى الموجة الثانية من كورونا أكبر من الموجة الأولى بسبب سرعة انتشار الفيروس.

ولا يمر يوم تقريبا من دون الإعلان عن حالة أو أكثر لوفاة طبيب هنا أو هناك، ويوم الاثنين الماضى فقط توفى 11 طبيبا ليرتفع عدد شهداء البالطو الأبيض إلى 319 شهيدا.

وكان ملفتا للنظر نعى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد لوكيل وزارة الصحة بالقليوبية الدكتور حمدى الطباخ الذى توفى مساء السبت الماضى.

هذا الرجل حسب نعى الوزيرة خدم وطنه بكل إخلاص، مما ساهم فى إنقاذ أرواح الملايين خلال الحرب الشرسة ضد فيروس كورونا، وقبلها نجح فى إخلاء محافظة القليوبية من فيروس سى.

نموذج د. حمدى الطباخ يتكرر فى العديد من أنحاء الجمهورية، طوال العام الذى ضربت فيه كورونا مصر.

السؤال الذى يسأله كثير من الأطباء هو: إذا كان جميع المسئولين يشيدون بالدور البطولى الذى يلعبه الأطباء خصوصا والأطقم الطبية عموما فى مواجهة كورونا، فما هو مبرر بعض العقبات الإدارية التى تمنع معاملة هؤلاء الأطباء المتوفين بالصورة التى يستحقونها، خصوصا فيما يتعلق بمعاملتهم معاملة الشهيد فى المعاش؟!

الدستور

عبد الله السناوي: المعانى والرموز فى قضية «الحديد والصلب»
عبد الله السناوي: المعانى والرموز فى قضية «الحديد والصلب»

هذه قضية رأى عام مستحقة، تدخل فى شواغله وصلب مستقبله. مجمع الحديد والصلب، أكبر صرح صناعى مصرى، الذى تأسس قبل (67) عاما، يراد تصفيته الآن..هكذا بقرار إدارى مفاجئ من جمعيته العمومية غير العادية، بدواعى ديونه المتراكمة وعدم قدرته على العودة للإنتاج مجددا.

باليقين ليس من حقها تصفية المجمع العملاق، كما لو كان محل بقالة تملكه، دون أن يكون لملاكه الحقيقيين، الشعب المصرى كله، كلمة تسمع.

مجمع الحديد والصلب ليس محض شركة، بقدر ما هو معنى ورمز فى معركة استقلال القرار الوطنى وطلب التنمية المستدامة بالانتقال إلى مجتمع صناعى متقدم.

تحديثه ضرورة وتصفيته خطيئة تستدعى مساءلة الذين أصدروا ذلك القرار دون تدبر لعواقبه على مستقبل (7500) عامل مرشحين للذهاب إلى المجهول، ودون عناية بغضب اتحاد العمال وصدمة الرأى العام، ودون إدراك للمعانى والرموز التى ارتبطت به فى التاريخ المصرى المعاصر.

منذ تسعينيات القرن الماضى تعرض مجمع الحديد والصلب، الذى لعب أدوارا جوهرية فى بناء السد العالى وحائط الصواريخ أثناء حربى الاستنزاف وأكتوبر، لعوامل التجريف بالفساد المنهجى وسوء الإدارة.

كان ذلك مقصودا حتى نصل إلى تصفيته والتخلص مما يرمز إليه من معانٍ كبرى.

ألهم المجمع فكرة التضحية فى سبيل البلد، حتى يمكنها أن تمضى قدما فى بناء أسس نهضتها.

بعد هزيمة يونيو (1967) أصاب اليأس رجل المخابرات «رفعت الجمال» الشهير بـ«رأفت الهجان»، الذى اخترق المجتمع الإسرائيلى، نظمت زيارة له إلى مجمع الحديد والصلب لرفع معنوياته وأن هناك ما يستحق المخاطرة بالحياة من أجله.

بقوة المعانى والرموز طرح مواطنون عاديون على شبكة التواصل الاجتماعى فكرة شراء أسهمه إذا ما طرحت فى البورصة حتى لا يقع فى يد لصوص المال العام، أو شركات أجنبية تنتهك حرمة تاريخه ورمزيته.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع