ذكرى رحيل شادية.. الفنانة الراحلة عاشت طفولتها بقرية بساتين الإسماعيلية.. عشقت الغناء من صغرها وشاركت بالحفلات المدرسية.. وحرصت على تصوير بعض أفلامها بالقرية.. وزارت زميلاتها القدامى فى بداية حياتها الفنية..صور

هنا قرية بساتين الإسماعيلية بمحافظة الشرقية التي تشبه قطعة من الجنة يكسوها الحدائق والأشجار النادرة والقصور الخاصة الملكية في العهد الأسبق، التى شهدت طفولة الفنانة الراحلة شادية أو فاطمة أحمد  شاكر، فداخل محطة البحوث الزراعية التابعة للخاصة الملكية في ذلك الوقت المقامة على مساحة كبيرة من الأفدنة تكسوها الأشجار والزراعات عاشت الفنانه شادية مع أسرتها حيث السكن الإداري المخصص لوالدها المهندس الزراعى أحمد شاكر.

السكن الإداري مازال متواجدا حتى الآن، وهو عبارة عن شقة كبيرة المساحة بها ثلاث غرف وصالة كبيرة، وحديقة صغيرة فضلا عن أنه يطل على حدائق المحطة، التى تحتوى على عدد كبير من الأشجار. 

وكان أهالي القرية يرتبطون بعلاقات ود وحب مع المهندس وأسرته الذي عرف عنه التواضع الشديد والكرم، وابنتيه الفنانة شادية وعفاف شقيقتها الكبرى،  والتحقت الشقيقتان بمدرسة الشعب وهي واحدة من أقدم مدارس المحافظة يعود تأسيسها عام 1886م، وظلا في القرية حتى حصلت فاطمة أو شادية على الشهادة الابتدائية، ثم انتقلت الأسرة إلى القاهرة بعد نقل الوالد لموقع عمل آخر. 

ويقول الأهالي الذين عاصروا شادية، إنها كانت تعشق الغناء من صغرها وتشارك في جميع  الحفلات المدرسية حتى انهالت عليها إشادات المسئولين لتفوقها وتميزها في الغناء، كما قامت بتصوير عدد من الأفلام فى قرية بساتين الإسماعيلية.

وكان أول ظهورٍ لشادية في فيلم "أزهار وأشواك"، أما آخر أفلامها فكان "لا تسألني منْ أنا"، ومن بين أعمالها الكثيرة " المرأة المجهولة"،و"مراتي مدير عام" و"نحن لا نزرع الشوك"، ومسرحية واحدة هي "ريا و سكينة". 

وتزوجت شادية ثلاث مرات ولم تنجب أبناء، الزيجة الأولى كانت من المهندس عزيز فتحي والثانية من الفنان عماد حمدي لمدة ثلاث سنوات، كما تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار إلا أنها انفصلت عنه بعام 1969.

توفيت في 28 نوفمبر عام 2017 الموافق 10 ربيع الأول 1439 هـ عن عمر يناهز 86 عاماً بعد صراع مع المرض بمستشفى الجلاء العسكري، و شيعت جثمانها في 29 نوفمبر من مسجد السيده نفسية في جنازة مهيبة بحضور الفنانين و عدد من الشخصيات العامة و المسئولين.