"ضربة معلم" من مصر والسعودية والإمارات والبحرين.. قائمة الإرهابيين تكذب ادعاءات الدوحة بعدم دعمها للإرهاب..وتضع المجتمع الدولى أمام مسؤولياته لمحاسبة تميم.. وأول خطوات نشر الاستقرار بالمنطقة بعد سنوات من الدماء

"ضربة معلم" من مصر والسعودية والإمارات والبحرين.. قائمة الإرهابيين تكذب ادعاءات الدوحة بعدم دعمها للإرهاب..وتضع المجتمع الدولى أمام مسؤولياته لمحاسبة تميم.. وأول خطوات نشر الاستقرار بالمنطقة بعد سنوات من الدماء
"ضربة معلم" من مصر والسعودية والإمارات والبحرين.. قائمة الإرهابيين تكذب ادعاءات الدوحة بعدم دعمها للإرهاب..وتضع المجتمع الدولى أمام مسؤولياته لمحاسبة تميم.. وأول خطوات نشر الاستقرار بالمنطقة بعد سنوات من الدماء

كتب محمود حسن

لم تكن الدول العربية متفقة ومحددة فيما بينها كما هى متفقة اليوم فى مواجهة الإرهاب، 59 أسمًا رعوا الإرهاب، و12 كيانًا إرهابيًا قدمت تمويلات واضحة للإرهاب تحت غطاء الأعمال الخيرية، بالأدلة والمستندات، مدعومة بتقارير من مؤسسات أممية، هؤلاء هم إرهابيون رعتهم قطر وقدمت لهم العون والمساعدة، والإقامة والحماية.

الأسماء الـ 59 شاركوا برعاية قطرية فى كل أعمال الإرهاب فى الوطن العربى شرقًا وغربًا، فمنهم المتورطون بشكل كامل فى الحرب السورية، مثل المحيسنى، الرجل الذى تملأ فيديوهاته اليوتويب وهو يدفع الإرهابيين لتفخيخ أنفسهم وتفجيرها فى مشهد مؤسف ومقزز.

ومنهم المتورطون فى ليبيا مثل عبد الحكيم، أمير الجماعة الإسلامية المقاتلة، وهناك المتورطون فى مصر مثل عاصم عبد الماجد، ومحمد عبد المقصود، وهناك المتورطون فى البحرين، مثل مرتضى مجيد السندى، وأحمد حسن الدعسكى، كما أن هناك ممولون رئيسيون لتنظيم القاعدة، مثل عبد العزيز بن خليفة العطية، وهو ابن عم وزير الخارجية القطرى.

وعلى رأس هؤلاء يأتى يوسف القرضاوى، ووجدى غنيم، مؤصلا الإرهاب، ومفتياه، الذين يحركون العمليات الإرهابية عبر أفكارهم المشبوهة.

الخطوة من شأنها أن تقضى على كل ادعاء قطرى بأنها تواجه الإرهاب، وتقف ضده، على عكس الحقيقة، فإذا كنتم تواجهون الإرهاب ولا تدعمونه فما الذى يفعله أشخاص يدعمون الإرهاب ومتورطون فى قضايا عنف على أرضكم؟.

الخطوة أيضا تضع المجتمع الدولى أمام واجباته ومسؤولياته، فهؤلاء الإرهابيون دعمتهم قطر وقدمت لهم التمويل، عبر كياناتها المتسترة بأعمال الخير، وعلى المجتمع الدولى الآن التحقيق فى الأمر، واعتبار هذه الدولة إرهابية تقف خلف تدمير العالم، وعليه محاسباتها على جرائمها.

الإصرار الواضح أيضا من الدول العربية فى الطريق الذى اتخذته لمعاقبة الدولة الراعية للإرهاب، إن دل على شىء، فإنما يدل على أن تلك المرة هى بمثابة "كفى" كبيرة وعالية تقطع الطريق على ألاعيب قطر الدموية فى المنطقة وتنهيها.

الخطوة أيضا إذا استمرت الدول على عزمها فى تنفيذها – وهى على ما يبدو عازمة على ذلك – ستكون بمثابة نهاية لشلالات دم بدأت فى المنطقة قبل 6 سنوات ولم تتوقف حتى يومنا هذا، بداية من سوريا ومرورا بليبيا واليمن ومصر والبحرين.

هذه الخطوة على قوتها، إنما هى ربما بداية أن يسود السلام فى المنطقة، عقب سنوات من ويلات عدم الاستقرار والإرهاب ومحاولات هدم الدولة.

لا يبدو لقطر أنها فى هذه المرة فى طريقها لأن تحاور وتناور، فالمطالب واضحة، والأسماء والكيانات واضحة، لا مجال للفرار أو المناورة، وعلى قطر أن تختار إما طريق الإرهاب، أو طريق أمن وأمان الأمة العربية، إنها بحق "ضربة معلم".

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع