رسالة أمل من أكبر معمرة إيرلندية بعمر الـ107 أعوام.. فقدت زوجها واثنين من أطفالها.. عاصرت الحربين العالميتين وشهدت جائحة الانفلونزا الإسبانية.. وخضعت للحجر الصحى مع إحدى حفيداتها منذ مارس الماضى بسبب كورونا

احتفلت أكبر امرأة معمرة في أيرلندا بعيد ميلادها الـ 107 برسالة "ملهمة" لإعطاء الأمل للأشخاص الذين يعانون خلال جائحة كوفيد -19.

 

795a9e9e-8905-4f05-aac7-7694c2f29f62

 نانسى

 

 

وكتبت المعمرة نانسي ستيوارت، من كلونارد، مقاطعة ميث، ملاحظة ثاقبة رصدت فيه الحروب المتعددة التى عايشتها، والأزمة المالية والأزمات الصحية التي شهدتها طوال حياتها، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.

 

86e0d8ed-17ff-4f77-885d-a51438f53bc9

 

783f35e4-32de-4bcf-b53f-3a7672585ea6

 

 

واحتفلت نانسى بعيد ميلادها التاريخي خلال جائحة فيروس كورونا، وأوضحت أهمية الاستمرار في التطلع إلى الأمام بأمل وإظهار الحب للآخرين.

 

 

 

 

وقد شاركت لويز حفيدة نانسي، مراسلاتها القلبية على فيسبوك، حيث جمعت أكثر من 43000 مشاركة، وبعد أن تعرضت لخسارة شخصية مؤلمة بالإضافة إلى الدمار الذي شهدته في أيرلندا خلال الحربين العالميتين ، وقالت نانسي إنه من المهم أن يستمر الجميع في الاعتقاد بأن الأمور ستتحسن.

 

نانسى
نانسى

 

 

وكتبت: "اسمي نانسي ستيوارت وقد ولدت في السادس عشر من أكتوبر عام 1913، في نهاية هذا الأسبوع أبلغ من العمر 107 عامًا، تخيل أنك أصبحت بعمر الـ107 سنة في جائحة عالمية، هذا بالتأكيد شيء غير عادي للغاية حتى بالنسبة لي وكل ما مررت به، أعيش في كلونارد بمقاطعة ميث وأعيش في منزلي منذ أكثر من 83 عامًا".

 

وتابعت :"لقد فقدت زوجي في حادث سيارة في عام 1980، وفقدت ابنتي التوأم، مارجريت في عام 2007، وآن في عام 2010 حزنًا على فقدان أختها، لقد فقدت كل أصدقائي على مر السنين التي تأتي مع العيش لفترة طويلة على هذه الأرض".

 

واستمرت :"لقد مررت بالعديد من اللحظات المفجعة وشهدت أيضًا العديد من الأوقات الصعبة في بلدنا حيث شهدت حروبًا عالمية وانقسامًا في شعبنا وأوقات حزينة عديدة لأمتنا".

 

وشجعت أولئك الذين يكافحون، وتابعت: 'أكتب إليكم اليوم لأرسل لكم تحياتى ولأقدم لكم صلواتي، نحن في وقت صعب للغاية في الوقت الحالي في بلدنا وفي حياتنا وفي عالمنا، لكني أتواصل معك في هذه الرسالة لأقدم لك الأمل والإيمان والإيمان بأن كل شيء سيكون على ما يرام في النهاية".

 

واستمرت :"نحن في مرحلة أخرى من المعركة ضد الفيروس لكننا سنجتاز ذلك، مثل كل شيء مررت به منذ اليوم الذي ولدت فيه عام 1913، بغض النظر عن مدى سوء الأمور، فأنا الدليل الحي على أنه يمكننا البقاء على قيد الحياة وفي السنوات القادمة، ستكون هذه مجرد ذكرى بعيدة".

 

واستطردت"لدي إيمان كبير وقد ساعدني ذلك على الحفاظ على الإيجابية طوال الصراعات التي واجهتها، أشكركم على الحفاظ على إيمانك وعلى الحفاظ على صمودكم أقوياء خلال هذا الوقت الصعب، للأسف في الوقت الحالي، لم يعد بإمكاننا التمدد مع صديق واحتضانه ولا يمكننا الاتصال بمنازل بعضنا البعض".

 

وكشفت نانسي كيف خضعت للحجر في منزلها منذ مارس، إلى جانب حفيدتها لويز - وعلى الرغم من حقيقة أن الأمر كان "صعبًا" ، إلا أنهما "اجتازاه معًا".

 

وحكت كيف كانوا يشربون الشاي، ويخبزون، ويضحكون، ويصلون، ويتواصلون مع باقي أفراد الأسرة عبر الهاتف.

 

واستطردت نانسي قائلة: "يمكنني حتى إجراء مكالمات فيديو مع الكثير من أفراد عائلتي وأصدقائي وأكون صداقات جديدة كل يوم يمنحني الله إياها على هذه الأرض، وهذا شيء مهم جدًا لقوله.

 

وفى رسالتها قالت :"إذا كنت تشعر بالضعف، فتأكد من محاولة الاتصال بشخص ما أو حتى الذهاب في نزهة على الأقدام، كما أسأل الله أن يساعدني إذا كنت أشعر بالضعف، يعد هذا وقتًا عصيبًا على الجميع ولكن يرجى التأكد من الحفاظ على صحتك وارتداء قناعك، إذا حافظت على صحتك ، فسيظل عقلك بصحة جيدة أيضًا".

 

وحثت نانسي الناس على مواصلة الحديث مع بعضهم البعض، مدعية أن هذا ساعدها في الأوقات الصعبة على مر السنين، واختتمت رسالتها :"أنا محظوظة جدًا لأن لدي ثلاث بنات، كاثلين وماري وأوليف، وابن واحد فينيان، ولدي 84 حفيد وحفيدة وأحفادهم".

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع