أردوغان يواصل مذبحة الجيش والشرطة التركية.. حملة اعتقالات موسعة تشمل 46 عسكريا وشرطيا.. قواته تجري البحث عن عشرات الجنود لسجنهم.. وأكثر من 80 ألف ضابط في المعتقلات منذ 2016 بتهمة التعاطف مع جماعة جولن

يواصل الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان مسلسل إذلال قوات الجيش التركى والشرطة التي بدأت عقب مسرحية الانقلاب منتصف عام 2016 ، وحتى اليوم، فقد كشفت وسائل إعلام تركية اعتقال الشرطة التركية، اليوم، الثلاثاء، 41 جنديًا وخمسة من ضباط الشرطة للاشتباه في انتمائهم لجماعة رجل الدين الإسلامي فتح الله جولن، الذي تنسب إليه أنقرة محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، بينما تواصل البحث عن 30 شخصًا آخرين.

 

3037dba607.jpg

 

وتمت الاعتقالات في عمليات مختلفة، أولها انطلقت صباح اليوم في أنقرة، حيث أصدر مكتب المدعي العام مذكرة توقيف بحق 34 جنديًا يشتبه في أنهم أجروا محادثات هاتفية بمنسوبين لجماعة جولن.

وفي عملية أخرى، صدر أمر بتفتيش، واعتقال سبعة من رجال الشرطة للسبب نفسه، فيما أصدر مكتب المدعى العام فى اسطنبول أمرًا مماثلاً بحق 31 جنديًا آخر.

d0af1bcad4.jpg

كما تم تقديم اثنين من القضاة الـ11 الذين تمت إقالتهم من مناصبهم إلى القضاء، بموجب نفس الاتهامات بالانتماء لجماعة جولن.

ومنذ عام 2016، تم فصل أكثر من 120 ألف مسؤول حكومى، من بينهم 30 ألف ضابط شرطة، وسُجن نحو 50 ألفًا بتهمة التعاطف مع جماعة جولن.

7c6a23e3d6.jpg

كان جولن، المنفى فى الولايات المتحدة لنحو عقدين من الزمان، حتى عام 2013 حليفًا وثيقًا للرئيس التركى الحالى، رجب طيب أردوغان، وحزبه، العدالة والتنمية، ولهذا السبب شغل أتباعه لسنوات مناصب في الإدارة والجيش.

وينفي جولن بشكل قاطع التورط في محاولة الانقلاب العسكري عام 2016، التي سحقتها القوات الموالية لأردوغان في يوم واحد.

فمسرحية الانقلاب اعقبها أكبر سلسلة اعتقالات متقطعة فى صفوف الضباط، كان آخرها قبل أسابيع، حيث ألقت الشرطة القبض على 98 شخصا، 43 عسكريا و55 محاميا، بتهمة الانتماء لحركة فتح الله جولن، التى أعلنتها السلطات التركية جماعة إرهابية عقب محاولة الانقلاب.

 

أدوغان خطط لستبداله الجيش بعناصر تابعة له
أدوغان خطط لستبداله الجيش بعناصر تابعة له

مخاوف أردوغان من المؤسسة العسكرية فى بلاده، وتحركها المحتمل ضد أجندته المشبوهة، قاده لارتكاب مؤامرة كبرى طويلة المدى ضد جيش بلاده، ربما تكون الأكبر فى تاريخ تركيا المعاصر.

وفي يوليو الماضى، انتابت أردوغان حالة من الهلع والخوف الشديد عقب تدخله السافر بليبيا، وإرساله مرتزقة سوريين عبر مدينة أنطاليا إلى قاعدة الوطية الليبية، الأمر الذى دفعه إلى القيام بحملة إطاحة بقيادات بالجيش التركى خشية التحرك ضده.

إهانة للعقيدة العسكرية وقيمة الجيش التركي
إهانة للعقيدة العسكرية وقيمة الجيش التركي

 

وذكرت وسائل إعلام تركية، أن أردوغان، أن قرر التخلص من عدد من جنرالات الجيش التركى، عقب اجتماع مجلس الشورى العسكرى الأعلى، الذى عقد اليوم الخميس، فى المجمع الرئاسى التركى بالعاصمة أنقرة، حيث قرر الإطاحة بـ 30 جنرالا وأميرالا من قيادات الجيش، وترقية أتباع له بدلًا منهم.

 

تقييد عناصر الجيش التركى بالقيود
تقييد عناصر الجيش التركى بالقيود

 وصدق أردوغان على ترقية 17 جنرالا وأميرالا، و51 عقيدًا عامًا للرتبة الأعلى، ليصل عدد الجنرالات والأميرالات إلى 247 قيادة بدلًا من 226، كما أسفر الاجتماع عن تمديد فترة عمل 35 جنرالًا وأميرالا لمدة عام، ومدّ فترة عمل 294 عقيدًا إلى عامين، ويشترط فى التعيين أن يكونوا موالين لحزب العدالة والتنمية.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع