نيويورك بوست: استمرار غضب الجمهوريين من تويتر وشركات التكنولوجيا.. أعضاء بالكونجرس يتهمونه بالتدخل فى الانتخابات لرفض نشر تقرير عن فساد نجل بايدن.. وعملاق السوشيال يتراجع بعد التهديد بالاستدعاء أمام مجلس الشيوخ

لا تزال حالة الغضب من مواقع التواصل الاجتماعى، لاسيما تويتر وفيس بوك، مستمرة بين السياسيين الجمهوريين في الولايات المتحدة، بعدما فرضت قيودا على نشر تقرير عن المرشح الديمقراطى في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في الوقت الذى حاول فيه موقع توتير تهدئة الغضب بالتراجع عن موقفه.

 

كانت البداية عندما نشرت صحيفة نيويورك بوست الأسبوع الماضى تقريرا كشفت فيه أن هانتر بايدن، نجل نائب الرئيس السابق، استغل منصب والده لتحقيق مصالح خاصة بشركة الطاقة الأوكرانية التي يعمل بها. ونشرت الصحيفة في التقرير رسائل بريد إلكترونى مسربة من جهاز لاب توب يزعم أنه لبايدن.

5311a2efa6.jpg

إلا أن موقعى فيس بوك وتوتير فرض قيود على نشره على منصاتهم، ولم يسمح تويتر لمستخدميه بإعادة نشره بحجة أن المعلومات الورادة فيه تم الحصول عليها من جهاز تم قرصنته، مما جدد الهجوم على الدور السياسى لمواقع السوشيال ميديا لاسيما مع تبقى أيام قليلة على موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 

ورصدت صحيفة "نيويورك بوست" هجوم قادة الجمهوريين على تويتر بسبب القيود التي فرضها على نشر مقال عن فساد نجل جو بايدن، المرشح الديمقراطى في انتخابات الرئاسة الأمريكية، واتهم أحد أعضاء اكونجرس عن الحزب موقع التواصل الاجتماعى بالتدخل المباشر في الانتخابات.

 

تيد كروز
تيد كروز

وقالت الصحيفة أن السيناتور تيد كروز هاجم رئيس تويتر التنفيذي جاك دورسى، وقال إن مليارديرات شركات التكنولوجيا الكبرى قد أذهبت قوة عقولهم، ومن المتوقع أن يتقى دورسى استدعاء من الكونجرس والمثول أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ يوم الجمعة المقبل.

 

ويسعى قادة الجمهوريين لإجابات عن قرار الشركة فرض رقابة على رسائل بريد إلكترونى نشرته صحيفة "نيويورك بوست" تثير أسئلة عن جو وهانتر بايدن وعلاقتهم مع المسئولين التنفيذين لشركة الطاقة الأوكرانية بوريسما.

 

وقال السناتور كورز في تصريحات للصحفيين إن هذا انتزاع للسلطة من جانب كبار مليارديرات التكنولوجيا الذين أذهبت قوتهم الخاصة عقولهم. وأضاف في تصريحات للصحفيين إن هذا هو إساءة استخدام القوة الاحتكارية من قبل شركات التكنولوجيا الكبيرة، موضحا أن تويتر على ما يبدو يقوم بمحاولة وقحة للتلاعب بنتيجة الانتخابات وهو لا يزال بفعل ذلك.

 

وكتب كروز خطابا مفتوحا إلى تويتر وصف أفعاله فيها بأنها محاولة شفافة وواضحة من جانبه للتأثير على الانتخابات القادمة،  وانضم إلى كروز النائب الجمهورى ستيف سكاليز الذى طرح احتمال وجود تواطؤ بين تويتر وحملة بايدن.

60a68f849f.jpg

وقال سكاليز إن هذه إيميلات موجودة، جو بايدن نفسه لا يستطيع أن يواصل إخفائها ولا يرد عليها مباشرة، فهى لن تذهب بعيدا. ووصف ما قام به تويتر بالتدخل المباشر في الانتخابات، واتهم بايدن بالمشاهدة والسماح بحدوث ذلك، وتساءل عما إذا كان أي مسئول في تويتر يتواصل مع حملة بايدن، أو أي مسئول في حملة بايدن يتواصل مع تويتر وفيس بوك.

 

وكانت لجنة التجارة في مجلس الشيوخ قد دعت قادة فيس بوك وتويتر وجوجل للإدلاء بشهاداتهم يوم الأربعاء وسط غضب من الرقابة التي يراها الجمهوريين انتقائية.

 

وفى محاولة لتهدئة حدة الغضب، أعلن تويتر أن سيسمح بنشر تقرير نيويورك بوست على منصته. وذلك بعد وصف الرئيس ترامب موقعه المفضل للتواصل الاجتماعى بأنه وحش، وتعهد بإقامة دعوى قضائية كبرى ضد الشركة.

 

وقال تويتر إن لم يحظر بعد ذلك رابط المواد التي تم قرصنتها، وهى الخطوة الذى وصفها جاك دورسى بأنها كانت خاطئة ، بدلا من ذلك سيقوم بتنصيف التغريدات التي تقوم بنشر هذه المواد. وأصبح تقرير نيويورك بوست متاحا للمشاركة على تويتر.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع