أخبار عاجلة

"قطر تبيع الإخوان".. وزير خارجية الدوحة: ليس لنا علاقة بالجماعة.. توقعات بطرد قيادات الجماعة من قطر.. خبراء: سياساتها الخارجية ستضطرها لإعادة النظر فى موقفها من التنظيم

"قطر تبيع الإخوان".. وزير خارجية الدوحة: ليس لنا علاقة بالجماعة.. توقعات بطرد قيادات الجماعة من قطر.. خبراء: سياساتها الخارجية ستضطرها لإعادة النظر فى موقفها من التنظيم
"قطر تبيع الإخوان".. وزير خارجية الدوحة: ليس لنا علاقة بالجماعة.. توقعات بطرد قيادات الجماعة من قطر.. خبراء: سياساتها الخارجية ستضطرها لإعادة النظر فى موقفها من التنظيم

تبرأ وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، من الإخوان، قائلا: إن بلاده ليس لديها علاقات مع جماعة الإخوان المدرجة ضمن المنظمات الارهابية داخل مصر وعدد من الدول العربية.

وتابع الوزير القطرى: "ليس لدينا علاقات مع الإخوان.. وإذا كنا مخطئين سنتغير ولكننا ليس مخطئين"، جاء ذلك خلال لقاء له عبر قناة "cnn".

وتشير تصريحات وزير الخارجية القطرى إلى أن بلاده أصبحت الآن أمام موقف صعب للغاية، فيما يتعلق باستضافة قيادات الإخوان وحلفائها، فالبيانات التى خرجت من الدول التى أعلنت قطع علاقتها الدبلوماسية والقنصلية عن قطر، كان من بين أسبابها هو استمرار تمويل واستضافة قيادات الجماعات الإرهابية، وهو ما يضع قطر أمام حرج شديد بسبب استمرار تواجد الجماعة داخل أراضيها.

وفى السياق ذاته حاولت قيادات إخوانية الترويج بأن قطر استعدت لهذا اليوم جيدا، وأنها لن تفرط فى الجماعة، إلا أن خبراء أكدوا أن الدوحة أمام أزمة كبيرة، وقط تضحى بالتنظيم مقابل نجاح أى وساطات خلال الفترة المقبلة.

 سمير الوسيمى، القيادى الإخوانى المتواجد بقطر، قال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "ما أعلمه أن قطر استعدت استراتيجيا منذ فترة ليوم كهذا، وبخاصة أقصد الحصار اللوجستى لمنفذها البرى الوحيد، وأعدت لذلك أكثر من بديل جوى وغيره.

وأضاف فى تصريح: "كتب الله الخير لقطر ولشعبها وقيادتها وحفظهم من كل سوء، ولما لا ندعو لهم، وهم أهل كرم وأصحاب فى كثير من القضايا". فى إشارة إلى دعم قطر لجماعة الإخوان.

 من جانبه قال أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، إن قطع عدد من الدول العربية العلاقات مع قطر، هى محاولة للضغط وإخضاع تركيا والدوحة، قائلا: هذا لا يعنى أن قطر أو تركيا مجموعة من الملائكة لكن فى واقع الحال والمصالح واستنادا للمواقف على الأرض، فهم يشكلون لهذه الدول عائقا وبالتالى إما أن يتم إخضاعهم للمقاييس الجديدة أو يتم عزلهم وتحيدهم.

على الجانب الآخر، قال خبراء وإسلاميون، إن الدوحة ستتجه إلى التضحية بالإخوان، حال شملت أى وساطات عربية بند وقف دعم الإرهاب او استضافة الدوحة للإرهابيين.

وفى هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن قطر بالفعل بدأت فى التضحية بالإخوان، فهى بدأت بما فعلته مع قيادات حماس لكنها تظل تحركات تكتيكية لامتصاص الصدمة، وقطر قطعت مشوارا طويلا مع تلك الجماعات بما يجعل التحالف والتمازج بينهما مستحكم من الصعب فضه وإعادتها سريعا لرشدها.

وأضاف النجار فى تصريح لـ"اليوم السابع": أتوقع ألا يكون تصرف التضحية بالإخوان عبر القيادة القطرية الحالية، إنما سيكون امتياز ومسوغ تصعيد قيادة جديدة سيكون فى رأس قائمة أولوياتها لتقديم نفسها للمحيط العربى بكونها من ستتخذ قرار قطع العلاقة مع الجماعات المتطرفة.

وفى السياق ذاته قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن قطر قطعا الآن فى موقف حرج جدا، وفى سابقة جديدة على دول الخليج التى تتميز بخصوصية العلاقات فيما بينها ولم تصل لمرحلة قطع العلاقات.

وأضاف المنشاوى: المتوقع أمران الأول ارتماء قطر فى حضن إيران بما له من مخاطر شديدة لإطماع إيران فى المنطقة أو تحكيم العقل والعودة للحظيرة الخليجية والتماهى مع السياسات العامة لدول الخليج وينطبق هذا على موقفها من جماعة الإخوان التى سببت العلاقة الحميمة معها توترا شديدا للعلاقات مع مصر.

وتابع الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: السياسة القطرية بلا شك ستضطر لإعادة النظر فى كثير من سياساتها تجاه الإخوان وقد تدفع القيادات للخروج من قطر مع وقف التمويل لتجنب توابع هذا الزلزال الذى ينذر بتغيرات دراماتيكية داخل وخارج قطر.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع