خالد أبو بكر يكتب: ضربة معلم.. موقف عربى تاريخى.. كفاية بقى تعبنا.. دماء المصريين سالت بأموال وأيادٍ قطرية.. حان وقت الحساب.. والعين بالعين.. نريد حق الأرامل واليتامى اللى فى بيوتنا

خالد أبو بكر يكتب: ضربة معلم.. موقف عربى تاريخى.. كفاية بقى تعبنا.. دماء المصريين سالت بأموال وأيادٍ قطرية.. حان وقت الحساب.. والعين بالعين.. نريد حق الأرامل واليتامى اللى فى بيوتنا
خالد أبو بكر يكتب: ضربة معلم.. موقف عربى تاريخى.. كفاية بقى تعبنا.. دماء المصريين سالت بأموال وأيادٍ قطرية.. حان وقت الحساب.. والعين بالعين.. نريد حق الأرامل واليتامى اللى فى بيوتنا

الرابعة صباحا بتوقيت القاهرة فجأة يخرج بيان عن البحرين يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ثم نفس الكلام فى السعودية ومصر والإمارات، ونص البيان تقريبا واحد والإجراءات واحدة والتوقيتات واحدة، وعادل الجبير وسامح شكرى قبلها بساعات فى اجتماع فى القاهرة، وهذه المرة اختلفت الإجراءات عن مقاطعة 2014، وأرجو أن تدققوا بشدة فى نص البيان الصادر عن السعودية والبحرين. 


اقرأ يا سيدى:

استنادا إلى إصرار دولة قطر على المضى فى زعزعة الأمن والاستقرار فى مملكة البحرين والتدخل فى شؤونها والاستمرار فى التصعيد والتحريض الإعلامى ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران، للقيام بالتخريب ونشر الفوضى فى البحرين فى انتهاك صارخ لكل الاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولى، دون أدنى مراعاة لقيم أو قانون أو أخلاق أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار أو التزام بثوابت العلاقات الخليجية والتنكر لجميع التعهدات السابقة.

 

ومثله تقريبًا البيان السعودى والمصرى والإماراتى. 

 

فاض الكيل، الأمور هذه المرة يبدو أنها تم توثيقها بشكل كبير، ويبدو أن كل الأدلة طرحت أمام المجرم وتمت مواجهته بها، وهناك إصرار واضح على وقفة حقيقية من أجل تصحيح المسار العربى.

 

التآمر أدى إلى إزهاق الكثير من الأرواح وإسالة الكثير من الدماء فى كل مكان بالوطن العربى.

 

إن الأموال القطرية ذهبت إلى البحرين والسعودية ومصر والإمارات وكل ذلك انكشف، وكل ذلك حان الوقت كى تتم المحاسبة عليه.

 

إن شدة الإجراءات التى تلت قطع العلاقات الدبلوماسيه تدل على إرادة حقيقية فى عقاب هذه الدويلة.

 

منع سفر المواطنين وطرد القطريين وغلق المجال الجوى وفضيحة عالمية لهذه الدويلة.

 

ولا أريد أن أسمع أى صوت يحدثنى عن أنها دولة عربية، هى بالنسبة لى «وأقصد حكومتها بالتأكيد وليس شعبها» هى من قتلت أبناءنا وهى من فتحت الأبواب للقتلة المخربين، وهى من مولت وخططت وصبت نيرانها وسمومها فى كل وسائل إعلامها محرضة على مصر وأهلها، هى الوحيدة التى لم تعترف بإرادة الشعب المصرى، هى الوحيدة التى عملت فى الخفاء ضد بلادنا.

 

إن لدينا ثأرا لابد أن نأخذه.. إن دماء أبنائنا وهؤلاء اليتامى والأرامل فى بيوتنا لهم حق علينا ويجب ألا نخشى فى الحق لومة لائم وأن نقف وقفة للتاريخ، مهما كانت التضحيات.

 

إن التاريخ لن يرحمنا إذا ما تهاونا فى حق هؤلاء.

 

إن التنسيق المصرى السعودى الإماراتى كان واضحا تماما قبل هذا الإجراء، وبات واضحا أنه لا رجعة وأن أبوابا كثيرة تم طرقها كى لا نصل إلى هذه المرحلة، وكلها باءت بالفشل، لكن أتخيل أن أجهزة المخابرات لعبت دورا كبيرا فى كشف ألاعيب قطر الخبيثة وعرضت هذه الأمور على القادة العرب، ولا أستبعد أن تكون الأيام القليلة الماضية كانت المعلومات والدلائل كثيفة وموثقة، ويبدو أنه تمت مواجهة الأمير القطرى بها.

 

إن الوضع الاقتصادى والدولى للحكومة القطرية سيتطلب منها الآن مواجهة كل ذلك ومواجهة المجتمع الدولى والسمعة الدولية التى ستلحق بها، وإذا كانت دول مجلس التعاون تصف هذه الدولة بالإرهابية، فما بالك بباقى دول العالم؟!!

فليشهد رب العباد أننا لم نكن نتمنى أن يأتى هذا اليوم، لكن مشهد دماء أبنائنا أقوى بكثير من أى معانٍ للعروبة التى يتحدثون عنها فى العلن ويفعلون ضدها فى الخفاء.

 

لا رجعة فيما حدث، أتوقع سقوط الأمير الحالى والبحث عن بديل مع تغيير حقيقى وسريع وحتمى لكل السياسات القطرية الداعمة للإرهاب.

 

إن الدول العربية بهذه الخطوة قررت أن يكون لها وبيدها دور فى تصحيح المسار العربى، وأتخيل أن تكون هناك مباركة دولية لهذه الخطوات، والأدلة التى لدى الجميع ستصبح أمام كل القوى الدولية.

 

من سيقول: وماذا عن المصريين الذين يعملون فى قطر؟ سأقول له إنه من الأشرف أن يعودون إلى بلدهم فى أصعب الظروف، بدلا من أن يكونوا نقطة ضعف تجبرنا على تحمل ما لا طاقة لنا به.

 

إن فى تاريخ الدول مواقف قد تكون مؤلمة إلا أنها حتمية ودونها لا تكون للدول كرامة.

 

ونحن نرى خيرة أبنائنا كل يوم وهم يقتلون أمام أعيننا، ونعرف تمام المعرفه من يقف وراء القتلة، وقد كانت كلمة الرئيس السيسى فى الرياض كاشفة وموجهة، وبعد الحادث الأخير الذى طال إخواننا فى المنيا لم يعد للصبر مكان، ويبدو أن الأراضى الليبية أيضا لم تسلم من الشر القطرى.

 

وفجأة نجد البحرين أيضا تشكو وتؤكد هذا التدخل السافر فى شؤونها.

 

ما هذا؟ ولماذا؟ من هؤلاء؟ ولماذا نبقى على كل ذلك ولمصلحة من؟ القرار جاء متأخرا، وكل يوم كنا ندفع ثمن هذا التأخر من دماء أبنائنا.

 

لكن العودة لن تكون إلا بصلاح الحال بشكل كامل وخلق دولة عربية اسمها قطر الجديدة بشعبها الطيب دون شرور من يحكمونها. 

 

وعلى الإخوان فى كل الفنادق القطرية أن يبحثوا عن حقائب السفر، فقريبا سنراهم فى القاهرة، وسيلقنهم الشعب المصرى درسا لن ينسوه لما اقترفته أيديهم من ذنوب لا تغتفر، وسنقتص لأبنائنا وستعود الأمور ألى مكانها الصحيح. 

العين بالعين والسن بالسن 

يرونها بعيدة وأراها قريبة.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع