أخبار عاجلة

متى يطلق القيصر الروسى رصاصة الرحمة على "أمير الإرهاب".. بوتين تعامل مع مؤامرات قطر فى سوريا بردود عسكرية.. واغتيال المخابرات الروسية لزعيم المجاهدين الشيشان فى الدوحة أبرز محطات التصعيد بين البلدين

متى يطلق القيصر الروسى رصاصة الرحمة على "أمير الإرهاب".. بوتين تعامل مع مؤامرات قطر فى سوريا بردود عسكرية.. واغتيال المخابرات الروسية لزعيم المجاهدين الشيشان فى الدوحة أبرز محطات التصعيد بين البلدين
متى يطلق القيصر الروسى رصاصة الرحمة على "أمير الإرهاب".. بوتين تعامل مع مؤامرات قطر فى سوريا بردود عسكرية.. واغتيال المخابرات الروسية لزعيم المجاهدين الشيشان فى الدوحة أبرز محطات التصعيد بين البلدين

كتب مؤمن مختار

لا شك أن العلاقات بين روسيا وقطر ليست على ما يرام كما يعتقد البعض، حيث تربط المشاريع الاقتصادية والاستثمار موسكو والدوحة ببعض الآن، ولكن إذا عدنا إلى الماضى سنجد توتر كبير فى العلاقات بين البلدين بعدما احتضنت قطر المجاهدين الشيشان المحاربين ضد القوات السوفيتية، ودعم الإرهابيين فى سوريا لقتل القوات الروسية المحاربة ضد داعش.

 

والدليل القاطع على توتر العلاقات بين البلدين والتأكيد على أن روسيا تمتلك معلومات حول الدعم القطرى للإرهاب الدولى، أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن فى مجلس الاتحاد الروسى "مجلس الشيوخ" فيكتور أوزيروف، أنه لن يحدث تغييرات فى العلاقات بين روسيا وقطر، ومع ذلك تجرى بعناية دراسة المعلومات حول الدعم القطرى للإرهاب الدولى.

                                             

وأضاف المسئول الروسى، أن موسكو دولة مستقلة، وتبنى سياسة مستقلة ولا تتكيف مع قرارات دول أخرى، ولكن، بطبيعة الحال، سوف ندرس بعناية كل المعلومات التى جاءت من مصر والمملكة العربية السعودية، والتى أكدت أن قطر تدعم الإرهاب الدولى.

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه وفقا لجميع الأدلة، البلاد التى قطعت علاقتها مع قطر لديهم أدلة مؤكدة للتهم الموجهة إليها، موضحا أن القرار العربى علامة جيدة لبذل جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب الدولى، ويعتقد أنها خطوة قوية.

 

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف تعليقا على قطع الدول العربية والإسلامية العلاقات مع قطر أن موسكو تريد الحفاظ على العلاقات الجيدة مع جميع الدول فى منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن موسكو تدعم هذه الدول فى مكافحة الإرهاب الدولى.

 

وأشار لافروف وفقا لوكالة الأنباء الروسية "نوفستى"، أن روسيا حريصة على الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الجميع، وخصوصا فى المنطقة، وأهم شيء الآن هو التركيز على تهديد الإرهاب الدولى.

 

كانت الدول العربية والإسلامية، قد وجهت صفعة قوية لقطر بعدما أعلنت عن قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع الإمارة الخليجية، لاتخاذها مسالك معادية فى ظل إصرار الحكم القطرى، على دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، وسعيها لزعزعة الأمن والاستقرار بالدول التى أعلنت قطع العلاقات.

 

وبدأت روسيا فى الكشف عن احتضان الدوحة للإرهابيين، بعدما كشفت المخابرات الروسية عام 2001 عن تواجد سليم خان عبده مسلموفيتش يندرباييف، الكاتب والسياسى الشيشانى الذى تولى منصب رئيس جمهورية الشيشان "إشكيريا" بالوكالة من 21 أبريل 1996 إلى 12 فبراير 1997، ووعد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بقتله.

 

فى عام 2000 رحل يندرباييف إلى باكستان ليوثق علاقته برفاقه فى أفغانستان، غير أن موسكو تضغط على إسلام آباد فيضطر إلى الرحيل إلى الإمارات ومنها إلى تركيا، ثم تكون الدوحة محطته الأخيرة.

 

قبل أن تحتضنه الدوحة، نظم يندرباييف عملية احتجاز الرهائن فى مسرح فى موسكو فى أكتوبر 2002، وأجرى اتصالات هاتفية بمجموعة الخاطفين، وأدت العملية التي نفذتها القوات الروسية الخاصة للإفراج عن الرهائن إلى مقتل 129 شخصا من أصل 800 احتجزوا فى المسرح قضى معظمهم نتيجة الغاز الذى استخدمته مجموعة الكوماندوز الروسية، وقتل الخاطفون الـ41 فى الهجوم.

 

وخلال تواجده فى قطر ودعم الجماعات الإرهابية فى روسيا، طالبت الحكومة الروسية قطر رسميا بضرورة تسليمه واستدعت الخارجية الروسية سفير قطر فى موسكو أكثر من مرة لهذا السبب عام 2004.

 

وفى 13 فبراير عام 2004 اغتيل سليم خان يندرباييف عندما انفجرت قنبلة فى سيارته التى يستقلها فى العاصمة القطرية الدوحة وفارق الحياة فى المستشفى، وأصيب ابنه داود 13 عام بجروح خطيره، ولم يتضح فى البداية من كان مسئولا عن الانفجار، ولكن الشكوك تنصب على وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية رغم نفيها عن أى تورط فى عملية الاغتيال حينها.

 

وفى اليوم التالى للهجوم قبضت السلطات القطرية على ثلاثة من الروس فى السفارة الروسية بقطر وأطلق سراح واحد منهم السكرتير الأول للسفارة الروسية فى قطر بسبب وضعه الدبلوماسى والباقيين وكلاء الاستخبارات الروسية، الذين اتهموا باغتيال يندرباييف، وخلصت تحقيقات النيابة العامة القطرية إلى أن المتهمين تلقوا أوامر من سيرجى إيفانوف شخصيا للقيام بعملية الاغتيال، وحكم عليهم فى 30 يونيو عام 2004 بالسجن مدى الحياة وذكر القاضى أنهم تصرفوا بناء على أوامر من القيادة الروسية.

 

تسبب الحكم فى توتر العلاقة بين الدوحة وموسكو، وفى يوم 23 ديسمبر 2004 وافقت قطر على تسليم السجناء إلى روسيا حيث يمكن لهم قضاء عقوبة السجن هناك، وتم ترحيلهم إلى روسيا وسلطات السجون الروسية ذكرت أن الحكم الصادر فى قطر "ليس له صلة بروسيا" وبالتالى أطلق سراحهم واختفوا عن الأنظار.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع