رسالة لإتحاد شاغلى السوشيال ميديا.. كيف لا يكون للقاهرة دور فيما حدث وهى من فضحت قطر أمام العالم..لماذا اللعب على وتر العمالة المصرية بقطر ونسيان من فى الوطن..ولماذا تجاهلتم تحذيرات السيسى للدول الراعية للإرهاب

رسالة لإتحاد شاغلى السوشيال ميديا.. كيف لا يكون للقاهرة دور فيما حدث وهى من فضحت قطر أمام العالم..لماذا اللعب على وتر العمالة المصرية بقطر ونسيان من فى الوطن..ولماذا تجاهلتم تحذيرات السيسى للدول الراعية للإرهاب
رسالة لإتحاد شاغلى السوشيال ميديا.. كيف لا يكون للقاهرة دور فيما حدث وهى من فضحت قطر أمام العالم..لماذا اللعب على وتر العمالة المصرية بقطر ونسيان من فى الوطن..ولماذا تجاهلتم تحذيرات السيسى للدول الراعية للإرهاب

كتب زكى القاضى

لإتحاد شاغلى السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعى، شكل واحد ، ونغمة واحدة، وطريقة واحدة فى التعبير، وإن اختلفت الألفاظ، هم فقط ملاك لحارة واحدة، هى أين يوجد النظام المصرى، حتى نقف ضده فى الجهة الأخرى، وأين تكمن مواطن الشك والتسفيه من الدولة حتى يأخذوا منها ويشرحون ويستفيضون، لايوقفهم علم أو خبرة أو دراسة ، وكأنهم صم عمى بكم لا يفقهون.

 

اتحاد شاغلى السوشيال ميديا، تفننوا فى التسفيه من التعامل المصرى مع قطر فى الفترة الأخيرة، بدأ الأمر معهم، حينما بدأ التعامل من الدولة اتجاه  المواقع الإخبارية والمنصات التابعة لقطر وحلفائها من الإخوان والمتعاطفين، والمبررين لأفعال الإرهاب والخيانة الممارسة من نظام تميم ومن يأويهم من الإخوان، وكذلك حليفه الأقرب رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى، حيث تم حجب عدد من تلك المواقع.

 

اتحاد شاغلى السوشيال ميديا، خرجوا فى بداية الأمر معترضين على حجب المواقع مع أنهم قبل غيرهم، طالبوا بوقف برامج فضائية تدافع عن الدولة، فهم ملاك الحق وحده، وهم من يميزون بين هذا وذاك، فذلك مؤيد ، يمكن تدشين حملة ضده ولجان إلكترونية لوقفه، وذلك معارض ، علينا إنصافه والوقوف بجواره.

 

لم يستطع أيضا اتحاد شاغلى السوشيال ميديا، واتحاد ملاك الثورة، أن يقفوا موقف الحياد فى المقاطعة الدبلوماسية لقطر، بل كان دينهم واضح ، فكان اللحن الأول، فى كلمات بسيطة " ذنب المصريين إيه ، اللى شغالين فى قطر"، "مش نعمل حساب القرار قبل ماناخده"، واستمر العمل على ذلك ، ومع أنهم أيضا قبل غيرهم، يعلمون أن هناك قرارا قطريا باستبدال العمالة الوافدة بعمالة قطرية، قد صدر قبل أسابيع، وأن فكرة الطرد فى المطلق، ليست بالأمر الهين على أى دولة، خاصة فى الحالة القطرية، التى تعتمد بشكل كبير على العمالة المصرية وغيرها ، إلا أنهم لا يدافعون عن العمالة ولا يشغلهم رجوع مواطن، بل هم فقط يريدون تأليب الوضع الداخلى على النظام السياسى.

 

ولم تكد تمر ساعات على اللحن الأول، حتى رافقه سيناريو آخر، هو أن مصر تتبع دول الخليج فى قرارها بالمقاطعة، وأن الأمر صدر أولا من دول فى مجلس التعاون الخليجى، ولكن لأن قلوبهم غلفت بجدار الكره، لم يستمعوا لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى قمة الرياض، التى طالب فيها بشكل مباشر، بتجفيف منابع الإرهاب والدول الداعمة له بكافة الأشكال، ولم يستمعوا له طوال سنوات عديدة، وهو يشرح ويسرد ويرصد ملف الإرهاب فى الوطن العربى، وكل الإشارات كانت تتجه لقطر.

 

كان اتحاد شاغلى السوشيال ميديا، يرفض أن يرى  مصر بأنها هى التى كشفت وفضحت النظام القطرى،  وهى التى وثقت جرائمه وجرائم الإخوان المشتركة، وكيف أن نظام تميم آوى الإرهاب والإرهابيين فى عقر داره.

 

اتحاد شاغلى السوشيال ميديا، رفض الصمت ، فتمسك فى بيان الخارجية القطرية، الذى وجه الحديث لدول التعاون الخليجى الثلاث الإمارات والبحرين والسعودية، وهم يرددون أن مصر لا تعنى تميم، مع أن الأصل فى عدم الذكر هو شعوره بالفشل والخسارة أمام الخصم، ودلالة ذلك أن السعودية فى بيانها ذكرت إيواء القطريين للإخوان قبل أى تنظيم آخر، وأيضا الإمارات كانت زياراتها للقاهرة فى الفترة الأخيرة ، تنذر بأن المواجهة قريبة.

 

لن يقتنع إتحاد شاغلى السوشيال ميديا، واتحاد ملاك الثورة، إلا حينما يفاجئون بأن الواقع يسير من دونهم، وأن مصر تنفذ سياستها ودبلوماسيتها الناعمة والخشنة، وأن مايحدث هو كل ماعبر عنه السيسى ودولة 30 يونيو طوال ثلاث أعوام.

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع