الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية ورئيس هيئة قناة السويس لبرنامج "شخصيات في حياتي":"قناة السويس الجديدة" أول مشروع يلم شمل الشعب المصرى ويرفع الروح المعنوية لهم..والرئيس السيسى هو صاحب قرار الحفر

- سألت الرئيس وقولت له هتجيب فلوس حفر القناة منين؟ قالى "مالكش دعوة" .. والشعب المصرى لما تعوزه تلاقيه ولديه تصميم على النجاح

- المنطقة الاقتصادية تحتاج الى فكر منفتح ومختلف..  و"الروتين" تسببت فى تأخر إنشاء محور قناة السويس

- قناة السويس الجديدة اختصرت زمن الإبحار من 22 ساعة الى 11 ساعة وهى اللى بتدخل عملة صعبة للبلد

- منعت دخول الطعام والشراب لبعد منتصف الليل للتوصل إلى اتفاق مناسب لسعر الكراكات
 

فى حلقة خاصة من برنامج " شخصيات فى حياتى " فى العاشرة مساء غدا الجمعة  على شاشة المحور  ، يحل الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية ورئيس هيئة قناة السويس السابق ضيفا علي الدكتور حسن راتب ببرنامج " شخصيات فى حياتى "

 وبدأ الدكتور حسن راتب حديثه عن الشخصيات التى أثرت فى حياته، موضحا أنه اتخذ من مقولة عباس العقاد :"إن الدرجة التى تلى البطولة هى الإعجاب بالبطولة فى العبقريات"، منهجا فى حياته.

 وقبل بدء الحوار تحدث حسن راتب عن الفريق مهاب مميش، واصفا إياه بأنه رجلا من أخلص الرجال وجزء من التاريخ المعاصر، حيث قال :"فى تاريخ الأمم تكون هناك لحظات حاسمة، ولكل أمة رجال ولكل عصر رجال، والفريق مهاب مميش جزء من التاريخ المعاصر وثقافته جزء من التاريخ الماضى، وإدراكه وخبراته المتراكمة تجعله انسان فريد وأحد فرسان الأمة المصرية"، وأضاف راتب :"شخصيات فى حياتى اليوم شخصية مختلفة أثرت فى نفسى وعقلى، هى شخصية تحبها وتقتنع بحوارها، وكل ما تغوص فى ثقافته وتاريخه تجد جواهر لها قيمة تستحق أن يقتفى الانسان أثرها، هو الفريق مميش الانسان المعاصر، الذى شاهد حرب 73 وقبلها حرب 67 هو قائد من قوات البحرية المصرية، التى اعطت رمز فى الكفاح والتضحية وانكار الذات، الفريق مميش عاش مرحلة الانكسار فى 67 ومرحلة الانتصار فى 73 ومراحل الزهو والافتخار  عندما تبوء مقعد رئيس هيئة قناة السويس الجديدة، وسيسجل التاريخ لهذه الشخصية إنها من الشخصيات التى حفرت للامة سطور من نور على صفائح من ذهب"، مؤكدا أن الفريق مميش يمتلك شيئين عند الانسان قلب يحبه وعقل مقتنع به، وتوجه الفريق مميش بالشكر للدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، قائلا :"أشكرك على المقدمة وانتهز الفرصة لأثنى على أصالتك وشهامتك، فعندما توليت رئاسة هيئة قناة السويس كنا نحتاج مواد للبناء وكنت أنت أول الداعمين والمساهمين فى هذا العمل الوطنى وأعطيت بدون مقابل وانت نجم من نجوم هذا العمل وتنزهت عن اى شىء فى سبيل مساعدتك لبلدك".

وخلال اللقاء أكد الفريق مميش، أنه عندما ذهب لقناة السويس كان يتسأل :"أين هى"، وكان ذلك فى إحدى الليالى الرمضانية وصادفت الاحتفال بليلة القدر، وقال :"اتذكر أنى ذهبت للنوم وحدثنى السكرتير الخاص بى وقال لى :"انت خرجت معاش وهتروح قناة السويس"، ولم استغرب وقتها فكان ذلك طبيعيا وامتداد لعملى الطبيعى فى البحرية انى أذهب لقناة السويس، وأشار الفريق إلى أن فكرة انشاء قناة سويس جديدة جاءت فى اطار القدرة على التنافسية والتطوير، وأتيت بمجموعة مختصة وعرضت عليهم الفكرة وكانوا فى منتهى الروعة وقلت لهم ان الحياة تتطور من حولنا فى الشرق والغرب ولابد من التطوير وانتهينا من "الحسبة" كاملة ووضعنا الخطة، وكان الهدف المنافسة واختصار زمن الابحار فى قناة السويس من 22 ساعة الى 11 ساعة، حتى تكون أسرع طريق وتخدم العالم كله، حيث نستطيع ايصال الغذاء والدواء والجنس البشرى بشكل أسرع.

وأوضح الفريق مهاب مميش، أن الرئيس السيسى هو صاحب قرار الحفر بقناة السويس الجديدة، فهو إنسان يحترم الفكر ويعشق الوطن والتقدم، وكنت اعرفه قبل توليه رئاسة الجمهورية وكان بينا علاقة ولغة مشتركة، وحكى الفريق عن بداية عرض فكرة المشروع على الرئيس قائلا :"ذات مرة كان فى فندق "الماسة" استأذنت اروح له ومعاى الرسومات، جلسات معه وشرحت له كل ما يخص القناة الجديدة وازاى هتختصر الزمن، ولم يعلق، وعقب انتهائى من كلامى قال لى متشكر جدا، وتركته وذهبت الى الاسماعيلية وأنا محبط، وفوجئت باتصال هاتفى فى الصباح الباكر، من الرئيس السيسى يقول لى انت نمت، أنا مانمتش، وقال لى تعالى لى الفكرة لها ابعاد، كله هيتغير، ثم أجلسنى مع كل المتخصصين وظللنا شهرين نشتغل فى الحسبة ووجدته عامل دواير على بعض النقاط، وعايز يعمل انفاق تحت القناة ومدينة الاسماعيلية الجديدة فى الشرق، وبعدها قال لى عاملك مفاجأة، عرفت انه اختصر وقت حفر القناة حتى تنتهى فى عام واحد، وقولت له اللى سيادتك هتعرضه هنعمله لو هنموت، قالى هى سنة قولت له هنفذ"، ووجه الفريق مهاب مميش الشكر للشعب المصرى على وقوفه بجانب الدولة وقت حفر قناة السويس، وقال :"الشعب المصرى لما تعوزه هتلاقيه، وعنده تصميم على النجاح، وعندما سألت الرئيس وقولت له هتجيب الفلوس منين؟، قالى مالكش دعوة، وكان هو صاحب فكرة الاستثمار وفكرة الأنفاق أيضا"، وشدد الفريق مهاب مميش على أن قناة السويس الجديدة ليست مشروع تجارى فقط، بل هى منطقة جذب للناس لكى يستوطنوا فى هذا المكان.

وقال الفريق مهاب مميش خلال الحوار إن سيناء لابد أن يكون لها دور فى المنطقة فمناخها متميز، كما أن أولادها عندما يعملوا سنجد انتماءا حقيقيا للوطن ولسيناء، وللأمانة حاولت أطور ميناء العريش لكنى وجدت مقاومة كبيرة من بعض الناس هناك، مع أن هذه الميناء بوابة سيناء للعالم كله، والمنتجات التى تدخل وتخرج من سيناء عبر ميناء العريش، وعن "شرق التفريعة" قال  هناك أرصفة تم تنفيذها بالفعل لكن تربة شرق بورسعيد رخوة فيتم حقنها، وهذه مسألة مكلفة وميناء شرق بورسعيد ستبقى منصة أوربا وأمريكا وموقعها رائع، وأود الاشارة إلى أن :"الحاجة الوحيدة اللى بتدخل عملة صعبة للدولة هى قناة السويس"، وأضاف مميش فيما يخص المنطقة الاقتصادية نتطلع الى إدارة واعية تدرس كل المتغيرات لتكون منطقة تنافسية وهى تحتاج الى فكر منفتح ومختلف.

ونفى الفريق مهاب مميش أن معدل التطور السريع يتطلب تكلفة أعلى، موضحا أن أغلب الكراكات اللازمة ‏للمشروع تعمل فى مشروعات أخري، ولكى يترك أصحاب هذه الكراكات المشاريع التى يعملون بها ويأتون ‏لانهاء مشروع القناة كان يجب أن يكون السعر المعروض عليهم تنافسى وقمنا بالتواصل مع شركات ‏التكريك من خلال فريق تفاوض ذو خبرة فى اعمال التكريك ولاحظنا اتفاقهم على رفع الاسعار وتتكرر ‏الاجتماعات دون الوصول لسعر مناسب ولاحظت انهم يتفقون ضمنيا على رفع الاسعار خلال راحة ‏الغداء التى يحصلون عليها فقمت بمنع دخول الماء والطعام الى الاجتماع حتى الساعة الواحدة والنصف ‏ليلا لكى نتمكن من التركيز على الاتفاق دون وجود اى تشتيت فى الانتباه وقمت بعزل نفسى فى غرفة ‏منفصلة بعد أن اوضحت لهم الثمن المناسب للمشروع وقلت لهم "اللى عايز يمضى يجيلى الاوضة واللى ‏مش عايز يتفضل" وبالفعل أتى الجميع للتوقيع وكان يجب أن أقم بهذا الضغط فى التفاوض لتبدأ أضخم ‏عملية تكريك فى التاريخ وتم العمل بمشروع توسيع القناة بدون توقف العمل الأصلى لانه من الصعب ‏الاستغناء عن الدخل بالعملة الصعبة الذى توفره القناة .

واستكمل الفريق مميش حديثه مع الدكتور حسن راتب، قائلا إنه وفريق عمله من أوائل الموجودين فى موقع العمل وأواخر المغادرين له، مشددا على أن ‏العاملين بالمشروع عندما يشاهدوا ذلك يتشجعوا اكثر لبذل المزيد من الجهد، كما أن العمل خارج المكتب ‏يسمح له بأن ينقل خبرته لهم ويحل لهم المشاكل التى يواجهونها خاصة وان المشروع هو سباق مع ‏الزمن بتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى أكد أن المشاريع يحب أن تنتهى فى وقت ‏قياسى يصل لثلث المدة التى كان ينتهى فيها المشاريع من قبل، مؤكدا على أن جميع العاملين بالمشروع ‏تفانوا فى أداء واجباتهم كما وفرنا نظام متكامل من الدعم اللوجيستى للألات المشاركة بالمشروع، وصرح الفريق أن أصدق تعبير يقال على مشروع قناة السويس هو "لم الشمل بعد الفرقة"، لأن الشعب ‏المصري اصطف من أجل المشاركة فى إنجاح هذا المشروع بعد أن كان كل فرد يسير فى طريق حياته ‏منفردا أصبح هناك ما يجمعهم مشروع قناة السويس هو أول مشروع يلم الشمل ويرفع الروح المعنوية ‏للشعب المصرى بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى بانشاء مشروع قناة السويس الجديدة.‏

وأوضح مميش أن تأخر انشاء محور قناة السويس بسبب المعوقات الداخلية ووجود فجوة تشريعية لأن  قناة ‏السويس منطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة اعتبارية ولها قانونها الخاص الذى يجعلها تتحرر من ‏القوانين الموجودة بالدولة لتكون قادرة على التنافسية مع الموانى المحيطة مثل العقبة وطنجة ولكن ‏هناك بعض المعوقات منها ان بعض الوزارات لا تريد إعطاء منطقة قناة السويس الاستقلال الذى تريده ‏وتتدخل فى عملها  وأيضا أى منطقة اقتصادية يجب أن يكون سهل الدخول لها والخروج منها برا و‏بحرا وجوا ويجب أن يكون بها مجتمع عمراني وآخر تعليمى للعمال المتواجدين فيها وأسرهم ويجب أن ‏يتوافر بها بنية تحتية قوية من مصادر الطاقة والمياة لتجذب الشركات وهو ما نفتقر إليه حيث أن ‏المستثمرين يأتون ليجدوا أنه ليس هناك بنية تحتيه وأننا نوفر مصادر الطاقة والمياة من فوق الارض ‏وكان بعض المستثمرين يلجأون لتوفير مصادر الطاقة والمياة ويخصم تكلفتها من حق الانتفاع الذى ‏يدفعه وذلك لأنى لم اوفر له ابجديات العمل من توافر بنية تحتية متكاملة وفى بعض المناطق مثل طنجة ‏يعطون الأرض مجانا للمستثمرين لتشجيعهم على بدء المشروعات لخلق فرص عمل لأبناء البلد، موضحا ‏أنه كان يجب أن يجذب المستثمرين بميزة تنافسية لدعم الموقع المميز القريب من طريق الحرير ولذلك ‏قام بإنشاء موانى بالعين السخنة و شرق بورسعيد لتكون مصر جاذبة لفكرة صناعة قيمة مضافة وأيضا ‏تسهيل اجراءات استخراج التصاريح.

وأضاف الفريق أنه واجه بعض الانتقاد الخاص بأن الأرض الممنوحة للمستثمرين تؤثر على السيادة ‏المصرية موضحا أن هذا الكلام عار من الصحة لأن هذه الشركات تقوم بإنشاء مشاريع ضخمة وتدخل ‏دخل قومى من أرض بالأساس صحراء غير مستغلة، وتشجع الشباب على الانتقال للعمل والحياة فى ‏هذه المناطق خاصة وأن المصريين يعيشون ب 6.5 % من مساحة مصر، مشيرا إلى أنه أنشأ شركة ‏‏"المرافق" بحيث تخدم المستثمرين في إنشاء المرافق اللازمة لمشروعاتهم ورأس مالها مملوك بنسبة ‏‏35% لهيئة قناة السويس والباقي للقطاع الخاص لفتح فرص عمل للشباب المصرى.

يذاع برنامج شخصيات فى حياتى فى العاشرة مساء غدا الجمعة  ويعاد في الخامسة مساء السبت على شاشة المحور

1

 

2
 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع