أخبار عاجلة

محمود عبد الراضى يكتب: صفحات الغش نائمة ملعون من أيقظها.. الدولة تهزم أصحاب "بيزنس الامتحانات".. والداخلية تسيطر على 35 صفحة.. "شاومينج" تحتضر وكتيبة عمل بنظم المعلومات ترصد القائمين عليها

محمود عبد الراضى يكتب: صفحات الغش نائمة ملعون من أيقظها.. الدولة تهزم أصحاب "بيزنس الامتحانات".. والداخلية تسيطر على 35 صفحة.. "شاومينج" تحتضر وكتيبة عمل بنظم المعلومات ترصد القائمين عليها
محمود عبد الراضى يكتب: صفحات الغش نائمة ملعون من أيقظها.. الدولة تهزم أصحاب "بيزنس الامتحانات".. والداخلية تسيطر على 35 صفحة.. "شاومينج" تحتضر وكتيبة عمل بنظم المعلومات ترصد القائمين عليها

نجح تكاتف مؤسسات الدولة فى حصار أصحاب "بيزنس الامتحانات"، وهزيمة صفحات الغش، فى تحدى جديد لهيبة الدولة، حتى المحاولات الفردية من قبل طالب بمدينة العريش لتسريب الامتحانات بات بالفشل وانتهت بالقبض عليه.

 

نجاح الجهات المعنية فى حصار صفحات الغش لم يك وليد يوم الامتحان، وإنما من خلال جهود مضنية بذلتها عدة جهات، على رأسها وزارة التربية والتعليم، وبجوارها وزارة الداخلية، التى التفتت إلى الأمر مبكراً، وسخرت جهودها منذ عدة أشهر لمحاربة صفحات الغش والسيطرة عليها.

 

جهود وزارة الداخلية المتواصلة على مدار الأشهر الماضية، متمثلة فى قطاع نظم الاتصالات بإشراف اللواء محمود دياب مساعد وزير الداخلية، نجحت فى ضبط 29 قضية بـ 43 متهما، والسيطرة على 35 صفحة للغش، لتتساقط هذه الصفحات فى أيدى أجهزة الأمن.

 

وجاءت هذه التحركات الأمنية السريعة، بعدما أدرك اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، خطورة الجريمة الإلكترونية التى بدأت تطل برأسها على المجتمع المصرى، حيث يتميز المجرم المعلوماتى بقدر من العلم وقدرة على استعمال تلك التقنيات، وبعضهم لديه مهارة فائقة، وهم من يطلق عليهم أصحاب اللياقات البيضاء، حيث يرتكبون جرائمهم وهم جالسون فى أماكنهم.

 

واللافت للانتباه، أن مصر بدأت تواجهة الجريمة الإلكترونية العابرة للحدود، والتى يتم استخدام التقنيات الحديثة فيها، وهناك دوافع مختلفة لارتكاب هذه الجرائم، ما بين "انتقام، وإثبات ذات، وظهور فى دور البطل"، ويتم استخدام تقنيات وفنيات عالية لضبط هذه الجرائم، وهناك سرعة فى الضبط وإقامة للأدلة.

 

الداخلية وجدت نفسها أمام تحدى جديد، وجرائم تستخدم بضغط "زر"، يتزايد عددها ما بين اللحظة والأخر، ففى 2002 لم يتخطى عدد بلاغات الجرائم الإلكترونية 7 بلاغات فقط، وخلال العام الأخير تخطى عددها حاجز الـ 7 آلاف بلاغ.

 

وسعت وزارة الداخلية بكل ما تملك لمواجهة هذه الجرائم التى تمثل خطورة على الأمن والسلم الاجتماعى، فلم تقتصر على تسريب الامتحانات، وإنما وصلت لاختراق الهواتف المحمولة والاستيلاء على الصور الشخصية وتهديد الفتيات ، مما بات يمثل خطورة على الأمن الاجتماعى.

 

وأصبح من المعلوم للجميع، أن مواجهة هذه الجرائم لا يجب أن يقتصر على الأجهزة الأمنية بمفردها، وإنما علينا جميعاً ـ أنا وأنت ـ من خلال أخذ الحيطة، والحرص فى استخدام التقنيات الحديثة، سواء حاسبات أو هواتف ذكية، واتخاذ الاحتياطات لتجنب الوقوع ضحية للمجرمين، من خلال عدم ترك تلك الأجهزة متصلة بالإنترنت طوال الـ24 ساعة، لأن الأجهزة تكون آمنة فى حالة عدم اتصالها بالإنترنت، وضرورة وضع لاصق على الكاميرا الأمامية للأجهزة لعدم استخدامها فى تصوير مالكها حال اختراقها، والاهتمام بتنزيل برامج "آنتى فيرس" و"الفيرول" لتأمين الأجهزة، ووضع كلمات سر طويلة ومعقدة من أرقام وحروف وعلامات لتأمين الأجهزة، وعدم الاحتفاظ بالبيانات الشخصية على تلك الأجهزة خشية استخدامها فى حالة الاختراق أو الفقد، وضرورة متابعة المواقع التى يدخل عليها الأبناء لعدم الإيقاع بهم، وعدم الدخول على المواقع الإباحية والمجهولة، وعدم قبول الصدقات على مواقع التواصل الاجتماعى إلا من الأشخاص المعروفين لنا.

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع