أخبار عاجلة
حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا فى البرازيل -
سامر الجمال.. مشوار ممتد مع «الكبير أوى» -

تريزا ماى ملكة ضلت طريق العرش.. تراجع شعبية رئيسة وزراء بريطانيا قبل أيام من الانتخابات بسبب "الرعاية الاجتماعية".. زعيم "العمال" يشعل السباق.. الجارديان: الخسارة تجعلها أقصر من شغلوا المنصب.. وهجوم لندن يهددها


كتبت رباب فتحى

لم تسر خطة تريزا ماى، رئيسة وزراء بريطانيا، كما كانت تأمل عندما دعت لانتخابات مبكرة، فتوقعت أن يكون الحصول على "الشرعية" التى تريدها قبل مفاوضات "الخروج" مع الاتحاد الأوروبى مهمة سهلة، ولكن مع اقتراب انطلاق بوق السباق الانتخابى الخميس المقبل، لا يبدو أن حزب المحافظين سيحقق فوزا بفارق كبير مثلما كان متوقعا أمام حزب العمال المعارض. 

 

تريزا ماى رئيسة حزب المحافظين
تريزا ماى رئيسة حزب المحافظين

 

وأشار استطلاع للرأى أجرته مؤسسة "سيرفيشن" لحساب صحيفة ميل أون صنداى إلى أن حزب المحافظين بزعامة "ماى" متقدم بنقطة مئوية واحدة فقط على حزب العمال المعارض برئاسة جريمى كوربين. 

 

وتقول صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن حملة ماى بدأت فى أبريل الماضى بثقة كبيرة، مرتكزة على ضرورة وجود زعامة قوية للمملكة المتحدة قبل مفاوضات الخروج من التكتل الأوروبى، وبدت الانتخابات وكأنها ستصبح "حفل تتويج" لرئيسة الوزراء، حتى إن السؤال الأساسى كان "كم سيكون الفارق بين حزب المحافظين (الذى سيفوز فوزا ساحقا) وبين حزب العمال. 

 

ولكن تغير كل شىء بعد تراجع تريزا ماى عن سياسة متعلقة بالرعاية الاجتماعية، الأمر الذى كان له أثر السحر على شعبية كوربين المتدنية، ليتمكن من قلب الطاولة وتضييق الفجوة التى تفصله عن حزب ماى، ليصبح السباق قريبا للغاية. 

 

جريمى كوربين رئيس حزب العمال
جريمى كوربين رئيس حزب العمال

 

وأضافت "الأوبزرفر" أنه فى الوقت الذى ارتفع فيه شأن كوربين أمام الرأى العام، خفت انطباع القوة ووضوح الهدف المرتبط بزعيمة المحافظين، حتى أن استطلاعات الرأى توقعت ألا يتمكن المحافظون من تأمين مقاعد كافية فى البرلمان لتترك المملكة المتحدة ببرلمان معلق. 

 

وأشارت إلى أنه فى حال حدوث ذلك، انتهاء الانتخابات ببرلمان معلق- فسيكون نتيجة قرار تريزا ماى بعقد انتخابات مبكرة، هو وصمها بأنها "أقصر رؤساء وزراء بريطانيا بقاء فى منصبهم منذ أندرو بونار لو فى بداية عشرينيات القرن الماضى"، بحسب الصحيفة. 

 

تريزا ماى
تريزا ماى

 

ومن جانبها، قالت صحيفة الإندبندنت إن شعبية رئيسة الوزراء تراجعت لأول مرة، وذلك وفقا لاستطلاع لمؤسسة "ComRes". وأضافت الصحيفة أنه برغم ارتفاع شعبية جريمى كوربين وحزبه العمال، إلا أن الاستطلاعات لا تزال تصب فى صالح المحافظين، إذ تتوقع فوزه بنسبة 47%، بينما تتوقع حصول العمال على 35%، والليبراليين الديمقراطيين 8%، والاستقلال 4% ، والخضر 1%. بينما تراجعت شعبية تريزا ماى من 41% إلى 39%، فيما حصل كوربين على 32% فى إطار استطلاع "ComRes".

 

جريمى كوربين
جريمى كوربين

 

ولكن تباينت استطلاعات الرأى، فرغم تأكيد "الإندبندنت" أن الفارق بين الحزبين لا يزال 12 نقطة، قال استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف لحساب صحيفة صنداى تايمز إن تقدم حزب المحافظين على حزب العمال تقلص إلى أربع نقاط مئوية. وقالت صحيفة صنداي تايمز إن الاستطلاع أشار إلى أن "ماى" لن تحصل إلا على أغلبية ضعيفة فى البرلمان بواقع 14 مقعدا.

 

وأظهر الاستطلاع الجديد أن نسبة التأييد لحزب المحافظين بلغت 42% بتراجع نقطة واحدة عن الاستطلاع السابق الذى أجرته يوجوف لحساب صنداى تايمز فى حين بلغت نسبة التأييد لحزب العمال 38% بزيادة نقطتين.

 

وأشار استطلاع أجرته مؤسسة أو.أر.بى لحساب صحيفة صنداى تلجراف إلى أن تقدم حزب المحافظين على حزب العمال اتسع إلى تسع نقاط مئوية قبل الانتخابات.

 

وقالت المؤسسة إن تقدم ماى زاد بعد أن كان ست نقاط مئوية فى استطلاعها السابق الذى نشرته فى 27 مايو الماضى. وحصل المحافظون فى الاستطلاع الجديد على 45% بزيادة نقطة واحدة مقابل حزب العمال الذى حصل على 36% بتراجع نقطتين.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع