استمارة وفرصة عمل.. خطة الدولة لدعم العائدين من الخارج

في بداية أزمة كورونا خططت الدولة المصرية لإعادة أبنائها من الخارج، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبتضافر جميع الوزارات والجهات المعنية، وتسيير رحلات طيران استثنائية خاصة لهم، وبعد عودتهم وضعت الدولة المصرية التي لا تنسى أبنائها، خطة أيضًا لضمهم ودمجهم في المجتمع، وتوفير فرص عمل جيدة لهم، وحياة كريمة بعد فقدهم وظائفهم وإنهاء عقودهم في الخارج. 

وتستعرض بوابة "الفجر" خطة الدولة لدعم العائدين من الخارج في السطور التالية:

- خطة مشتركة:

بالتنسيق بين وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، شُكل فريق عمل مشترك بهدف حصر جميع بيانات العائدين من الخارج، بعد استكمال البيانات في استمارة "نورت بلدك"، والتي أعلنتها السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، موضحة أنه تم تسجيل أكثر من 2500 مصري عائد من الخارج، وأن الهدف من هذه الخطة المشتركة أن تكون الدولة قادرة على ضم هذه العمالة في المشروعات القومية أو أن يتم دعمهم عن طريق جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر أو الكشف لهم عن الأوعية الاستثمارية المتاحة.

وأكدت "مكرم"، أن هذه الخطة المشتركة نتج عنها عدة مؤشرات مبدأيه للعينات الأولية لبيانات العائدين، حيث أوضحت أن العائدين من 23 محافظة، تتصدر محافظات الصعيد النسبة الأعلى منهم، وجاءت محافظة سوهاج في مقدمة المحافظات التي تتصدر أعلى نسبة للعائدين من الخارج.

وأشارت وزيرة الهجرة، إلى أنه تعددت الفئات العمرية بين عدة فئات وتصدرت الفئة العمرية الأعلى نسبة من العائدين من الخارج ما بين 19 عامًا إلى 40 عامًا، والفئة العمرية الثانية ما بين 40 إلى 50 عامًا، والفئة العمرية الأقل والتي تعد ضئيلة هي الأعمار التي تزيد عن 50 عامًا. 

وأوضحت، أنه يوجد أيضًا تنوع في التخصصات والمؤهلات ولكن الغالبية العظمى لفئة العمال، كما يوجد حاصلين على بكالوريوس وحاصلين على إعدادية وثانوية.

- فرص عمل:

في غضون ذلك، نجحت الدولة المصرية في إعادة 6 آلاف مصريا من الخارج، وبالتعاون مع وزارة التخطيط يمكن استيعاب هذه العمالة في المشروعات القومية، وأيضًا بالتعاون والتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة أعلنت الوزارة دعمهم عن طريق جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر والمشروعات الصناعية التي بها عمالة بشكل مكثف.

وأضافت وزيرة الهجرة أن توزيع استمارة "نورت بلدك" على العائدين من الخارج في المدن الجامعية، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي كانت فكرة جيدة وفعالة لمعرفة المعلومات الأساسية عن العائد وحرفته، لافتة إلى أنه من المقرر توظيف هذه البيانات لتكون الدولة لديها القدرة على ضم هذه العمالة، وإتاحة فرص عمل حقيقية لهم في بلدهم لأن هذه العمالة المصرية هي قوة بشرية وإنتاجية هذا إلى جانب مشاركتهم في خطة التنمية الحالية لمصر، كما أن معرفة المحافظات التي هم منها تساهم بشكل كبير في توفير فرص لضمهم في جهود التنمية المستدامة في ظل استراتيجية الحكومة 2030.

وقالت السفيرة نبيلة مكرم أن الدولة المصرية بذلت أقصى مجهوداتها لاستعادة عدد هائل من المصريين العالقين بالخارج خاصة من دول الخليج في وقت زمني قياسي بتضافر جهود جميع الوزارات والجهات المعنية وأن الدولة المصرية حريصة على أبنائها سواء المقيمين او العالقين ورعايتهم وتلبية طلباتهم.