فرنسا وكورونا.. "خطط العودة" تصطدم بإصابات داخل المدارس.. شبح "الموجة الثانية" من الوباء يهدد باريس.. استطلاعات تكشف تراجع شعبية "ماكرون" أمام رئيس وزرائه.. ومونت كارلو: تعديل وشيك في الحكومة

حالة من القلق تنتاب الفرنسيين من احتمالات حدوث "موجة ثانية" من وباء كورونا القاتل، بعدما اصطدمت باريس بظهور حالتى إصابة فى إحدى المدارس، ما يهدد بفشل خطة "عودة فتح البلاد" التى كانت سبباً فى تراجع شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب تقرير نشرته إذاعة مونت كارلو الفرنسية.

ومساء الإثنين، أعلنت وزارة الصحة الفرنسية 93 حالة وفاة جديدة جراء فيروس كورونا لتصل الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 28432 شخصا، ذلك بخلاف 358 إصابة جديدة ليبلغ العدد الإجمالي للمصابين 145 ألفا و279 شخصا.

7217024f50.jpg

أوقفت السلطات الفرنسية العمل فى مدرسة إرنستى رينان في تولوز، والتى عادت للعمل من جديد منذ 11 مايو بعد توقفها منذ مارس وفقاً للإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة للحد من كورونا.

وجاء تعليق الدراسة فى المدرسة لأجل غير مسمى بعد اكتشاف حالة إيجابية بين الأطفال فى المراحل الأولى من التعليم. ويشار إلى أن نتيجة الاختبار كانت معروفة منذ يوم الجمعة ،حتى تحدثت النقابات التعليمية التى كشفت عن القضية اليوم الإثنين في بيان صحفى.

كما أصيبت عاملة أخرى من المؤسسة بالحمى وأوجاع جسدية، وهي تنتظر نتائج اختبارها.

وبحسب وسائل إعلام فرنسية فإن "البروتوكول الصحي الذي أوصت به وكالة الصحة الإقليمية" بدأ العمل به، وسيتم الاتصال بالعاملين الذين من المحتمل أن يكونوا حالات ايجابية، وتم بينهم وبين المريض اتصال للخضوع للفحص بدوره.

85c1e7b97f.jpg

ونخفض عدد المصابين بمرض كوفيد-19 الذين يخضعون للعلاج في مستشفيات فرنسا 387 مصابا ليبلغ عدد المصابين 16798 حالة أمس الاثنين، ويتواصل الانخفاض التدريجي الذي تشهده معدلات الإصابة في البلاد رغم توقف عارض شهده أمس الأحد.

وقالت وزارة الصحة إن أعداد من يخضعون للعناية المركزة انخفض بمقدار 46 ليصل إلى 1609 حالات، ويستمر في اتجاه آخذ في الانخفاض منذ أكثر من ستة أسابيع.

التراجع الذى تشهده وتيرة الإصابات لم يخفف من حالة القلق والتى ترجمتها استطلاعات للرأى عكست تراجع فى شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد  إيفوب ، فإن 60 % من الفرنسيين ساخطون على سياسة الرئيس ماكرون مقابل  39 % من المؤيدين ، بينما سجل رصيد رئيس الوزراء ادوارد فيليب ارتفاعا حيث اعرب 49 %من المستَطلعين  عن رضاهم على أدائه الحكومي.

ee60f1dbf3.jpg

المشاركون في الاستطلاع ثمنوا تسيير رئيس الوزراء لأزمة وباء كورونا، نبرة خطاباته والقرارات المتخذة ، بينما،  رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون لم يعجب الفرنسيين عدم  قوله الحقيقة حول الكمامات الطبية وتدخلاته في الأزمة.

وبحسب إذاعة مونت كارلو الفرنسية، كشفت مصادر عن وجود عدم توافق في وجهات النظر بين ماكرون ورئيس وزراءه وأن الرئيس ماكرون يفضل خروجا سريعا من الأزمة وعودة الحياة الاقتصادية بينما يتجنب إدوارد فيليب أي تسرع ويتوخى الحذر.

المسؤولان سبق وأن كذبا وجود توترات بينهما غير أن الرئيس ماكرون اتخذ قرارات تذهب عكس توجهات الحكومة، مثل السماح بفتح منتزه ألعاب يملكه شخص من اليمين المحافظ، بحسب الإذاعة الفرنسية، التى قالت نقلاً عن مصادر إن هناك اتجاه لتغيير وزاري بعد اجتياز أزمة كورونا.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع