الصحف العالمية اليوم: وباء كورونا سيدمر اقتصاد تركيا بسبب سياسات أردوغان.. "كوفيد 19" يقتل الأمريكيين السود بنسبة كبيرة مثيرة للقلق.. وبوريس جونسون لا يزال فى العناية المركزة ومخاوف من "فراغ سلطة"

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا أبرزها تدمير كورونا لاقتصاد تركيا بسبب اردوغان، ومخاوف من فراغ سلطة فى بريطانيا مع استمرار بقاء جونسون فى العناية المركزة.

الصحف الأمريكية:

وباء كورونا سيدمر اقتصاد تركيا بسبب سياسات أردوغان

accfd1cadc.jpg

حذرت مجلة فورين بوليسى الأمريكية من أن وباء كورونا سيؤدى إلى تدمير اقتصاد تركيا، مشيرة إلى أن النظام المالى لأنقرة كان ضعيفا بالفعل قبل الوباء، إلا أن مزيجا من الدين الخارجى وأزمة الصحة العامة والرئيس الذى يختار أن يحمى سمعته بدلا من شعبه يمكن أن يمثل كارثة.

وقالت المجلة الأمريكية إن كوفيد 19 قد فاجأ الحكومات والقطاع الخاص فى كل دول العالم. لكن أردوغان، وطوال سنوات من سوء الإدارة السياسية والاقتصادية قد وضع بلده فى الموقف الأكثر ضعفا بين كل الأسواق الناشئة الكبرى. ولو أصر أردوغان على مضاعفة أخطاء الماضى، فإنه سيجلب المزيد من الدمار الاقتصادى لتركيا، وستسمر التداعيات المالية والجيوسياسية لذلك لما بعد نهاية الوباء.

وأوضحت الصحيفة أنه حتى السابع من إبريل، سجلت تركيا أكثر من 34 ألف حالة إصابة بكورونا، لتصبح واحدة من أسوأ دول العالم فى معدلات العدوى حيث تتضاعف الحالات المؤكدة كل ستة أيام، مقارنة بالمعدل العالمى وهو تسعة أيام.

 لكن هناك قلق بأن حتى هذا الرقم المقلق أقل من الحقيقى. فعندما سجلت أنقرة أول حالة مؤكدة فى 11 مارس، لتصبح أحدث اقتصاد كبير ينضم للقائمة، كتب إرجين كوسيلديريم من كلية الطب بجامعة بيتسبرج تحذير فى نفس اليوم بأن التستر على فيروس كورونا فى تركيا هو كارثة منتظر حدوثها. وفى 28 مارس، كتبت المحلل المالى إنان دوجان، الذى يتنبأ نموذجه بشكل دقيق بعدد الموتى فى الولايات المتحدة، يقول إن 1 من بين 150 شخص فى تركيا مصاب بعدوى كورونا، متوقعا أن يتجاوز عدد الوفيات 5 آلاف فى منتصف إبريل.

ورغم أن تركيا بها واحد من أفضل الأنظمة الصحية فى المنطقة، إلا أنها لا تزال تتخلف عن كل الدول فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية من حيث عدد الأطباء. فإيطاليا، على سبيل المثال، لديها ضعفى عدد الأطباء وثلاثة أضعاف عدد الممرضين الموجودين فى تركيا ( من حيث النسبة إلى عدد السكان).

نيويورك تايمز: عودة الحياة إلى طبيعتها فى ووهان حلم بعيد رغم إعادة فتحها

7f7a23b3d5.jpg

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه على الرغم من إعادة فتح مدينة ووهان الصينية، التى كانت أول بؤرة لتفشى وباء كورونا فى أواخر العام الماضى، لم تنتهى الأوقات الصعبة أو الحذر والقلق، مشيرة إلى أن عودة الحياة إلى طبيتها فى المدينة الواقعة فى مقاطعة هوبى لا تزال حلما بعيدا.

وأوضحت الصحيفة أن الصين أنهت إغلاق ووهان اليوم، الأربعاء،  لكن رغم إعادة فتحها بعد أكثر من 10 أسابيع، فإن المدينة تضررت بشدة، وهى المكان الذى سينظر إليه العالم عن كثب بحثا عن دروس فى كيفية تجاوز السكان للألم ولكارثة بهذا الحجم المذهل.

 فى ووهان، يمس المرض والموت مئات الآلاف من الأرواح ويؤثر عليهم بصدمة، يمكن أن تستمر لمدة عقود. وحتى الشركات التى أعيد فتحها تواجه طريقا مؤلما إلى الأمام مع احتمال استمرار الركود. ولا تزال السلطات تنظم حركة الناس دون عودة إلى الحياة الطبيعية فى الأفق.

 وكانت الصين قد أغلقت مدينة ووهان، وهى مركز صناعى يضم 11 مليون شخص فى أواخر شهر يناير الماضى فى محاولة للحد من انتشار المرض. فى ذلك الوقت، رأى العديد من خارج الصين أنها خطوة متشددة لا يمكن تجربتها إلا فى نظام استبدادى مثل الصين، على حد قول الصحيفة. لكن مع تفاقم الوباء، فرضت الحكومات فى جميع أنحاء العالم مجموعة متنوعة من القيود الصارمة على تحركات مواطنيها.

وجاء إعادة فتح ووهان بعد تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة فقط فى المدينة فى الأسابيع الثلاثة السابعة، وبعد يوم من عدم تسجيل الصين أية وفيات جديدة منذ يناير. وتم رفع القيود على السفر رسميا بعد منتصف ليل الأربعاء فى الصين.

واشنطن بوست: كورونا يقتل الأمريكيين السود بنسبة كبيرة مثيرة للقلق

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن وباء كورونا يصيب ويقتل الأمريكيين من أصول أفريقية بمعدل مرتفع مثير للقلق، وفقا لتحليل أجرته الصحيفة على البيانات الأولى من مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

وأدى ظهور تفاوت عرقى صارخ إلى اعتراف الجراح العام للولايات المتحدة بشكل شخصى بالحطر المتزايد على الأمريكيين من أصول افريقية، فى ظل مطالب لمسئولى الصحى العامى بإصدار مزيد من البيانات حول عرق المرضى، ومن تم نقلهم للمستشفى ومن يموتون بسبب العدوى التى أودت بحياة 12 ألف شخص حتى الآن فى الولايات المتحدة.

 ويظل التحليل اللاحق للبيانات المتاحة والتركيبة السكانية أن المقاطعات ذات الأغلبية السوداء لديها ثلاثة أضعاف معدل الإصابة وحوالى ستة أضعاف معدل الوفيات فى المقاطعات التى يكون للسكان البيض فيها الأغلبية.

وفى مقاطعة ميلوكى، التى توجد بها أكبر مدينة بولاية ويسكونسن، فإن الأمريكيين من أصول أفريقية يمثلون 70% من الموتى لكن 26% فقط من تعداد السكان. هذا التفاوت مشابه للوضع فى ولاية لويزيانا حيث كان 70% من الموتى من السود على الرغم من أن الأمريكيين من أصول أفريقية يمثلون 32% فقط من السكان.

 وفى ميتشيجان، التى من أكثر الولايات تضررا بعد نيويورك ونيوجيرسى، فإن الأمريكيين الأفارقة يمثلون 33% من حالات الإصابة وحوالى 40% من الوفيات رغم أنهم يمثلون 14% فقط من السكان.

 وقد اعترف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ولأول مرة بالتفاوت العرقى فى الإحاطة اليومية لفريق عمل كورونا بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء. وقال ترامب إننا نفعل كل ما سلطتنا من أجل التعامل مع هذا التحدى غنه تحدى هائل ومروع. وأضاف أن د. أنتونى فوتشى، مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية يبحث فى الأمر بقوة.

الصحف البريطانية:

تركيا لديها أعلى معدل إصابة متزايد لعدوى كورونا فى العالم

80d999dff5.jpg

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن معدل الإصابة بمرض كوفيد 19 الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا فى تركيا، أصبح الأسرع فى العالم، مشيرة إلى أنه برغم بسجيل أكثر من 3 آلاف حالة يوميا، فإن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يصر على أن العمل العادى يجب أن يستمر.

 وأوضحت الصحيفة أنه منذ الإعلان عن ظهور أول حالة مؤكدة للإصابة بكورونا فى تركيا قبل أربعة أسابيع، وصل عدد الإصابات إلى 30.217. ورغم أن معدل الوفيات تظل أقل مما فى دول أخرى ضربها الوباء بشدة، حيث يوجد بتركيا 649 حالة وفاة، إلا أن أرقام العدوى تشير إلى أن تركيا لديها أسرع عدد متزايد من الحالات المؤكدة فى العالم.

وتتابع الصحيفة قائلة إن الرئيس رجب طيب أردوغان، الذى اعتاد على استخدام الأساليب المتشددة، قد رفض دعوات نقابات الأطباء والسياسيين المعارضين بوقف ذهاب الناس إلى العمل والبقاء فى المنزل، وأصر على أن عجلة الاقتصاد يجب أن تظل دائرة.

 ولا تزال تركيا تتعافى من آثار انهيار العملة فى عام 2018، ويخشى كبار الاقتصاديين وصناع السياسة أن الركود الذى سيسببه وباء كورونا أمر لا مفر منه.

 وقد وزادت حكومة أنقرة بشكل تدريجى من إجراءات مكافحة الوباء، بما فى ذلك وقف الرحلات الجوية وتعليق المعابر الحدودية والسفر بين المدن وحظر التجمعات العامة والصلوات الجماعية وإغلاق المدارس وأغلب المحال.

لكن حملة التبرعات التى قادتها حكومة أردوغان تعرض لانتقادات بعدما أصبح أن الموظفين فى بعض الشركات التى لها صلات قوية بالحزب الحاكم العاملين المدنيين يجب أن تقدموا تبرعات إجبارية من مرتباتهم. وفى نفس الوقت، تم  وقف جهود جمع الأموال من  مجالس المدن التى تسيطر عليا المعارضة فى اسطنبول وأنقرة وإزمير.

 كما أن منظمة صحفيين يلا حدود قالت إنه تم اعتقال سبعة صحفيين بعد نشر أخبار عن وباء كورونا، وتم اتهامهم بنشر الذعر. ويوجد على الأقل 385 شخص يجرى التحقيق معه لنشر انتقادات عبر السوشيال ميديا.

جونسون يمضى ليلة ثانية فى العناية المركزة ومخاوف من "فراغ سلطة"

5b8d946726.jpg

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن بوريس جونسون أمضى ليلة ثانية في العناية المركزة في حالة "مستقرة" ولم يتطلب تهوية تنفس ، بعد تلقي دعم الأكسجين لمضاعفات إصابته بفيروس كورونا.

وقال وزير الدولة لشئون الصحة إدوارد أرجار الذي نفى وجود "فراغ في السلطة" على رأس الحكومة: "إنه مرتاح ، إنه مستقر ، إنه في حالة معنوية جيدة". وترأس نائب جونسون بالإنابة دومينيك راب "حكومة حرب" لفيروس كورونا هذا الصباح.

ويأتي ذلك في ظل توقع جديد لمعهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) يشير إلى أن بريطانيا في طريقها لأكبر عدد من الوفيات الناجمة عن فيروسات التاجية في أوروبا. وتتوقع الهيئة الأمريكية 66000 حالة وفاة من كوفيد-19 في المملكة المتحدة بحلول أغسطس.

ونُقل جونسون (55 عاما) إلى مستشفى سانت توماس في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد بعد استمرار أعراض فيروس كورونا عليه بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة والسعال لأكثر من عشرة أيام. إلا أن حالته تدهورت يوم الاثنين وتم نقله إلى وحدة العناية المركزة.

وتلقى رئيس الوزراء علاجا بالأكسجين لكن لم يتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، وقال وزير الخارجية دومينيك راب إن جونسون سيعود قريبا للقيادة في الوقت الذي يكافح فيه العالم إحدى أشد أزمات الصحة العامة منذ قرن من الزمان.

وبينما يكافح جونسون فيروس كورونا المستجد في المستشفى، تدخل المملكة المتحدة ما قال الباحثون إنها المرحلة الأشد فتكا في التفشي وتشهد جدلا حول مسألة متى يتم رفع إجراءات العزل العام."

خبراء بريطانيون: بوريس جونسون سيحتاج لشهرين راحة بعد خروجه من العناية المركزة

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الخبراء يرون أن بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا قد لا يتمكن من العودة إلى داونينج ستريت بدوام كامل لمدة "أشهر".

وقال البروفيسور بول هانتر ، خبير الأمراض المعدية في جامعة إيست أنجليا ، إن رئيس الوزراء سيحتاج إلى الكثير من الوقت للتعافي إذا خرج من العناية المركزة.

وقال لصحيفة ديلي ميل: "أتوقع أن معظم الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض ، يحتاجون إلى شهر أو ربما شهرين على الأقل ليعودوا كما كانوا وأن يكونوا قادرين على العمل".

كما حذر البروفيسور أنتوني جوردون ، استشاري العناية المركزة في إمبريال كوليدج لندن ، من أنه قد يستغرق "شهور" قبل أن يتمكن جونسون من استئناف عمله.

"عندما تكون مريضًا بشكل خطير ، يستغرق الأمر بعض الوقت للتعافي. وقال لبي بي سي راديو : " قد يستغرق الأمر عدة أسابيع للعودة إلى صحته الطبيعية الكاملة أو حتى شهورًا".

حذر العلماء من أن بوريس جونسون يواجه إجازة من العمل لمدة تتراوح بين شهر وشهرين حتى لو كان يتعافى بالكامل.

وقال الخبراء إن "فترة عدم النشاط" في العناية المركزة ستؤدي إلى فقدان رئيس الوزراء لخسارة كبيرة في كتلة العضلات وقوتها.

وتوقعوا أن يكون جونسون مجهد جسديًا من محاربة الفيروس ، الذي تلقى الأكسجين من أجله في مستشفى سانت توماس في وسط لندن.

واستمر الناجون الذين خرجوا من الرعاية الحرجة أيضا لأسابيع من الراحة في الفراش للتعافي من تراجع الطاقة .

وأكد راب ، الذي ينوب عن جونسون في منصبه الرفيع كوزير أول للخارجية ، أمس أن 786 شخصًا آخرين لقوا حتفهم ، ليصل عدد القتلى إلى 6159 ، بينما ارتفعت الحالات بنسبة 3،634 إلى 55242.

طمأنت داونينج ستريت أن حالة رئيس الوزراء البالغ من العمر 55 عامًا كانت مستقرة وأنه "لا يزال في حالة معنوية جيدة" ، بينما لا يحتاج حاليًا إلى تنفس صناعى.  

 يجب محاسبة قطر لإثبات أن الفساد في الفيفا غير مثمر

طالب الكاتب الصحفي البريطاني بول هايوارد فى مقال في جريدة "ديلي تليجراف" بضرورة توقيع عقوبات على كل من روسيا وقطر على خلفية الاتهامات الأخيرة الموجهة للدولتين في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تقديم رشاوى للفيفا من أجل الحصول على حق تنظيم كأس العالم 2018 و2022.

أشار الكاتب أنه يجب محاسبة روسيا وقطر لإثبات أن الفساد في الفيفا غير مثمر، موضحا أن المحاكمة الأمريكية قد تسفر على توقيع عقوبات على أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا ولكن ماذا عن الدول التي قدمت رشاوي. حسب هايوارد: "يجب على روسيا وقطر - وليس فقط محتالو الفيفا - دفع ثمن فضيحة تقديم عطاءات كأس العالم". حسب الكاتب أن فرض عقوبات على قطر وروسيا سوف يضع حد لمثل هذه الممارسات ويدفع الدول إلى إدراك أنها لا يمكن لها أن تفلت من العقاب.

جدير بالذكر أن لائحة اتهام جديدة لمحكمة في الولايات المتحدة زعمت أن الرؤساء التنفيذيين في الفيفا تلقوا رشاوى مقابل التصويت لروسيا وقطر لاستضافة نهائيات كأس العالم في 2018 و 2022 على التوالي، حسبما أفادت عدد من التقارير الصحفية العالمية.

 يوجه الاتهام الواسع النطاق، المقدم في محكمة مقاطعة الولايات المتحدة للمنطقة الشرقية في نيويورك (بروكلين)، العديد من اتهامات الفساد داخل الفيفا، بدءا من منح حقوق البث إلى اختيار الدولة التي تستضيف البطولة.

وقد اتهم الإدعاء الأمريكي بشكل صريح، يوم الاثنين الماضي، العديد من المسؤولين التنفيذيين في الفيفا بتلقي رشاوى لإعطاء كأس العالم إلى روسيا وقطر. وعلى وجه التحديد، يُزعم أن البرازيلي ريكاردو تيكسيرا ونيكولاس ليوز من باراجواي تلقوا رشاوى للتصويت لصالح قطر، في حين صوت جاك وارنر من ترينيداد وتوباجو ورفائيل سالجويرو من جواتيمالا لصالح روسيا.

الصحف الإيطالية والأسبانية:

إيطاليا تدرس تخفيف تدابير مكافحة كورونا والعودة تدريجيا للإنتاج

وضعت الحكومة الإيطالية خطتها للمرحلة الثانية من مكافحة وباء كورونا القاتل، والتى تتضمن تخفيف لإجراءات الإغلاق والعودة التدريجية للإنتاج، وسط تحذيرات من أن الوصول إلى "صفر إصابات"، لا يعنى نهاية الأزمة.

وبدأت الحكومة الإيطالية الإعداد لـ"المرحلة الثانية" فى إجراءات المكافحة بوضع مرسوم جديد بقانون سيدخل حيز التنفيذ فى 14 أبريل الجارى، والذى يؤكد على تعليق جميع الأنشطة الإنتاجية باستثناء الأنشطة الأساسية والاستراتيجية.

وقال رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبى كونتى، فى إجتماع مع اللجنة الفنية العلمية التى تقدم مؤشرات لقانون المرسوم الجديد "يجب أن نبدأ فى اتخاذ التدابير لفتح بعض الأنشطة لأن الإغلاق لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة، وذلك يتم بدءا من الأسبوع المقبل.

وأشار كونتى، إلى أن إعادة الأنشطة مرة آخرى سيتم فى خطوات صغيرة وبأقصى درجات الحذر، حسب تعليمات اللجنة العلمية، وتشمل مرحلتين، الأولى التى تبدأ فى 14 أبريل ، والتى تشمل إعادة الأنشطة الإنتاجية بشكل بسيط فى حين أن الثانية ستتم على الأرجح فى 4 مايو، مع تعديل التدابير التقييدية الحالية لتخفيف العزل، حسبما قالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.

وتأتى تلك الإجراءات التى حددتها الحكومة الإيطالية بناءا على بيانات جيدة عن تطور وباء كورونا منذ امس الثلاثاء، ووصلت الإصابات 135.586 حالة إصابة، وحالات الوفيات 17.127.

وأشار مدير قسم الأمراض المعدية في المعهد الايطالي العالي للصحة، جيوفاني ريتزا، إلى أنه على الرغم من وجود مؤشرات تفيد بانحدار منحنى انتشار كورونا، إلا أنه لا ينبغي التخلي عن تدابير الاحتواء.

وقال "أخيرًا، يبدو أننا بدأنا نشهد انخفاضًا في الحالات الجديدة: المنحنى الوبائي، بعد مرحلة الاستقرار، يبدو أنه يميل إلى الانحناء إلى الأسفل، الا أنه أضاف في تعليق على بيانات الثلاثاء، خلال المؤتمر الصحفي بمقر الدفاع المدني في روما "لكن دعونا ننتظر غدًا أو بعد غد، قبل أن نتنفس الصعداء".

وقال المسؤول الصحي الايطالي "نأمل أن نشهد تباطؤًا ملموسا للعدوى، ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا دائمًا أن الفيروس سيبقى بين السكان، حتى لو وصلنا إلى صفر إصابة في أسبوع أو شهر، فلن نكون طلقاء جميعنا، في اشارة الى تخفيف تدريجي محتمل للقيود على حركة المواطنين خلال ما يعرف بالمرحلة 2 القادمة من حالة الطواري الصحية.

وتابع مدير قسم الأمراض المعدية أنها "معركة قاسية نخوضها ضد الفيروس. يجب أن نحافظ بدقة على جميع تدابير التباعد الاجتماعي،  لأن أي استرخاء يمكن أن يعني استئناف دورة جديدة” لانتشار الجائحة.

وكان رئيس هيئة الدفاع المدني أنجيلو بوريللي، قد ذكر أنه "لسوء الحظ ، لا تزال الوفيات كثيرة ولكنه أكد استمرار وتيرة تراجع الارقام الخاصة بالاصابات وبالمرضى في المستشفيات، بأقسام العناية المركزة على وجه الخصوص.

الإكوادور تبنى مقابر جديدة لدفن ضحايا فيروس كورونا

تعد حكومة الإكوادور مقبرة جديدة لتسريع دفن مئات الجثث التي تم جمعها في منطقة جواياكيل ، بؤرة انتشار فيروس كورونا فى البلاد، بسعة 12000 قبر،وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى أمس الثلاثاء، وصل عدد الإصابات فى إكوادور إلى 3999 شخص، فى حين يوجد 220 حالة وفاة.

وبسبب نقص فى التوابيت الخشبية فى المدينة، تم دفن ضحايا فيروس كورونا فى صناديق من الورق المقوى تم التبرع بها من شركات خاصة وذلك لدفنهم بشكل سريع، خاصة وأن هذا الأسبوع هناك خطوط طويلة من العربات التى تحمل صناديق خارج المقابر الخاصة فى جميع أنحاء المدينة، مما يجعل أمر الدفن يستغرق عدة ساعات.

وتسعى الحكومة الإكوادورية من خلال بناءها لمقبرتها الخاصة إلى التعجيل بدفن ضحايا كورونا خاصة وأن هناك بعض العائلات التى احتفظت بالجثث فى منازلهم لعدة أيام لعدم وجود توابيت وأماكن للدفن، وتهدف لدفن ما يصل إلى 100 شخص يوميا، فى أرض تسع 2000 مقبرة.

وقال خورخي واتيد المسؤل الرئاسي  عن التعامل مع القتلى في الأزمة " سوف يتم فى المقبرة دفن كل شخص على حدة دون أي تكلفة للأسر." الشخص المدفون يدرج على قائمة على شبكة الانترنت وسيعرف الناس مكانه."

وقال الرئيس لينين مورينو الأسبوع الماضي أن الوفيات الناجمة عن الفيروس يمكن أن تصل إلى حوالي 3500 شخص في هذه الأشهر في مقاطعة جواياس ، حيث تتركز 68٪ من حالات البلاد فى جواياكيل.

وقالت رئيسة كلية الممرضات في جواياس ، ليليا تريانا ، " عدد الأطباء والممرضين فى المستشفيات يقل كل يوم ، لأنهم يتوفون بسبب اصابتهم بالفيروس،مشيرة إلى أنه  يتم تسجيل الوفيات بين المهنيين الصحيين الذين يطلبون من الحكومة توفير بدلات واقية للعمل في المستشفيات العامة.

وتقول النقابة إن حوالي سبع ممرضات توفوا و 147 شخصا آخرين أصيبوا بالفيروس ، بينما غادر 120 مستشفيات خوفا من الإصابة.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع