مقالات صحف الخليج.. محمد حسن الحربى يتحدث عن أوروبا ونقص الدعم الصحى.. فيصل عابدون يسلط الضوء على كورونا وخطر الشائعات.. عبدالله حسين المسباح يرصد العلاقة بين الفيروس وأسلحة الدمار الشامل

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، إن فيروس كوفيد - 19 خطر ماثل على الأفراد والمجتمعات والأمم، وما يفاقم الأمر أكثر أن أمواجاً من الشائعات تدفقت مع بداية ظهور الفيروس ومراحل تطوره وانتشاره، وهو ما تسبب في إرباك جهود المكافحة في كثير من الدول وتطلب اتخاذ إجراءات استثنائية.

 

محمد حسن الحربى
محمد حسن الحربى

محمد حسن الحربى: أوروبا.. ونقص الدعم الصحى

قال الكاتب في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، وقفت باحثة إسبانية في مدريد وهي تشعر بآلاف الإصابات وحالات الوفيات بفيروس كورونا، في دور المسنين والمستشفيات، لتصبح إسبانيا الثانية بعد إيطاليا في أوروبا من حيث قوة انتشار الوباء.. وقفت تلك السيدة لتجيب عن سؤال صحفيّ: متى يمكن أن نحصل على دواء أو لقاح لفيروس كورونا؟ فردت عليه: اذهبوا إلى رونالدو وميسي واسألوهما عن الدواء، فأنا باحثة مخبريّة مرتبي بسيط لا يتجاوز الألفي يورو (= ثمانية آلاف درهم إماراتي). ومعلوم أن لاعبي الكرة البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، يُعدَّا الأشهر في عالم الرياضة، يتقاضى الأول مرتباً شهرياً قدره 17 مليون يورو، أما الثاني فيتقاضى شهرياً 12.5 مليون يورو (= 354 مليون يورو سنوياً).

رسالة الباحثة جاءت بقدر ما جاءت قوية ومؤلمة، كانت حزينة، تذكّر بمثل قديم يجده الشخص في التراث العربي، يقول (من لم يروّض خيلهُ أيام الرخاء لا يفيده عسفها ساعة الغارة أو الشّدة). الباحثة الإسبانية التي رمزت إلى النظام الصحي في عموم القارة، أرادت إيصال رسالة لكافة بلدان أوروبا وليس لإسبانيا، بأن اذهبوا إلى حيث استثمرتم أموالكم علّكم تجدون ما تحتاجونه، ولا تأتوا إليّ اليوم بعد كل هذا الوقت من النسيان، وتطلبوا مني أن أجد لكم دواءً ضد الوباء.

 

فيصل عابدون: "كورونا" وخطر الشائعات

قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن فيروس كوفيد - 19 خطر ماثل على الأفراد والمجتمعات والأمم، وما يفاقم الأمر أكثر أن أمواجاً من الشائعات تدفقت مع بداية ظهور الفيروس ومراحل تطوره وانتشاره، وهو ما تسبب في إرباك جهود المكافحة في كثير من الدول وتطلب اتخاذ إجراءات استثنائية.

وتختلف اتجاهات ومحتوى الشائعات والأخبار المضللة والخرافات التي تسارعت وتيرتها كثيراً، فبعضها يطلق معلومات مختلقة عن طبيعة الفيروس وكيفية القضاء عليه، وأخرى تتعلق باكتشافات مزعومة لأدوية علاجية، والبعض الآخر يؤكد أن بلاداً بعينها محمية بشكل طبيعي، ولذا فلا حاجة للالتزام بأي إجراءات حماية في هذه الدول، بينما تزعم شائعات أخرى مجهولة المصدر أن الفيروس نفسه أكذوبة وغير موجود في الواقع.

تكمن المشكلة في إطلاق الشائعات حول هذا الوباء الفتاك، في أنها من ناحية تفاقم حالة الذعر الجماعي والفردي، وتدفع لتغيير السلوكيات، وهو أمر يلقي بتداعيات ضارة على استقرار المجتمع وسلامه الداخلي، كما أن موجات التضليل المحمومة قد تقود بعض الجماعات إلى الاستخفاف بخطر الفيروس واستهتار وتراخي الأفراد في الالتزام بإجراءات الوقاية التي تحددها الجهات المختصة وخبراء الصحة.

 

عبدالله حسين المسباح
عبدالله حسين المسباح

عبدالله حسين المسباح:" كورونا" وأسلحة الدمار الشامل

قال الكاتب في مقاله بصحيفة الأنباء الكويتية، إن منذ نشأة الكون والإنسان يصارع لتحقيق مطالبه الشرعية أو مطامعه في النهب والتوسع باللجوء إلى الصراعات والحروب وباستخدام أسلحة متنوعة تدرجت من الخناجر إلى السيوف على الخيول، ومن ثم تطورت إلى أسلحة متنوعة وطائرات على اختلاف أنواعها وقنابل وصواريخ عابرة للقارات، ودخلنا في أفق لا نهاية لها من المصطلحات الحربية، أذكر لكم منها على سبيل المثال أسلحة الدمار الشامل (WMD) وهو مصطلح لاختصار الأحرف الأولى لـ Weapons of Mass Destruction ويطلق عليها أحيانا مصطلح اي (CBRN) Chemical، Biological Radiological، Nuclear وهي الأسلحة الكيماوية، البيولوجية، الإشعاعية، والنووية، وسأسلط الضوء على السلاح البيولوجي والذي يعتبر فيروس كورونا جزءا منه.

أسلحة الحرب البيولوجية ويطلق عليها أحيانا الحرب الجرثومية، وهي الاستخدام العسكري للكائنات الحية المتناهية في الصغر والبكتيريا والفيروسات الضارة أو السموم التي تنتجها كأسلحة ضد البشر أو الحيوانات أو المحاصيل، وتظهر الأسلحة البيولوجية كبكتيريا أو فيروسات متسللة سريعة الانتشار حادة التأثير، أحيانا لا تشعر بها إلا بعدما تتغلغل في الجسم كله، وهنا تكمن خطورة هذه الأسلحة وقوتها، إذ هي خفية غير واضحه للعيان، لا تحتاج إلى أسلحة متطورة لتصويبها، ولها مفعول فتاك يدمر جسم الإنسان بطرقة رهيبة، وتنتشر الفيروسات بسرعة هائلة وخلال فترة زمنية قصيرة، ولا يظهر تأثيرها إلا بعد فترة حضانة محددة لمدة أسبوعين أو أكثر.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع