مقالات صحف الخليج.. إياد أبو شقرا يتحدث عن صفحة جديدة فى تاريخ حزب العمال البريطانى.. نجاة السعيد تناقش مصداقية وسائل التواصل الاجتماعى.. وعلى قباجه يسلط الضوء على استثمار الصين لأزمة الوباء

تناولت مقالات صحف الخليج العديد من القضايا الهامة أبرزها، إنه مع استمرار أزمة كورونا، يهيمن خطر انتشار الشائعات من خلال وسائل التواصل الاجتماعى على جميع دول العالم ، لكن من الصعب أيضاً حتى مع تزايد الأخبار المزيفة والمؤثرين غير المسؤلين، أن تقنع الجماهير وخاصة جيل الألفية أن يخفف من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

 

إياد أبو شقرا
إياد أبو شقرا

إياد أبو شقرا: صفحة جديدة فى تاريخ حزب العمال البريطانى

قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن حزب العمال البريطاني اختار بالأمس، زعيماً جديداً ينهي عملياً حقبة سلفه اليساري الشعبوي جيريمي كوربن.

الزعيم الجديد، السير كير ستارمر، ابن الحركة العمالية وتفكيره الاشتراكي غير مشكوك فيه. بل حتى اسمه الأول أطلقه عليه ذووه تيمناً بالقيادي والنقابي الاسكوتلندي الاشتراكي الصلب كير هاردي (1856 - 1915). ولكن خلا ذلك، فإن ستارمر يشكل نقلة مهمة نحو الواقعية والعقلانية والاعتدال خلال مرحلة صعبة على العالم، ومنه بريطانيا بالطبع، وكذلك على قوى اليسار والطبقة العاملة ودور الإنسان... في خضم التغيرات الوجودية العاصفة في مختلف المجالات.

ما كان العالم بحاجة إلى جائحة بخطورة وباء "كوفيد – 19" القاتل، لكي يتوقّف لبرهة من أجل مساءلة النفس ومراجعة الضمير. ومن ثم، طرح علامات استفهام لا مجال للسير قدماً من دون طرحها، والسعي إلى إجابات عليها.

صحيح، هذه ليست أول مرة تفرض فيها تساؤلات وجودية نفسها على الإنسان. إلا أنها تأتي اليوم بعدما توهّم الإنسان أنه حقق ما يكفي من التقدّم لقهر كل التحديات... وذلك بعد فكه طلاسم الجينوم، وسبره أغوار الخلايا الجذعية، وتطويره آيات الذكاء الاصطناعي، وجعله الدنيا بما فيها "شرنقة" لثورة الاتصالات والتواصل.

 

نجاة السعيد
نجاة السعيد

نجاة السعيد: وسائل التواصل الاجتماعى والمصداقية

قالت الكاتبة فى مقالها بصحيفة الاتحاد الإماراتية، إن مع استمرار أزمة كورونا، يهيمن خطر انتشار الشائعات من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، لكن من الصعب أيضاً حتى مع تزايد الأخبار المزيفة والمؤثرين غير المسؤولين، أن تقنع الجماهير وخاصة جيل الألفية (مواليد 1985 إلى 1995)، وجيل Z (مواليد 1996 إلى 2010) أن يخفف من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويستخدم الإعلام التقليدي لأن الأخير أكثر مصداقية، خاصة في ظل هذه الأزمة. فهذه الأجيال نشأت على الإعلام الرقمي، وأكثر ما يجذبها هي مرونة المحتوى والتفاعلية التي يفتقدها الإعلام التقليدي.

ونتيجة لذلك، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً لا غنى عنه للمعلومات المهمة، وفي الوقت نفسه أرضاً خصبة للترويج للشائعات الخطيرة. حتى أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قال: "نحن لا نحارب وباء كورونا فقط. نحن نكافح وباءً معلوماتياً أيضاً"، فهو يقصد أن العدوى التي تهدد كوكبنا بالكلمات، تصبح أكثر خطورة من جائحة الفيروس. وكون وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت سلاحاً ذا حدين، لابد من وجود آلية لجعلها أكثر مصداقية.

 

علي قباجه: الصين واستثمار الجائحة

قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، يبدو أن شطر بيت المتنبي (مَصائِبُ قَوْمٍ عِندَ قَوْمٍ فَوَائِدُ) بات لزاماً إعادة النظر فيه؛ إذ إن أيام كورونا بدلت الكثير من المفاهيم؛ لذا فليس من التغريد خارج السرب حينما نغير النظر في أمور عدة؛ فمصيبة كورونا عادت بالفائدة على من انطلقت منها وهي الصين؛ حيث تغيرت النظرة العالمية لبكين على مستوى الحكومات والشعوب معاً، وربما يتسيد التنين الصيني بعد زوال "كورونا" المشهد العالمي، كما حدث للاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، اللذين استحوذا على القطبية العالمية؛ إثر الحرب العالمية الثانية، وبات من نافلة القول.. إن تاريخ ما قبل كورونا ليس كما بعده، فمن المؤكد أن هناك دولاً ستحتل مكانة عالمية على حساب دول عظمى كانت ذات نفوذ وسلطة.

الأزمات والكوارث تكشف مدى صلابة الدولة، ومتانة بنيتها التحتية، فبينما اتجه الغرب نحو الاستحواذ على القدرات العسكرية على اختلافها من بوارج وطائرات وصواريخ قصيرة وطويلة المدى، كانت الصين تعمل بصمت، معتمدة على طول النفس الذي لطالما تمتعت فيه؛ بل إنها حولت أنظار العالم عنها بتصنيف نفسها من دول العالم الثالث، لتظهر صلابتها في المحنة الأخيرة، وتصبح الدول على اختلافها بحاجة لمساعدتها وخبرتها؛ لتنتشلها مما تعانيه.

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع