زلزال إقالة وزير النقل التركى يهز أنقرة.. أردوغان يطرد "تورهان" لتأجيل الأخير مشروعا قطريا بإسطنبول خوفا من تفشى كورونا.. ومعارض تركى لـ"الديكتاتور العثمانى": قراراتك غير متزنة وتستخف بعقول الشعب

تزايدت أزمة إقالة وزير النقل التركى على يد رجب طيب أردوغان بعد تأجيله مشروع بين تركيا وقطر ليتخذ الديكتاتور العثمانى قرار الإطاحة به قربانا من النظام القطرى، في الوقت الذى كشف فيه تقرير للمعارضة التركية ارتفاع معدلات الجوع داخل تركيا، وفى هذا السياق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، إن صحف تركية قالت إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أطاح بوزير النقل والبنية التحتية محمد جاهد تورهان، من منصبه، بسبب إصراره على تأجيل مناقصة نقل جسري دورسكوي وأوداباشي التاريخيين، ضمن أعمال مشروع قناة إسطنبول والتى يتعاون فيه أردوغان مع أمير قطر تميم بن حمد ويخدم مصالح قطر.

0cf0c56a42.jpg

وكشفت صحيفة يني تشاغ أن فصل وزير النقل والبنية التحتية محمد جاهد تورهان، جاء بتوقيع رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، وفقًا لقرارات التعيين والإقالة التي نُشرت في الجريدة الرسمية، وأن عادل كارا إسماعيل أوغلو نائب الوزير قد تم تعيينه في المنصب بدلًا من تورهان.

 

وأضافت الصحيفة أن تورهان قد أراد تأجيل نقل الجسرين اللذين يقعان ضمن نطاق منطقة قناة إسطنبول المزمع إنشاؤها بشراكة مع الدوحة، خوفًا من تفشي فيروس كورونا بين العاملين، ولهذا رفض نقلهما مؤقتًا، فما كان من الرئيس الذي يصر على المشروع، رغم المعارضة القوية من الأحزاب السياسية، إلا أنه أطاح به فجر السبت.

f09b20cbcf.jpg

فيما وصف القيادي بحزب المستقبل التركي المعارض، يوسف ضياء أوزجان، قرار أردوغان بإقالة وزير النقل المواصلات جاهد تورهان على بأنه  غير متزن، واستخفاف بعقول الشعب، وأضاف أوزجان، في تدوينة له عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر: أرجوك يا سيدي الرئيس لا تضحك علي الشعب التركي أكثر من ذلك، ولا تسفه من ذكائه لهذا الحد.. فهذا الشعب يكفيه ما يمر به من أزمة فيروس كورونا.

 

فيما تتزايد أزمة اقتصاد أنقرة وارتفاع معدلات البطالة والجوع في تركيا في ظل السياسات المتخبطة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث ذكر موقع تركيا الآن، أن اتحاد النقابات العمالية التركية، أعلن أن حد الجوع للأسرة المكونة من 4 أشخاص قد ارتفع إلى ألفين و345 ليرة تركية، وذلك بعدما وصل حد الفقر في تركيا إلى 7 آلاف و639 ليرة خلال مارس الحالي، وكذلك وصلت تكلفة المعيشة لموظف واحد أعزب إلى ألفين و847 ليرة و14 قرشًا كحد أدنى.

1cb4cc46df.jpg

ونقل الموقع التابع للمعارضة التركية عن بيان اتحاد النقابات العمالية التركية، إعلانه نتائج حدي الجوع والفقر التي تجرى كل شهر للكشف عن ظروف معيشة الموظفين وتحديد انعكاسات تغير السعر في الضروريات الأساسية على ميزانية الأسرة، التي أكدت ارتفاع حد الجوع إلى 2.345 ليرة تركية للأسرة المكونة من 4 أفراد.

 

وأضاف الاتحاد أن فيروس كورونا  (Covid-19)، الذي تحول إلى مشكلة صحية عامة عالمية مع تأثيره وانتشاره، أثر سلبًا على العديد من مجالات الاقتصاد والحياة الاجتماعية، مؤكدًا تنفيذ عدد من الإجراءات في إطار مكافحة الفيروس، منها ضرورة توفير المواد الغذائية الأساسية، وشدد الاتحاد على أنه من الضروري ضمان استدامة العمالة، وتأمين الدخل، وكذلك ظروف عمل الموظفين، وجاء بالبيان إنها من بين المشاكل الأساسية التي يجب حلها عاجلاً.

 

وجاءت نتائج مسح الاتحاد لشهر مارس كما يلي: الإنفاق الشهري على الغذاء (حد الجوع) لأسرة مكونة من 4 أفراد للحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن ومناسب هو 2345 ليرة و24 قرشًا. المبلغ الإجمالي للنفقات الغذائية والنفقات الشهرية الأخرى المطلوبة للملابس والإسكان (الإيجار، الكهرباء، الماء، الوقود)، والنقل، والتعليم، والصحة والاحتياجات المماثلة هو 7 آلاف و639 ليرة و22 قرشًا. تكلفة المعيشة لموظف واحد أعزب هي ألفان و847 ليرة و14 قرشًا.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع