خطر تعرض المسنين للإصابة بالكورونا يهدد رغبة الأجداد فى رؤية الأحفاد.. مسن:" أرملة نجلى منعتنى من الاختلاط بأولادها خوفا من الأمراض المعدية".. مؤسس حملة تمرد ضد قانون الأسرة: القانون تجاهل الجدات والجدود

خطر تعرض المسنين للإصابة بالكورونا يهدد رغبة الأجداد فى رؤية الأحفاد.. مسن:" أرملة نجلى منعتنى من الاختلاط بأولادها خوفا من الأمراض المعدية".. مؤسس حملة تمرد ضد قانون الأسرة: القانون تجاهل الجدات والجدود
خطر تعرض المسنين للإصابة بالكورونا يهدد رغبة الأجداد فى رؤية الأحفاد.. مسن:" أرملة نجلى منعتنى من الاختلاط بأولادها خوفا من الأمراض المعدية".. مؤسس حملة تمرد ضد قانون الأسرة: القانون تجاهل الجدات والجدود

بعدما كشفت منظمة الصحة العالمية أن أكثر الفئات عرضة لفيروس كورونا هم كبار السن، وأن المرض يكون أكثر شدة وحدة مما يزيد من احتمالات الوفاة لديهم مقارنة بالشباب والأطفال، نري هنا مأساة يعيش فيها الأجداد بسبب الجملة التى أعتاد على تردديها الكثير من الزوجات أمام محاكم الأسرة- دول أولادي لوحدي- وأخذ المرض والأحوال الجوية وغيرها من الحجج ذريعة لعدم تنفيذ الأحكام القضائية، للتحايل على رؤية الأجداد لأحفادهم ورعايتهم، وبالررغم أن ساعات الرؤية التى نص عليها القانون قليلة ولا تكفى لتواصل الأباء والأجداد مع الصغار، فأنهم غالبا لا ينجحوا فى أن يتحصلوا عليها، ويعجزوا عن  تطبيقها على أرض الواقع بسبب تعسف بعض الأمهات الحاضنات .

فى ظل الصراعات الأسرية بين المنفصلين الـ"اليوم السابع" استمعت لشكاوي الأجداد من عدم تمكينهم من أبسط حقوقهم ورؤية أحفادهم، وصعوبة أنتقالهم لأماكن الرؤية مؤخرا خوفا من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

جد: حرمت من أحفادي

وشرع الله الطلاق وجعله أبغض الحلال حين تصبح العشرة بين الزوجين مستحيلة، ووضع ضمانات لحقوق كل أطرافه، من الأبناء والزوجين، وحددت القوانين مسؤولية كل طرف وواجباته، لكن العناد والرغبة فى الانتقام تضرب بكل القوانين والشرائع عرض الحائط ، لتتناسي الزوجات أن أبناءهم لهم أباء وأجداد يمتلكون حقوق وهناك صلات أرحام قطعت ودمرت، البداية كانت من محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة بعدما لجأ لها الجد "ط. س"، البالغ من العمر 61 عام، وطالب بتمكينه من رؤية أحفاده مرة فى الأسبوع لمدة 3 ساعات، وذلك بعد حرمانه منذ شهر يناير الماضي من رؤيتهم، فى ظل تصريح طليقه نجله بخوفها من إيذائي للأطفال.

وأضاف الجد:"حرمت من أحفاد نجلى الوحيد بسبب قسوة طليقته، وتفننها فى الانتقام مني من نجلى بعد غضبها من حب الأطفال لنا، لدرجة دفعتها باتهامي بالتعدي علي طفلتها الصغيرة كذبا، وهو ما نفته حفيدتي".

جد: زوجة نجلى المتوفى منعتنى من الاختلاط بأحفادي 

 أبشع القصص وأكثرها مأساوية أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة قصها الجد "م .س.أ" ، البالغ من العمر 62 عام وذلك بعد وفاه نجله وتكريسه 12 عاما من حياته لتربية أحفاده لتكون مكافأته بحرمانه منهم بحجة إلحاقه الأذى بالصغار.

وقال الجد: منحت حياتى لأحفادي، وقدمت كل أملكه من أموال بين يديها، وللأسف ردت الجميل بمنعى من الاختلاط بهم، وعندما ذهبت لتنفيذ الحكم القضائي لم توافق حتى أن أقترب من الطفلتين وتحججت خوفها عليهم من الأمراض، فالتزمنا الصمت وقلبي يتقطع على ما تفعله بنا وكيف توافق على معاملتى بهذا الشكل  وتصيب الطفلتين بالرعب مني- حسبي الله ونعم الوكيل- مضيفا:" كل ما أتمناه أن تسمح لى  برؤيتهم" .

مؤسس تمرد ضد قانون الأسرة: القانون تجاهل مطالب الأجداد والجدات والعمات

ومن جانبه علق الدكتور محمد الوقاد، مؤسس حملة تمرد ضد قانون الأسرة، بقوله إن قانون الأحوال الشخصية الحالى يتجاهل قطاعا من الشعب المصرى من الآباء المطلقين الذين ينادون بتطبيق الرعاية المشتركة، والإستضافة، وغيرها من المطالبات لكى يتمكنوا من رعاية أبنائهم، وكذلك تجاهل مطالب الآباء الأرامل، وحقهم في إحتضان إبنائهم بعد وفاة زوجاتهم، وتجاهل مطالب سيدات مصر سواء الأمهات الغير حاضنات وحقها في إستضافة صغارها، بالإضافة الي تجاهل مطالب الأجداد والجدات والعمات بعدم قطع الأرحام وإقرار الإستضافة لكى يتمكنوا من التمتع بأحفادهم.

وأكد الوقاد، أن المواد الخلافية التى تركتها وزارة العدل كما هى دون تغيير في مشروع قانون الحكومة للأحوال الشخصية، تعد من الأسباب الرئيسية التى لطالما نادينا بتغير القانون الحالى من أجلها، إلي جانب تجاهل وزارة العدل لمطالب المتضررين وعدم إدراكها للمستجدات والمشكلات التى تواجهه المواطنين، خاصة وأن التعديلات والمواد التى أستحدثت في النسخة التى تم الإعلان عنها، لم تراعى سوى فئة محددة من المجتمع وهى المطلقات فقط لا غير.

مختص: بعض الأمهات تحرم الأجداد من الأحفاد بدعوي إلحاق الضرر والإيذاء بها

أما عن موقف قانون الأحوال الشخصية من مطالبات الأجداد، فعلق المحامي محمود حسين، المختص بشئون محاكم الأسرة، القانون نص على مراعاة مصلحه الطفل الصغير قبل مراعاة والديه، وأكد أن الحاضنة لا تجبر على نقله ليراه، وعليها أن تدع والده يراه حيث محل رؤيتها، ويقضى بالدعاوى التى تنظرها محاكم أسرة أن ينتقل طالب الرؤية سواء الأب أو الجدين إلى حيث تقيم الحاضنة والصغير، طبقا لنص المادة 10 من القانون رقم 10 لسنة 2004.

وتابع:" المحكمة الدستورية العليا قضت بحق رؤية الأجداد للصغير أو الصغيرة من ثوابت الشريعة الإسلامية ارتكانا إلى صلة الرحم وبر الوالدين ".

وقال ماهر عقيلى المختص بعلم النفس، أن التاثير السلبى للخلافات الأسرية تصيب الأطفال بحالة من فقدان الأمان والأحترام للاباء عند الكبر، فالطفل يأخذ من سلوك والديه فعندما يرائهم يسئون معاملة أهلهم يقوم تلقائيا بفعل ذلك .

وتابع: حرمان الأبناء من رؤية آبائهم أو أمهاتهم أو الأجداد بسبب انتقام أحد الأطراف من الطرف الآخر واستخدامهم كوسيلة للضغط كفيل بتدمير نفسية الأطفال وتعرضهم لصدمه تجعلهم يشعرن بالخوف الدائم وعدم الأمان والاضطراب وتدهور المستوى الدراسى.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع