29 فبراير.. حكاية يوم يأتي كل 4 سنوات (القصة كاملة)

29 فبراير.. حكاية يوم يأتي كل 4 سنوات (القصة كاملة)
29 فبراير.. حكاية يوم يأتي كل 4 سنوات (القصة كاملة)
29 فبراير، هذا اليوم لن تشاهده في أوراق النتيجة بشكل مستمر، فدائما يكون هذا الشهر 28 يوما فقط لا غير، إلا أن كل أربع سنوات يظهر اليوم الـ29، ليطلق على العام الذي يطل فيه "سنة كبيسة" وهو ما يشهده 2020.

حكاية يوم 29 فبراير

فتحتاج الأرض إلى يوم إضافي كل 4 أعوام بحيث تكون سنة 366 يوم، وذلك لتصحيح هذا الفارق وتأتي فصول السنة في مواعيدها كل عام، فعلى سبيل المثال سيحل فصل الربيع في وقت متأخر عن المعتاد في التقويم مع مرور السنين.

فمن المعروف أن الكرة الأرضية تتحرك حول الشمس من على مسافة متوسطه 149،600،000 مليون كيلومتر وهي تندفع في مدارها بسرعة 108.000 كيلومتر بالساعة وتكمل دورة واحدة بعد أن تكون قد قطعت رحلة حول الشمس طولها 965،606،400 مليون كيلومتر وذلك في 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية.

وخلال الثلاث سنوات الماضية ولتسهيل عملية الحساب حذفت الكسور من الساعات والدقائق والثواني وتم إهمال هذا الربع وفي السنة الرابعة كما هو الآن 2020، يتم كبس تلك الأرباع ويتكون منها يوم تضاف إلى شهر فبراير ليصبح عدد أيام السنة 366 يوما.

إن هذا اليوم الكبيس ضروري للحفاظ على التقويم، متزامنا مع فترة دوران الأرض حول الشمس، وبدون هذا اليوم إلاضافي كل أربع سنوات، سنفقد ما يقرب من 6 ساعات كل عام، وبعد 100 عام فقط، فإن التقويم بدون السنوات الكبيسة سيكون متخلف بنحو 24 يومًا تقريبًا بالنسبة للأيام الموسمية الثابتة مثل الاعتدال الربيعي أو الانقلاب الشتوي.

تاريخ ظهور يوم 29 فبراير

وتاريخيا ظهر هذا اليوم، عندما أدرك القائد الروماني "يوليوس قيصر" تلك المشكلة عندما تضاربت الفصول وتأخرت عن موعدها، وكان هذا عام 46 قبل الميلاد، لذلك قدم إليه عالم الرياضيات سوسيجينس، اقترح بأن يكون بعد كل 3 سنوات طولهم 365 يوم تكون السنة الرابعة 366 يوما، وذلك لتعويض الفارق.

ووافق "يوليوس قيصر" وتم العمل بهذه النصيحة وأصبح هناك تقويم يعرف بالتقويم اليولياني وكان يتم الإعمال به في مصر وبلاد الروم، وتطلق على السنة الرابعة بالسنة الكبيسة.

حلت المشكلة لأعوام ولكن السنة الشمسية في الواقع أقصر قليلا من ¼365 يوما، لذا بعد مضي آلاف السنين، فإن الفصول التي تقاس بالتقويم ستبدأ في وقت أبكر قليلًا مما هي عليه في الواقع.

وأحدثت هذه مشكلة بعد آلاف السنين، ما اضطر البابا غريغوريوس الثالث عشر عام 1582 عدة تغييرات في التقويم بهدف إصلاحه، فبدلًا من أن يكون العام الرابع سنة كبيسة، فإن السنوات المئوية (المئة ومضاعفاتها) يجب أن تكون قابلة للقسمة على 400 حتى تعتبر سنوات كبيسة. 

وبهذه الطريقة أصبح العام في التقويم 365.2425 يوما بدلا من من 365.25 يوما أي بنسبة تصحيح 0.002٪، الأمر الذي جعل السنة في التقويم أقرب إلى السنة الشمسية.

ولذلك بعض الأحيان يتم إلغاء السنة الكبيسة، وذلك لأن طول السنة الشمسية يقل بعض الشيء عن 365.24219 يوما بنحو 11 دقيقة، ولتعويض هذا الفارق تحذف السنة الكبيسة 3 مرات كل 400 عام، ويعد تطبيق السنة الكبيسة في غاية الأهمية حتى تأتي فصول السنة في مواعيدها.

مواليد 29 فبراير

أما مواليد هذا اليوم، فينتظروه كل 4 سنوات من أجل الاحتفال بعيد ميلادهم بدل من أن يحتفلوا به كل عام كبقية المواطنين، وهناك عدد من المشاهير من مواليد ذلك اليوم وهم: المطرب الجزائري "الشاب خالد"، الممثلة الأمريكية "ديانا شور"، مطرب الراب الأمريكي "جا رول"، الممثل الأمريكى "دنيس فارينا".

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر