معسكرات كرة القدم فى مصر.. من كلب و غفير والنوم على الأرض لفنادق فايف ستارز وبودي جاردات.. جمال عبد الحميد يكشف كواليس ليلة مباراة الزمالك في شقة شطة.. ويكن يتحدث عن ذكريات مونديال 90 والتليفون الممنوع

في اتحاد الكرة وعلى الأرض تُفرش الأسرة لاستقبال كبار النجوم من الأهلي والزمالك كع باقي أندية مصر، في معسكر الفراعنة استعداداً لهذه البطولة أو تلك، وعلى بوابات الجبلاية يقف حارس المبنى مع كلب الحراسة الذي يطلق سراحه في الليل لمنع دخول أو خروج أي فرد وضمان فرض الالتزام الكامل على المعسكر،.. كان ذلك المشهد في معسكرات الزمن الكروي الجميل، عندما كانت كرة القدم هي أول ما يفكر فيه اللاعبين وفي ردة فعل الجماهير إذا فرطوا في نقطة أو تلقوا هزيمة.

أما الآن باتت المعسكرات تتخذ نمطاً مختلفاً بداية من البحث عن الفنادق الفاخرة ووصولاُ إلى توافر كل الخدمات بداية من الواي فاي وحتى الجاكوزي والجيم للقيام بالتدريبات، مع ضرورة وجود حراسات خاصة بالنجوم الكبار، وهي الطريقة التي اتبعها اتحاد الكرة لتأمين محمد صلاح مؤخراً بوجود حارس خاص.

الهدف الأساسي من المعسكرات هو تحقيق قدر من الانسجام بين اللاعبين يؤهلهم للعمل كفريق واحد، ويخلق روحاً إيجابية بين اللاعبين تدفعهم لتحقيق الانتصارات، هذا هو الهدف المرجو من أي معسكر سواء مع الأندية أو المنتخبات.

وبعدما حادت المعسكرات في الوقت الحالي عن هدفها الرئيسي باتت كرة القدم بحسب تأكيدات نجوم الكرة السابقين هي آخر ما يفكر فيه اللاعبين، وهو ما ألقى بظلاله على أدائهم داخل الملعب وتراجع النتائج والمستوى.

كشف جمال عبد الحميد نجم الأهلي والزمالك السابق عن كواليس المعسكرات التي خاضها مع القطبين والفرق بينها وبين المعسكرات التي تقام حالياً سواء مع المنتخبات أو الأندية، واهتمامات اللاعبين خلالها.

وقال عبد الحميد في تصريحات لـ اليوم السابع: عندما كنت في الأهلي وقبل مباراة الزمالك كنت أحرص أن و4 لاعبين وهم: ماهر همام، محمود الخطيب، مختار مختار، وشطة على تأجير شقة وتخصيصها كمعسكر قبل المباراة لكي نحصر كل تركيزنا في إسعاد الجماهير، أو كنا نقيم هذا المعسكر في شقة، شطة، على اعتبار أنه كان لاعباً مغترباً، وكان هذا يحدث أيضاً قبل المباريات المهمة.

أضاف مهاجم الزمالك السابق: عندما انتقلت للقلعة البيضاء اكتشفت ان هناك معسكرات عامة في الفنادق، وكان الزمالك مبتكر فكرة المعسكرات العامة، كانت تقام في أحد الفنادق بالقاهرة.

واستطرد عبد الحميد: معسكرات منتخبات الشباب كانت تقام في اتحاد الكرة، أما الآن اهتمامات اللاعبين داخل المعسكرات باتت مختلفة كثيراً عن جيلنا، فاللاعب الآن أخر ما يفكر فيه هو كرة القدم، وانما يبحث عن إذا ما كان الفندق 5 نجوم، وأول ما يسألون عنه توافر خدمة الانترنت وأجهزة اللاب توب، والأوبن بوفية والحافلة المكيفة والجاكوزي.

أما هشام يكن نجم الزمالك السابق فتحدث عن كواليس معسكر مونديال 90، الذي أقيم في إيطاليا وشارك فيه منتخب الفراعنة، وقال يكن في تصريحات خاصة: المعسكرات الجيدة عرفناها في حقبة الثمانينات أما في فترة السبعينات افتقدت المعسكرات للكثير من الأمور، ولا أنسى معسكر مونديال 90، عندما كنا نجد صعوبة بالغة في الاتصال بأهالينا في مصر للإطمئنان عليهم، وفي حالة التواصل معهم كانت المكالمات بمواعيد محددة، ولم يكن لدينا هواتف خاصة في غرف النوم، وكنا نجلس سوياً لمشاهدة التلفاز.

أضاف نجم الزمالك السابق: المعسكرات حالياً افتقدت الانضباط بشكل كبير وهو ما ظهر تأثيره في الملعب، ومونديال 2018 كان أكثر مثال يعبر عن هذه الأزمة، الجماهير كانت تصل بسهوله إلى غرف اللاعبين لالتقاط الصور التذكارية، المعسكرات حالياً باتت "ترفيهية"، ليس منها فائدة وافتقدت للالتزام والتركيز.