بوابة صوت بلادى بأمريكا

إدوارد فيلبس جرجس يكتب: آدم والتفاحة (الحلقة الثانية والأخيرة)

لم يعلق حيدر على شبق زوجته الذي تطرحه دائماً وكأنه سلعة في أحد المعارض توضع ليشاهدها الجميع ، اعتاد عليه ويرضي داخله بل إذا جاز التعبير يزيد من بهجة رجولته ، ابتسم وملامحه لم تنقص من جديتها قائلاً :                                              

_ أشكر اهتمامكم بي ، لكنني لست مريضاً يا أكرم ، أما عن تشخيص ساميه فهي لم تقل سوى الحقيقة ، دائماً أجد العلاج لديها ثم مقهقهاً بل هي الداء والدواء ، تقهقرت الضحكة واختفت الابتسامة وعاد إلى حالته الأولى ، صمت لثوان ثم استطرد ليقول أن فكرة وردت برأسه ويود عرضها عليهم فقد تجد قبولاً .                                                

صمت الجميع ونظرات تناقلت بينهم ، المرة الأولى التي يشاهدون فيها حيدر يتحدث بهذه الجدية وقال أكرم :                                                                        

_ هات ما عندك يا حيدر ولو أنني أشعر بأنك تُحِيك تمثيلية تنهيها بفكاهة من فكاهاتك .

قال حيدر متمسكاً بجديته :                                                             

_ هذه الفكرة تشملنا نحن الأربعة وهي اكتملت هذه اللحظة فقط وأرى أن هذا هو الوقت المناسب لعرضها : أنتم تعلمون أن علاقتنا فاقت علاقة الإخوة وأصبحنا لا نستطيع أن نفترق حتى ليوم واحد ، أحلامنا معاً وسعادتنا معاً بل لن أكون مبالغاً إذا قلت كل حياتنا معاً ، أصبحنا كالسمك يهلك لو خرج من الماء وإحساسي يقول إننا يمكن أن نهلك لو خرجنا خارج بعضنا ، هذا الإحساس دفعني أن أفكر في الغد ، نحن لا نعلم ماذا سيحدث لنا جميعاً ، أفكار غريبة انتابتني ، ماذا لو قُدر ورحلت أنا أو أكرم ، ماذا سيكون مصير زوجته وأولاده لو شاء المولى ورزقه بهم ، هل ستذهب سميحة أو ساميه إلى رجل غريب وهذه سنة الحياة ومن حقها والأبناء أيضاً وخاصة لو كنا بناتاً ولا نعرف كيف يتربوا في كنف هذا الغريب ، لا أخفي عليكم هذه الأفكار تكاد تمزق عقلي وأنا أتخيل هذه الإخوة تُهدم بالرحيل والفرقة وتتباعد أولادنا وتتبعثر العائلة الكبيرة التي أحلم بها ، منذ لحظات وأنا أتاملكم وردت في ذهني فكرة جاءت أولاً كالخيال ثم اقتربت رويداً رويداً وفكرت لماذا لا تتحول إلى واقع يريحنا جميعاً ويبعد عن رأسي هذه الأفكار اللعينة عن الرحيل والفرقة التي تداهمني كلما امتلأت بالسعادة وأنا أتخيل الغد وأولادنا ينشأون كإخوة ، هذه الفكرة هي وصية أكتبها أنا وأيضاَ أكرم أنه لو رحل أحدنا قبل الآخر فإن زوجة الآخر وأولاده وكل ثروته تؤول إلى صديقه أي يتزوج الزوجة والأبناء يعيشون في كنفه كأب ثان لهم وثروته تذهب ليد أمينة تحافظ عليها ، وأيضاً هذه الوصية أتعهد فيها ويتعهد أكرم أيضاً أنه لو قدر الله وأي واحد منا رحلت زوجته يتعهد بعدم الزواج على الأقل حتى يكبر أولاده ويأخذون حقهم في الميراث حتى لا يأتي لهم بزوجة أب قد تزرع نواة الفتنة بيننا لتستولي على ماله وتسيء إلى الأولاد وأعتقد أننا نستمع كثيراً إلى مثل هذه الحكايات . فوجيء حيدر بالتصفيق من ثلاثتهم ، لم يكن يتوقع أن يستقبلوا فكرته بهذا الحماس ، وكان أكرم أول من علق قائلاً :                                                                       

_ والله يا حيدر هذه الفكرة تعكس كل ما بداخلك من خوف علينا وعلى صداقتنا التي فاقت الأشقاء، كم أراحتني فكرتك وأرى أنها واجبة التنفيذ الفوري .                                        

وقالت سامية ولم يفتها أن تطعم كلماتها بالغنج الذي لا تضيع فرصة لإبرازه :

_ كلماتك تنطق بالوفاء ياحبيبي ، بالتأكيد قلبك هو الذي أملى عليك اقتراح عدم الزواج في حالة رحيلي قبلك ، " ثم بغنج أكبر " أنا عارفه أنه مش ممكن هترتاح في أي حضن غير حضني .                                                                                   

نظر حيدر نحو سميحة وقال :

_ وأنت ما رأيك فيما اقترحته يا سميحة ؟

أجابت سميحة وعلى وجهها ابتسامة القمر .

_ أشعر بالدهشة ، نحن لم نبدأ حياتنا بعد وتتحدثون عن الموت والوصية ، لكن أرى أرتياحكم لهذا الإقتراح وأنا مع الأغلبية .                                                 

قال حيدر بحماس :

_ إذاً لن يكون مجرد حديث ولنذهب إلى المحامي لنكتب أنا وأكرم وصيتنا .

قالت سميحة ولا تزال ابتسامة القمر فوق شفتيها :

_ أعتقد أنها ستكون أغرب وصية في التاريخ !!! .

**********

ثلاث سنوات متتالية أنجب فيها أكرم ثلاثة أبناء ذكرين وأنثى ، بينما حيدر لم يمن عليه الله بصراخ مولود في منزله ، ناداه والده وهو على فراش المرض في اللحظات الأخيرة وقد عادت إلى ذاكرته قصته مع الإنجاب والمتعبد وقال له :                               

_ إذهب يا ولدي إلي متعبد في الجبل سيخبرك والد أكرم عن مكانه لكن قبل أن تذهب أطعم من الفقراء قدر ما تستطيع وذكره بي وإنشاء الله سيرزقك بالخلفة . أغمض الرجل عينيه وكلمات المتعبد تطن في أذنه عن الحصانة التي أخبره بأنها ستكون ناقصة في ابنه حيدر لأنه أهمل في إطعام العدد الذي أوصاه المتعبد أن يطعمه من الفقراء ، وبالرغم من مرور الأعوام الطويلة التي تمثل عمر حيدر لم يعرف ماذا كان يقصد المتعبد بالحصانة التي ستكون ناقصة في ابنه ،  حيدر أصبح رجلاً ولا كل الرجال ، نجح في دراسته وهو من رجال الأعمال الذين يشار إليهم بالبنان ، تزوج من إمرأة جميلة لا تنقصه السعادة معها ولا ينقصه سوى أن يكون له ذرية فما هو سر الحصانة الناقصة . ذهب حيدر يبحث عن المتعبد كما أوصاه والده لكن لم يطعم الفقراء مؤجلاً التنفيذ حتي يتقابل مع المتعبد لكنه عاد بخفي حنين فلقد رحل المتعبد عن الحياة ولم يجد سوى مقامه الذي أقامه أهل القرية المجاورة للجبل . تغيرت وتبدلت الحياة بعض الشيء ، انشغل أكرم وسميحة  بعد أن امتلأ المنزل بثلاثة أطفال وقلت اللقاءات بين الأُسرتين ، عبارات المجاملة التي اعتاد أكرم وسميحة أن يردداها أمام حيدر بأن الأطفال ستأتي بإذن الله ولا يتعجلا قدومهم فهم يأتون بمشاكلهم تسببت في ضيق ساميه ، تنظر إليها على أنها نوع من الشفقة تلقيها سميحة وأكرم كصدقة واجبة أو كغطاء لمنع الحسد عن أطفالهما ، لكن في الحقيقة إن كان هذا ما يدور برأس سامية إلا أنه كان بعيداً تماماً عن ذهن حيدر بل بالعكس كان شديد السعادة بأطفال أكرم  ، لا تفته مناسبة إلا ويحضر لهم الكثير من اللعب والحلوى ولا تقل مداعبته لهم عن مداعبة الأب لأطفاله . بدأت شعلة الأمل في الإنجاب تخبو رويداً رويداً أمام حيدر وسامية إلى أن انطفأت تماماً بعد إن ثقلت كفة اليأس ووصلت إلى نهايتها وقد شاءت الصدفة البحتة أن تكشف عن الطريق المسدود نحو الإنجاب بعد أن اقترح الطبيب الذي كان يعالج سامية أن يجري حيدر بعض الفحوصات أيضاً وكانت النتيجة المذهلة حيدر أيضاً مصاب بعقم لا علاج له ، انتهى الأمل تماماً واُغلق باب التفكير في الإنجاب ولم ترد فكرة الإرتباط بزوجة أخرى في رأس حيدر لمجرد الإنجاب وتقبل الأمر الواقع ببعض الفلسفة لكن الأمر لم يكن هيناً بالنسبة لسامية ، معقول أن تبخل الأنوثة الفائرة الساكنة في كل ذرة من جسدها الذي يلفت نظر من لا نظر له في عالم النساء بأن تضعها في خانة العقم ومعقول أن حيدر الذي يشبع هذه الإنوثة الطاغية ويثبت فروسيته دائماً يوضع في نفس الخانة ، حاول أكرم وسميحة بأقصى ما يمكنهما التهوين عليهما وأن أطفالهما هم أطفالهم أيضاً وإن كانت هذه الكلمات كانت ثمرة حب من جانب أكرم وسميحة إلا أنها حركت الغيرة قليلاً داخل حيدر وفتحت قلب سامية لأول خيوط الظلام كي تتسلل إلى داخله .                                                                        

**********

قالت سميحه بكلمات مفجوعة وقد تلون وجهها بألوان الطيف كاملة :

_ بالرغم من أنني أعلم أنك لا تعرفي للكذب طريقاً وأعلم مدى إخلاصك لي إلا أنني لا أصدق كلمة واحدة من التي فُهتِ بها الآن .                                              

انبرت عزيزة مدافعة عن صدقها قائلة :

_ وحياة سيدي الدكروري وانشالله أعدم عنيا يا ستي كل كلمه قلتها صح وسمعتها بوداني.                                                                                   

عزيزة إحدى خادمات حيدر وسامية لكن الولاء كل الولاء كان لسميحه التي دائماً تمد يدها بالجود لفقر عائلتها المدقع ولا تبخل عليها بشيء ،  بعكس سامية التي لو طالت لحرمتها حقوقها ، نشأت بينها وبين سميحة علاقة تختلف عن علاقة الخادمة بسيدتها ، علاقة إنسانية يغلفها الحب والولاء من جانب عزيزة والعطف الشديد من جانب سميحة ، لكن ما هي الكلمات التي سمعتها عزيزة وباحت بها لسميحة والتي أحدثت دوياً داخل رأسها غير مصدقة ، القصة بدأت عندما شعرت عزيزة ببعض التعب والإجهاد فأرادت أن تتوارى قليلاً طلباً للراحة بعيدة عن عين سامية ، انزوت عزيزة داخل كوخ صغير في أحد أركان الجنينة والشمس على وشك المفارقة وكادت أن تغفل عينها عندما سمعت صوت مخدومها ومخدومتها حيدر وسامية وقد جلسا على أريكة هزازة  تكاد تلتصق بالجانب الأيمن من الكوخ في حديث حاولت أن تسجله في ذاكرتها بدقة عندما بدأت سامية موجهة الكلام لحيدر :                                                                                    

_ حقيقي يا حيدر لا يضايقني أن لا يكون لنا نسل لكن أكثر ما يضايقني ويهاجم فكري دائماً هو التفكير في المستقبل  الذي لا يعلم غيبه سوى الله . لقد فعلت فعلة نكراء باقتراحك الذي أدخلته حيز التنفيذ بالوصية التي سجلتها أنت وأكرم التي تقول أنه في حالة وفاة أي واحد منكم يرث الآخر كل شيء حتى زوجته وأطفاله ، هل تضمن من الذي سيرحل قبل الآخر ، ولو كان مكتوباً أن ترحل أنت أولاً فهذا معناه أنه سيرث كل أموالنا وسيرثني أنا كجارية وخاصة اننا حرمنا من الإنجاب ولن أجد حتى الأبناء الذين يدافعون عني لو حدث أي شيء ، صدقني في عالم الدنيا وعالم البشر وأطماعهما أصبح الأخ لا يثق حتى في أخيه .                                                                      

لعبت الكلمات في عقل حيدر وقال محاولاً أن يبعد الشكوك وإن كانت وردت بالفعل وعيناه تلتهمان مفاتن سامية التي يمكن أن تذهب لأكرم لو رحل بالفعل قبله وقال :               _ أنا أثق في أكرم ثقتي في الأخ الشقيق الذي حُرمت منه .                                

قالت محاولة أن تطرق الحديد وهو ساخن وقد رأت بعين الخبرة الشكوك التي بدأت تلعب بنظراته :                                                                                 

_ قد يكون ما تقوله مضبوط من وجهة نظرك ، لكن النساء لهن نظرة أعمق في الرجال ، ألم تلاحظ أبداً نظراته وهي تلتهم مفاتني ، ثم تنتقل إليك بنظرة تفسر ما يدور بعقله وكأنها تقول لو رحلت يا حيدر كل هذه المفاتن ستكون لي  .                                    

زادت الشكوك من جرعتها داخل عيني حيدر وانتقل البعض منها إلى حنجرته فخرجت كلماته مرتعشة :                                                                           

_ لا تظلمي الرجل يا ساميه ، أكرم إنسان لا يمكن أن تلوث إنسانيته إي أفكار خبيثة .  

زادت المطرقة دقاتها فوق الحديد الساخن وقالت :                                   

_ يا حيدر قبل أن يصبح لكل واحداً منكما أسرة كان يمكن أن أصدق قولك ، لكن الآن هو لديه اسرته وأطفاله وطموحاته وأفكاره بالنسبة للغد ، أي لديه اهتمامات خاصة به ، ولا تنسى أن هذه الإهتمامات تولد الأفكار وأحياناً تغير النوايا ، أنا لا أتهمه لكن فقط أعرض وجهة نظري  وما يدور بفكري وخاصة أن موضوع الوصية هذا يقلقني ، كيف لو حدث لك لا قدر الله مكروهاً هل أصبح زوجة له ؟! ، وكيف أرى مالك يذهب إليه والله أعلم كيف ستكون معاملتهم بالنسبة لي ، هذه الأفكار فوق طاقة احتمالي .                          

سأل حيدر بعقل غائب وفكر مشوش :

_ وماذا تظنين ما يجب فعله ؟

أجابت ساميه وابتسامة غامضة تكلل شفتيها :

_ دعني أفكر وعندما اهتدي لما يجب أن نفعله سأجيبك .

**********

قال أكرم ناطقاً بجراح قلبه :

_ كيف سولت لك نفسك يا حيدر أن يصل بك الأمر للتدبير لقتلى ، لولا عناية الله الذي أرسل لنا من كان يأتينا بما تعدانه أنت وسامية للتخلص مني لكنت الآن في عداد الموتى .

إنهار حيدر ودموعه تنهمر معلنة الندم حيث لا ينفع قائلاً :

_ أغفر لي يا أكرم وسامحني من أجل صداقتنا منذ الطفولة .

قال أكرم والأسف يصيح مع كلماته :

_ من أجل هذا لا يمكنني أن أغفر لك أو أسامحك يا حيدر لأن هذه الصداقة التي قفزت إلى مكانة الإخوة لم تصدك عن إرتكاب جريمتك ، الوداع يا حيدر لهذه الصداقة والإخوة لآخر العمر .                                                                                   

كما نجحت الحية أن تنفث سمها في أذن حواء نجح الحقد والغيرة والطمع والجشع أن يبثوا سمومهم في أذن سامية ، وكما نجحت حواء في إغراء آدم على تناول التفاحة وطُرد بسببها من الجنة نجحت سامية في إغراء حيدر للتدبير لقتل صديقه أكرم وطُرد من جنة صداقته . الاختلاف بين شخصية سامية وسميحة لم تكن في الشكل والطباع فقط بل كانت في القلوب أيضاً ، شتان بين قلب ساميه الحجري وقلب سميحه الذهبي ، أسرة سميحة التي تعيش السعادة دائماً وأطفالها الذين ازدادت بهما السعادة أشعلت في القلب الحجري نيران الغيرة والحقد والطمع والجشع حتى أصبحت لا تطيق رؤيتهم وتولدت الفكرة الشيطانية في رأسها للتخلص من أكرم لتؤول سميحة وأطفالها وثروتهم بالكامل إليها حسب الوصية ، استطاعت إغراء حيدر تارة بجسدها النهم وتارة بسميحة التي ستصبح زوجة ثانية له لأن يتحول لقاتل ولمن لصديق عمره ، نجحت أن تطعمه تفاحة الخطيئة ، لكن بفضل الله والخادمة عزيزة التي تحولت إلى جاسوسة ترصد كل حركة لساميه وحيدر انتقلت المؤامرة بالكامل إلى أذن سميحة التي افضت بها إلى زوجها أكرم الذي كاد أن تركب عقله اللوثة غير مصدق أن يصدر من حيدر وسامية هذا العمل الإجرامي ، لكنه تأكد تماماً بعد أن تتبع تخطيطهما بعين يقظة وتأكد أن حيدر وساميه ذهبا في طريق الشيطان ، لم يطاوعه قلبه أن يُبلغ عنهما الشرطة واكتفى بطرد حيدر من جنة صداقته للأبد . عاد الماضي إلى ذهنه بالكامل عندما قال المتعبد لوالد حيدر بأن ابنه سيأتي وحصانته ناقصة وذهبت هذه الواقعة إلى أذن أكرم خلال دردشة مع أبيه ، علم الآن بأنه يقصد حصانة نفسه ضد الإغواء للشر ، استطاعت ساميه بقليل من ألاعيبها أن تقنعه بأن يقتل صديق عمره ، ما أشبهها بقصة آدم الذي لم يصمد أمام إغواء تفاحة حواء ، هز رأسه آسفاً وانطلق إلى حياته الجديدة .                                                              

**********

ضحك (  الأديب الجرواني  ) قائلاً :

_ ألا تذكركم هذه القصة بقصة حواء مع آدم وأن حواء منذ ذلك اليوم وهي تحتفظ دائماً بإغراء تفاحتها توجهه نحو آدم حسب ما يقتضي الموقف حتى لو كان هذا الموقف جريمة قتل واغتيال للصداقة ، وهذا يثبت أن البشر هم أولاد وأحفاد آدم وحواء .                 

صاح ( الفلسيوف الجامح الفكر ثروت )  قائلاً وكأنه يثبت حقيقة نظريته :

_ ما قصصته عن وحشية ساميه وحيدر يؤكد أن البشر لا يمكن أن يكونوا من جنس آدمي ، الحيوانية في سلوكهما هي الغالبة .
 

*****************

إدوارد فيلبس جرجس

edwardgirges@yahoo.com

**********************

أخبار متعلقة :