بوابة صوت بلادى بأمريكا

أسامة عيد يكتب: سبع سنوات على رحيل واعظ القرن العشرين

مرت الذكرى السابعة على رحيل البابا ال117 واعظ القرن العشرين البابا شنودة الثالث وسط عاصفة من الجدل ومحاولات فاشلة لإثارة البلبلة بدعوى وهمية لعزل البابا 118 تردد أن خلفها ثلاث أساقفة على خلاف معه اختتمت ببيانات تأييد وتصريحات واضحة إنه لا مجال للمساس بالبابا الحالي تواضروس الثاني الذي جاء في مرحلة وصفت باصعب مراحل مصر بعد أحداث يناير ويتعرض لانتقادات إدارية بينما تشن منصات متطرفة حملة وصفت بالغبية تتهمه بالهرطقة ومخالفة تعاليم الكتاب المقدس وأنه انفتاحي ويميل لوحدة الكنائس وحل لمشكلة الطلاق.
بينما مر الراحل البابا شنودة بمراحل مختلفة نرصدها واستمرت قرابة نصف قرن مراحل شكلت شخصيته التي تمتعت بكاريزما فهو يجمع بين الحسم والكوميديا بين العناد والحكمة ومراحل نضال وأخرى هدنة. أهمها مرحلة الرهبنة التي لم يتحمل مشاركتها مع الأب متي المسكين سوى تسعة شهور وبعدها ذهب إلى دير السريان وكان يفضل الخلوة وليس الانعزال بدأ فترة قراءة وبحث طويلة وتحول إلى إصلاحي واشتبك مع البابا كيرلس إداريا واختير اسقفا للتعليم وهذة مرحلة جعلت منه أكثر اقترابا من أشبال وشباب الكنيسة وهي أهم مرحلة ورغم حصوله على أقل الأصوات في الترشيح حصد مقعد البطريرك وللأمانة كنت قد انفردت بحوار مع طفل القرعة بعدما اصبح في منتصف الاربعينات وقال لي أنه فعلا اختار ورقة القرعة عشوائيا.
وهذا ينفي ما تردد من بعض الباحثين أنها كانت مفبركة واختيار دولة ولعبة سياسية وعاش البطريرك في علاقة قوية بالسادات لم يعكر صفوها سوى تحول جذري للسادات وأحداث متلاحقة وأهمها اعتراضه على قانون الردة وعدم تأييد كامب ديفيد لتنهي الأمل في إصلاح الجسر بينهم خاصة أن السادات بدأ ينتقده باسمه مجردا وأخذ يردد ان شنودة يلعب سياسة وأنه راهب سياسي واختتمت بتحديد إقامته وهذة المرحلة التي استمرت خمس سنوات رغم وفاة السادات كانت مرحلة اعتبرها المحللين ترويض لقوته وشعبيته وهي مرحلة ظلمت ثلاث واتهمتهم بالموافقة الضمنية أولهم الأنبا صموئيل الذي توفي في حادث اغتيال السادات واتهم مرارا وتكرارا أنه كان طامع في منصب البطريرك رغم أنه كان يحترم ويحب البابا شنودة بل المتابع لمجلة الكرازة كان سيفهم عمق العلاقة ومدى تقدير البابا شنودة له وظلم أيضا متى المسكين رغم رفضه عرض السادات وقال له بالنص ارجو من سيادتكم عدم ذكر اسم البطريرك مجردا وقرارك بإلغاء تعيينه لا قيمة له طالما هو على قيد الحياة هو البطريرك ورغم إصرار السادات ومنح دير ابو مقار خمسمائة فدان كان متى المسكين متمسكا برأيه واحترامه وفي أواخر سنوات البابا زار الدير واستقبل استقبال حافل والثالث هو الانبا اغريغوريوس أسقف البحث العلمي وحاربوه متهمين أياه أنه مهرطق رغم علمه وابحاثه التي كانت تملأ الصحف والمجلات ولم يعرف عنه إي تقليل لشأن البطريرك المرحلة التي كانت ايام مبارك كانت مرحلة هدنة من الانفعالات وعالجها بحكمة وحافظ على علاقته بالمهجر واستطاع الفرز بين المتطرفين وبين أولاده وكان له تاثير قوي عليهم لم يهتز رغم قوة الأحداث في عنفوان الإرهاب حتى مذبحة ماسبيرو سبقت الأحداث مرحلة اعتبرها سبب أزمة وهي العشر سنوات قبل الرحيل وظهور أساقفة حلموا بمكان البابا شنودة وتحديدا هم الأنبا بيشوى الرجل الحديدي الأنبا يوانس أسقف اسيوط حاليا وسكرتيره سابقا الأنبا ارميا رئيس المركز الثقافي كانت مرحلة صعبة تخللتها تصريحات عنترية من الأنبا بيشوى الأرمني الأصل وكان حاد مع الطوائف والانبا يوانس كان ومازال رجل علاقات عامة الأنبا ارميا انتشر في الصحف واسس فضائية حدث صراع مكتوم ووصف بالعاصفة وكان أشهر سؤال للبابا شنودة من يخلف البطريرك وكان سؤال يعتبره شخصيا سؤال سخيف أصدر البابا عشرات الكتب وكان الإعلام يحتفي به كان قويا وضحوكا وله مكانة عالمية وترك لنا ميراث صعب من الخلافات البابا تواضروس الثاني له اتجاه مختلف فهو أكثر انفتاحا ولكن ببطء وهو محاصر من مجموعة في جوهر الإدارة أكثر نفوذا لايميل للمعارك ويتجاهل مطالب بالحلول السريعة يراهن على الوقت وهذا في حد ذاته سبب استمرار حالة ضبابية كان من يساعده بقوة هو الأب الشهيد ابيفانيوس ورغم مرور شهور على استشهاده مازال البطء سيد الموقف مما جعل منصات مضللة تخلط الإصلاح بالتجني وضاعت مطالب الإصلاح الجذري وسط حناجر تشتم وتتطاول وللعلم البابا شنودة تعرض لما هو أسوأ ولكن كان يسرع في حل جذور المشاكل وعدم تفاقمها وكانت تصريحاته ضد الأحداث الطائفية أكثر عمقا وخاصة الكشح ونجع حمادي وماسبيرو وايضا لقاءه المستمر بشعبه في اجتماع أسبوعي لم يتوقف الاقبل رحيله باسبوعين بعد رحلة طويلة وشاقة ورغم ذلك يوجد من ينتقد فترة جلوسه واصفا أنها خلفت جمود إداري نعاني منه ومراكز قوى تحاصر الشعب ورأس الكنيسة بينما يرى آخرين إن ما يحدث هو نتاج طبيعي لوجود تطور تكنولوجي وتواصل أكثر أفرز حالة من الخلاف والاختلاف المشحون بالانحياز لأفكار معينة خطاب البابا شنودة الثالث الى اولادة وهو تحت الإقامة الجبرية بعد قرار الرئيس السادات بعزله

 "أبنائى الأحباء كهنة وشعبا سلام ونعمة لكم من الله، وبعد، أكتب إليكم هذا الخطاب من مكان خلوتى فى الدير لأطمئنكم، كما قال الكتاب "إن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الرب، وواثقا بأن الله سيظل دائما يرعى كنيسته ويهتم بها لذلك أحب أن تحيوا فى هدوء، فى سلام قلبى مستمد من الثقة بالله ومواعيده وحسن تدبيره ومحبته للبشر. أن الوضع الكهنوتى سواء إلى أو إلى الآباء الخمسة الذين عينهم السيد الرئيس هو هو لم يتغير، وأنا من أعماق قلبى، أصلى إلى الله يوفقهم فى كل عملهم وينجح طريقهم فكلهم من الآباء الفاضلين، ولهم زمن طويل فى الخدمة، كم أنهم موضع محبتى. هذه الفترة التى نمر بها تحتاج إلى حكمة كبيرة من فوق من الروح القدس، كذلك تحتاج هذه الفترة إلى إيمان وصلاة. إننى أطلب من الله أن يكون معكم ويحفظكم جميعا ويسمعنا عنكم كل خير، كونوا بخير، معافين فى الرب محاللين من روحه القدوس"

 

سخط قبطي بعد تنحي القاضي عن نظر قضية سيدة الكرم وأحداث دلجا

 حالة من السخط والغضب أصابت الأقباط بعد تنحي قاضي محكمة المنيا عن نظر دعوى تعرية سيدة الكرم وأحداث دلجا التي ارتكبتها الجماعة الارهابية ورغم مرور خمس سنوات على الأحداث لم يتم حسم القضية لاستشعار القاضي الحرج بينما كان المتوقع صدور حكم لمعاقبة المتهمين والهاربين بعد فترة طويلة من إجراءات التقاضي

 

أخبار متعلقة :