بوابة صوت بلادى بأمريكا

أسامة عيد يكتب الأقباط والعقاب الجماعى متى لايستشعر القضاء الحرج؟!!

رغم السخط من قرار القاضي بعدم نظر دعوى سيدة الكرم وأحداث دلجا لكن علينا قراءة المشهد بشكل صحيح وما هو السبب الجوهري بعيدا عن التشنجات والاتهامات التي تطول الدولة بالتقصير علينا أن ننتبه إلى الآتي الأقباط والعقاب الجماعى جميع الاعتداءات الطائفية من الغوغاء نتاج تحريض أو إشاعات يعقبها دائما عقاب جماعي أو تهجير وغالبا يقترن بجلسة عرفية حقيرة وللأسف هذا ميراث حبيب العادلي الذي كان يميل إلى طريقة السادات في التعامل مع الامور أما بالتجاهل أو التوازانات كان مبارك رغم طول عهده ليس متطرفا بل كان المقربين يعلمون أنه فقط لايميل لوجع الدماغ وترك الملف ليكون أمنيا صرف وصاحب ذلك تقصير وصل الى التواطؤ في الكشح وبني واللمس وبعد قدوم الإخوان كان الأمر أكثر بجاحة في ظل إجازة الشرطة التي استمرت عام ونصف فليس صحيح أن الشرطة انكسرت هذا وهم لقد كانت في إجازة والتقاط أنفاس بعد صدام يناير ومذبحة الأمن الوطني الذي قام بها خيرت الشاطر واستبعاد 600 ضابط حتى تعيش مصر بلا صندوق معلومات ومرت الأيام على الأقباط في حالة رعب واعتداءات استمرت بعد 30 يونيو فترة لقناعة المتطرفين أنهم كانوا أحد مسامير نعش أحلامهم وتنفس الأقباط الأمل بعد تصريحات القيادة السياسية وزيارته للكاتدرائية وحاولت ومازالت جيوب التطرف احراج النظام وإظهاره عاجز أمامهم عن حماية المصريين الأقباط وكان الرد ولأول مرة تحويل منهم عدد كبير إلى المحاكمة وكان في ذلك أمل كبير ولكن الأمل في نظري هو إجراءات المحاضر تكون سليمة وموثقة فلا تكون النتيجة شيوع التهمة كما حدث اليوم مع أيقونة المنيا سيدة الكرم وايضا إعتداءات دلجا ولأن الحل الأمني ليس حل جذري ولكن تحرياتهم ومحاضرهم السليمة المحايدة هي حل ليكون أمام القاضي ملف غير مهلهل فتكون العقوبة رادعة ودرس للغوغاء رسالة أيضا إلى المتاجرين بمعاناة الأقباط وخاصة محامين العدسات وقنوات اليأس هذا ليس وقتكم لأن الصرخات واللطم ليس حل بل تشكيل جبهة قانونية تضم محامين محترمين مصريين مسلمين واقباط ومساندة المجتمع المدني رغم وعكته وأقلام التنوير هي حل فعال ومضاد حيوي ساعتها لن يستشعر القاضي الحرج

 

 

أخبار متعلقة :