الدكتور وسيم السيسي " لصوت بلادي"
- مصر تتعرض لحرب خماسية
- عصرنا يشبة عصر حور محب آخر ملوك الأسرة الثامنة عشر .
- 87% من المصريين هم أحفاد الملك توت عنخ آمون
المصريين بالخارج هم الحل للأزمات الإقتصادية المتلاحقة في مصر
حوار : رشا لاشين
المعرفة ليس لها حدود .. وكلما ازداد علما ازداد تواضعا وبساطة .. وكونة واحدا من العظماء القلائل في عصرنا الحالي بعد الدكتور مصطفي محمود فهو واحدا من الذين يطورون مجتمعاتهم بالفعل و يساعدون بأفكارهم في التوصل الي كل ماهو جديد ويرشدون الناس بعلمهم الي الحقيقة ليبينوا عظمة أجدادنا وبريق حضارتنا المصرية القديمة التي بلغت عنان السماء وعلمت شعوب الأرض من هي مصر ؟ ...
انه الدكتور وسيم السيسي العالم العاشق لكل ماهو مصري فرعوني .. المباغت دائما جمهورة بمعلوماته الجديدة في كل مجالاتنا وخصوصا الطب والتاريخ .. كان ل" صوت بلادي " معه هذا الحوار :
* لفت نظري قطا مصريا في منزل الدكتور وسيم السيسي وقلت له هذا القط هو من أفضل أنواع القطط يطلق عليه " Egyptian Mao"" إلي هذا الحد أنت عاشق لكل ما هو مصري يادكتور ؟
أجاب بأن المصريين القدماء كانوا يعبدونة ويقدسونة ويرسمونه علي معابدهم لأنهم كانوا يستفيدوا منه في شيئين .. أولهما استخدام امعائة كخيوط جراحية في الطب وتسمي ب " Cat Gut" والتي لازالت تسخدم حتي اليوم في عالم الطب والجراحة .. وعندما كنت أعمل طبيبا في كامبريدج تصفحت مجلة طبية وكان يجلس بجواري الطبيب " جونس وين" وهو من أساتذة جراحة المسالك ببريطانيا وكان بالمجلة صورة مرسومة بالذهب للملك " توت عنخ آمون " ومكتوب تحت الصورة " ليس من العدل أن تستخدم خيوط جراحية عمرها خمسة آلاف عام " ونحن لدينا خيوطا حديثة صناعية فعلق " جونس ويني " قائلا .. الذي صمم هذا الاعلان هو شخص غبي بالفعل فسألته " لماذا" ؟ فرد قائلا " أن "Cat "Gut أستطاع أن يتحمل إختبار الزمن لمدة خمسة آلاف عام أما الخيوط المستحدثة هذه لا نعلم إلي أي وقت ستستمر عبر الزمن .. لكن الان نستعمل امعاء لحيوان آخر وهو ال" COW GUT" وتتحمل أكثر لأنها تذوب في جسم الإنسان .. السبب الثاني لتقديس القدماء المصريين للقطط .. لأنه حيثما كثرت القطط إختفي وباء الطاعون واعتبروها نوعا من العناية الإلهية وأن هذه القطط هي منقذ ارسله الله لحماية شعوب كاملة من الإصابة بمرض الطاعون لدرجة أنه عندما اجتاح هذا المرض فرنسا كان الناس يدفنون موتاهم بسرعة خوفا من انتشار العدوي وكانوا أحيانا يفتحون مقابرهم في اليوم اربع أو خمس مرات وذلك لأنه قد تجد اناسا دفنوا ولا زالوا علي قيد الحياة متشبثين بقبورهم للخروج الي الدنيا مرة أخري ولتفادي ذلك قام تورشلليني وهوعالم من علماء الكيمياء وقتها بإبتكار طريقة تختبر ما اذا كان الشخص المصاب حيا أو ميتا وصرح بعدم دفن أي جثة إلا اذا كتب الشخص المتوفي إقرارا علي نفسة بأنه مات من خلال استخدام " خلات الرصاص " ولوحة مكتوب عليها بالفرنسية " JE SUIS MORTES" " ,ويقوم بوضعها علي فم المتوفي وبعدها اذا تعفن أول شيء في جسم الإنسان وهو الحنجرة وتخرج منها أبخرة " كبريتيد الأيدروجين" التي تشبة رائحة البيض الفاسد وحينها يصطدم هذا المكون بخلات الرصاص المدهونة باللوحة فتتحول الي كبريتيد رصاص وهو الحبر الأسود .. فإذا أسودت عبارة " JE SUIS MORTES " فهو يكون بالفعل من الموتي وهي الحالة الوحيدة التي تعتبر فيها " الأنا ماتت " .
س : في عصور مصر القديمة تحولات وتغيرات ونعلم أن الأيام دول بين الناس فبأي عصر مصري قديم يشبه عصرنا الحالي؟
ج : أشبهه بعصر" إخناتون " .. عصر الأسرة الثامنة عشر .. وصلت معه البلد الي مرحلة " الدروشة " وشقها لأنه كان هناك مذاهب وأن الله هو ظاهر في معجزاته الكونية ألا وهي الشمس وقام بتطبيق الأتونية نسبة الي إلة الشمس أتون .. ونقول أيضا في اللغة العربية " أتون النار " والتي كانت أحد أسماء الإلة العبراني " أروناي " المأخوذة من " أتون آي " .. وأراد إخناتون أن يغلب الأتونية علي الأمونية لأن الأمونيون يؤمنون بأن الله الباطن لايري وكانوا يتغنون في أنشدتهم بأن الله لا يري ولا يمكن معرفة أسمة وأنه فوق مدارك وعقول البشر ورموزة له بصفاتة العليا وكان يرمز له بالصقر لأنه يرمز الي حرف الألف باللغة الهيروغليفية وحرف الألف لا شيء قبلة والله لا أحد قبلة والصقر ليس له جفون داخليه والله لا يغفل ولا ينام والصقر لا يتغذي علي جيف الحيوانات مثل النسور ولكنه دائما مرتبط بالجبال والمرتفعات ولذلك أطلق عليه اسم الطائر النبيل وهو بارع جدا في اصطياد فريسته وهو طائر بالجو لا يهاجم العش ابدا ثم جاء إخناتون وهاجم الأمونيين وقام بتكفيرهم وبدأت عاصمته من طيبة الي تل العمارنه في المنيا رغم انه كان يحكم امبراطورية من برقة غربا الي اثيوبيا جنوبا الي مابين النهرين شمالا والتي تركها له تحتمس الثالث والذي أسس أول إمبراطورية في التاريخ لدرجة أن القادة كانوا يستنجدون به قائلين انقذنا ياملك مصر .. سوف تبكي كما نبكي نحن الآن .. وبالنسبة لإخناتون فكان يسمونة المؤرخين بإسم " الفرعون المارق" ولا نعلم حتي الآن مكان جثمانة فكل الملوك تم العثور علي اماكن جثامينهم ماعدا إخناتون والذي يقال ان الكهنه قاموا بحرق جثته بتل العمارنه والتي سموها بالأرض النجسة وحتي المؤرخ المصري القديم " مانيتو" عمل قائمة منهم وقسمهم الي الدولة القديمة والوسطي والحديثة وكل دولة بها عدد من الأسرات وكل أسرة بها عدد من الملوك ولم يدرج اخناتون في هذه القائمة لانه يري أنه ليس ملكا حيث انه لا يوجد ملك يسيء إلي مصر كما أساء هذا الرجل .. صحيح ان له انشودات رائعه جدا لدرجة أن العبرانيين أخذوا منه نشيد " داوود النبي" وخاصة النشيد 104 صورة طبق الأصل من نشيد إخناتون وهذا ما ذكرة الكاتب " جيمس هنري بريستد " من كتابة فجر الضمير .. ثم جاء بعد منه الملك الهزيل البنيان الذي اطلق عليه المؤرخون إسم " The Boy king" توت عنخ آتون والذي غير إسمة لتوت عنخ آمون ومات صغيرا ويقال أن الذي قتلة هو الكاهن "آي " وكانت فترة عصيبة تمثل الصراع المرير بين طبقة الحكام وطبقة الكهنة " رجال الدين" والذين كانوا يحتكمون علي أموال كثيرة وينعمون بعيش رغد وكما ذكر المؤرخ هيردوت والذي أكد أن النظافة في حياة المصريين القدماء كانت من اولويات حياتهم فكانت المرأة تستحم مرتين يوميا وكان هذا مرسوما علي جداريات المعابد المصرية القديمة فنجد نقوشا لإمرأة تستحم واحدة تصب عليها الماء وامرأة ثانية تقدم لها زهرة وكانت قيود النظافة أيضا شديدة في مصر خصوصا علي رجال الدين حيث كان الكاهن يستحم قبل كل صلاة ولكن يبدو أن مناصبهم الرفيعة تعوضهم عن مثل القيام بهذة العادة .. فكان الصراع القديم متأصلا بين رجال السياسة ورجال الدين حتي وقتنا هذا وأستشهد بقول فولتير " تمنيت لو أني أتيت بآخر سياسي وخنقتة بأمعاء آخر متسربل بالدين " وذلك لأن الشعب هو الذي يدفع الثمن وياريت الأمور تقف عند حد الصراع بينهم ولكن يوجد أيضا بينهم منافع متبادلة .
وفي هذه الفترة في حياة الملك توت عنخ أتون نجد أن كبير الكهنة "آي " تقلد حكم مصر حوالي عام ثم جاء منقذ البلاد من حكم الكهنة " حور محب" وهو أول ملك وضع قانونا لحقوق الإنسان وكان مفكرا ذو خلفية عسكرية وكان مصلحا وكان سياسيا عظيما وأعاد إلي مصر جلالها ورونقها وهو الذي مهد لحكم الأسرة التاسعه عشر والتي بدأ عهدها بحكم الملك رمسيس الأول ثم رمسيس الثاني والذي يطلق عليه اليهود في مزاعمهم أنه يسمي " فرعون الخروج " والذي عاش قرابة 96 عاما .
س : ما رأيك في التغييرات المطروحة من قبل وزير التعليم " طارق شوقي" علي النظام التعليمي ككل ؟
ج : انا نفسي اتساءل لماذا يقوم الوزير طارق شوقي بعمل ثورة تعليمية ولا يقترب ناحية التعليم الأزهري وحينما يرد يقول انه تعليم موازي .. وذكرت عندما كنت عضوا بلجنة الخمسين انه يجب اجراء تغييرات جوهرية علي نظام التعليم الأزهري في مصر حيث أن الكليات العملية وكليات الحقوق والأداب والطب والصيدلة والهندسة والأسنان تتبع المجلس الأعلي للجامعات وأن نظام التعليم الأزهري قوة موازية تابعة للأزهر الشريف .
س : لماذا لا تقدر الدولة أبناءها من الموهوبين في جميع المجالات وعند الغرب هم ثروة لا تقدر بالملايين .. وكان آخرهم في مجال الرياضة اللاعب محمد صلاح؟
ج : لانه ميزان العدالة اتكسر في مصر واذا كسر هذا الميزان اختفت الكفاءة فمثلا الدكتور مجدي يعقوب رئيس القسم كتب في تقريرة الخاص " لا يصلح أن يكون جراحا " وعندما ذاع صيت مجدي يعقوب في بلاد الانجليز وقالت له ملكة إنجلترا " YOU ARE THE KING.. KING OF HEARTS".." " ..وعندما تطلق عليه أمريكا لقب أسطورة الطب في العصر الحديث فهو شيء يحقق الرضا النفسي المناسب لدية والأكثر من ذلك أنة حينما تقابل مع رئيس القسم الذي تسبب له في الإحباط وشهد له بالفشل بعد عشرون عاما من النجاح بالخارج وطلب منه أن يجري جراحة قلب معقدة جدا لإبنته الطفلة فنفذها مجدي علي الفور ونجحت العملية فشهد له بالكفاءة وقال انت لست فخر لمصر فقط .. أنت فخر للعالم كلة فرد عليه مجدي قائلا .. البركة في تقريرك يادكتور وهذه الجملة كانت سببا لأن يترك مجدي يعقوب عملة بمستشفي القصر العيني بل ومصر كلها ..
ومن الغريب ان نجد أبناءنا ينجحون في دولة احتلتنا 72 عام وأشهد بهذا في كتاب الرائع " جانر ميردال" وهو عالم من علماء الإقتصاد والسياسة والذي ذكر حال دولة مثل مصر في فصل بعنوان الدول الرخوة" the soft states" وتساءل عن ماهية العامل المشترك الأعظم في الدول الفاشلة .. فكانت النتيجة في ثلاث كلمات .. غياب سيادة القانون وقام بشرح الكلمات الثلاث في جمل من نفس العدد وهم عدد القضايا بالنسبة للسكان كثير جدا .. البت في الأحكام بطيء جدا .. قدرة الدولة علي تنفيذ الأحكام النهائية عاجزة جدا .
س : وبما ان مصر دولة القانون كما يقول رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي .. فلماذا لا يحترم الجميع تطبيق القانون كما نري في دول آسيا وأوروبا ولماذا لا يمتثل كبار رجال الدولة الذين اتهموا في أعمال فساد تضر بمصلحة الوطن؟
ج : هذا يرجع الي فلسفة الإنسان البدائي الذي كانت تحكمة قوانين الطبيعة فكان في النهار فوق الأشجار وفي الليل يسكن الكهوف وأصبح الإنسان متحضر عندما أمتثل لنوعين من القانون .. قانون إلهي " ثواب وعقاب" وقانون أرضي " حرية .. سجن .. إعدام في حالة الإجرام " والقانون حين يتجذر يصبح سلوك والسلوكيات حين تتجذر تصبح أخلاق وحينما تنعدم الأخلاق في شعب فتأكدي أن هذا الشعب بدون قوانين تحكمه فمثلا في أحكام المرور " طلبت الشرطة من السائقين ربط الحزام و أنا بشخصي حتي بعد قيام الثورة وإنتشار الفوضي كنت أربط حزام مقعدي بالسيارة ليس خوفا من العقاب بل لأن هذا أصبح من سلوكي ..
وقد ذكر الكاتب جورج برنارد شو في كتابة " سوبر مان" .. الإنسان الأعلي " ان الإنسان ترك مرحلة سكن الغابة والهمجية الي مرحلة الإنسانية والتحضر ولكن لم يصل الي مرحلة " السوبر مان" وذلك لأننا نفعل الخير طمعا في الجنة ونبتعد عن الشر خوفا من النار ونقوم بأفعال الخير طمعا في المجد العالمي الدنيوي ونبتعد عن الشر خوفا من الفضائح والسجون والإعدام .. الخ وشبهنا " برنارد شو " أننا مثل الأسد وراء القضبان وهذا القضبان هو القانون واذا لم يوجد هذا القضبان ستنتشر الإباحية والجريمة بشكل فظيع ومهول .. ولكن الإنسان السوبر هو الذي يفعل الخير من أجل الخير لا ينتظر ثواب في الاخرة ولا ثواب من الناس ويبتعد عن الشر لأنه كريه ولأن نفسة تعافه .. حين نصل الي هذه الدرجة من الجمال .. حين يخرج الأسد من وراء القضبان ويتجول في الغابة لا يفترس حيوانات اقل منه سيصبح بمفهوم برنارد شو " super Lion "
أشير أيضا إلي حضارة الإنسان وما تبعها من تكنولوجيا وهناك بالطبع فرق كبير بينهما وتعريف التكنولوجيا " هو دراسة وممارسة العلوم التطبيقية وتطويرها " وبهذه المناسبة نجد أن أول كائن حي إستخدم التكنولوجيا هو الشمبانزي وذلك انها بدأت تستخدم جذع الشجرة في ضرب أقرانها والأمر تطور عند الإنسان وأصبح يستخدم السلاح وغيرة للهجوم أو الدفاع عن نفسه .. استخدام الآلة .. أما الحضارة civilization أتت من كلمة civility ويماثلها في المعني القاموسي politeness ورقة التعامل مع الإنسان الآخر ويمكننا تطبيق هذا من خلال الحضارة المصرية العظيمة في كيفية تعامل الناس مع بعضهم البعض علي مدي عصورها من خلال أن المصري القديم كان يحفظ عن ظهر قلب السلوكيات الاثنين وأربعون السيئة التي لم يفعلها " negative- "confession الإعتراف الإنكاري وما يناظرة وهو الإعتراف الإيجابي " الإثنين وأربعون سلوكا حسنا التي يفعلها بإستمرار والكثير ومالا يعلمة الكثيرون أنه كان المصري والمصرية يقفان أمام اثنين وأربعين قاضيا يمثلون إثنين وأربعين محافظة ويسألونة " هل كنت سببا في دموع إنسان ؟ .. هل كنت سببا في شقاء حيوان ؟؟ .. هل عذبت نباتا أو نسيت أن تسقية ماء ؟؟ .. هل تعاليت علي غيرك بسبب علو منصبك ؟؟ .. هل رفعت صوتك علي غيرك أثناء الحوار؟ وهذا نموذج للاعترافات الإنكارية أما الإعترافات الإيجابية للمصري القديم كانت كالتالي " كنت عينا للأعمي .. كنت يدا للمشلول .. كنت رجلا للكسيح .. كنت أبا لليتيم .. قلبي نقي .." ولذلك كان المصري القديم صانعا لحضارة امتدت حتي وقتنا هذا يشهد بها العالم كله ولذلك كان لعمدة برلين الحق ان يخرج بتصريحا للوسائل الإعلامية من أعجب ما يكون " كيف سيكون شكل العالم اليوم لو لم تكن الحضارة المصرية القديمة "؟
س : هل لازال الطبيب المصري القديم يحتفظ بمكانتة كأفضل أطباء العالم علي مر العصور ؟
ج : لا يوجد شك في هذا لدرجة أن إجراء أول عملية جراحية في المخ كانت علي يد طبيب مصري قديم ففي المتحف البريطاني يوجد مخ داخل صندوق زجاجي ومكتوب عليه أول جراحة مخ في التاريخ وكان يقف بجواري سيدتان من الإنجليز واحدة تسأل الأخري معقول عملية جراجية للمخ منذ آلاف السنين .. أين كنا وقتها ؟؟ .. فردت عليها قائلة .. كنا في الكهوف ففعلا نحن شعب حكم الدنيا وساد والدهر في المهد صغيرا ..
فأنا لي صديق طبيب اسمة الدكتور " يوسف رفعت " لدية الجنسية الأمريكية عاد الي مصر منذ حوالي أربعة أشهر فحكي لي انه اجري عملية مياة بيضاء في أمريكا فسألوني الأطباء الإنجليز " دكتور جوزيف من أول طبيب أجري عملية ازالة مياة بيضاء من العين؟ فأجابهم لا أعلم .. فاستنكروا ذلك وأجابوة جدك من فعل هذا فقال لهم أنا صيدلي وأرث هذه المهنه أبا عن جد فانفجروا ضاحكين وقالوا له بل هو جدك من خمسة آلاف عام والطبيب المصري بارع جدا في التشخيص والعلاج ورغم أن لديهم من التكنولوجيا الطبية العالية الا أنهم ليسوا بمهارة ولا كفاءة الطبيب المصري المهنية .. لكن هناك ايضا كفاءة مهنية علي مستوي الأفراد أما علي المستوي العام فلا طبعا وهناك أيضا ميزة تخصص التخصص فهناك مثلا أطباء متخصصون في علاج البروستاتا فقط .. او الكلية فقط .. جراحات مجري البول فقط ومعروف أن الإبداع يأتي من تخصص التخصص وكذلك يتوفر في شخصية وجينات الطبيب المصري المخزون الحضاري الكبير واثبت هذا الدرسات الحديثة لمارجريت كانديل والتي أعاد دراستها عمليا الدكتور طارق طه عميد طبيب ورئيس قسم المناعة والبصمة الوراثية وتوصل من خلال أبحاثة وأبحاث كانديل أن 97.5% من جينات المصريين مسلمين ومسيحيين واحدة وكانوا أحفاد هؤلاء العظماء وهذا ما جعل اللورد كرومر يقول أقباط مصر أعداء لنا ولابد أن نبادلهم عداء بعداء وقام بطرد كل الموظفين المسيحيين من وظائفهم الكبري والصغري وأستبدلهم بمسيحيين سوريين .. وقال المؤسف أنك لن تستطيع أن تفرق بين المصري المسلم والمصري المسيحي الا أن هذا يذهب إلي المسجد يوم الجمعة وهذا يذهب إلي الكنيسة يوم الأحد ورغم ان مخطط برنارد لويس الذي قام بوضعة عام 1983 لتقسيم دول الشرق الأوسط إلي دويلات داخل كل دولة إلي أنه حتي الآن لم ينجح في مصر ولكنه نجح في العراق وليبيا والسودان وسوريا واليمن .. ويشمل هذا المخطط تقسيم مصر إلي دولة مسيحية عاصمتها اسكندرية في الشمال .. دولة سنية من جنوب الدلتا حتي أسيوط وعاصمتها القاهرة ودولة نوبية من أسيوط حتي شمال السودان وعاصمتها أسوان وشرق الدلتا حتي سيناء دولة فلسطينية تحت الهيمنة الإسرائيلية وهذا ما كان يسعي لتنفيذة الإخوان المسلمين والذين كانوا يتصورون أن حكمهم سيمتد إلي 500 عام ووعدتهم أمريكا بتحقيق هذا علي أن يكونوا ذراعهم في مصر .
س : في بداية حديثك ذكرت أن الشعب المصري عبقري وصبور في عبور أي أزمة يتعرض لها .. من وجهة نظرك كيف يستطيع المصريون التغلب علي أزماتة الإقتصادية التي تتفاقم يوما بعد يوم ؟
ج : في الأربع سنوات الأخيرة قمت بعمل بحثي مبني علي أسس علمية سليمة وطالبت الرئيس السيسي بعمل ملخص للانجازات للأربع سنوات القادمة بدلا من أن يحصدها غيرك ودعنا نستفيد مما فعلت وأن نبدأ من الآن جني ثمار البنية التحتية والأساسية والأراضي الزراعية و.. و .الخ ولكن لابد ألا ننسي أننا في حالة حرب عنيفة جدا فمصر تتعرض لخمس حروب وليست حرب واحدة .. حرب من الشمال وحرب من الجنوب وحرب من الشرق وحرب من الغرب والأخطر حرب الجهة الغربية لأن داعش بدأت تتمركز في ليبيا بعد تركها للحدود الشرقية وذكرنا حروب الأربع جهات ولم نذكر الأشرس وهي الحرب الداخلية .. من انفسنا .. من داخل الشعب نفسة .. فلنستشهد بتشرشل الذي قال لشعبة أثناء أحداث الحرب العالمية الثانية قائلا" ليس لدي ما أوعدكم بة سوي الدم والدموع .. نحن في حرب" وعندما كسب الحرب قال لشعبة أيضا .." أصبحنا علي الحديدة " .. يعني شعب مصر أشد من الإنجليز في تجاوز الأزمات .. نحن تجاوزنا حرب 1973 بصنع قنبلة مائية دمرت خط بارليف وتكيفنا مع الظروف حتي عبرنا وانتصرنا ولكن ما ينقصنا هو الإبداع .. والشعوب تتقدم بالإبداع لأنه لا ينمو في عقول الناس إلا بالفص اليمين للمخ والذي لايمكن أن ينشط إلا بالفنون سواء كان رسم أو نحت أو تصوير أو موسيقي او تمثيل ولذلك نجد في بعض المدارس الأمريكية يتقدم الطفل في عمر العامين ويتخرج منها ست سنوات ومدة اليوم الدراسي ثماني ساعات منهم اربع ساعات للعلوم وأربع ساعات أخري للفنون والمسئول عنه الفص الأيمن للمخ ..
ولابد لتجاوز هذه الأزمات لابد أن نلقي نظرة علي تجارب الدول الأخري من خلال إقامة مؤتمرات إقتصادية يديرها رجال الأعمال المصريين المقيمين في الخارج وأعرف شخصا رائعا وكان يمثل المستشار الإقتصادي لتاتشر ويستطيع أن نستفيد بعلمة وبخبرته في كيفية عبور الأزمات الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب واسمة أحمد المقدم ولدية كلمة مسموعة في بريطانيا وشخصية عظيمة لها ثقلها هناك .. عندما أغلق المتحف البريطاني مكتباته رفض أن تغلق المكتبة المصرية وقام بدفع إيجارها كاملا.
فالأزمة لدينا ليست في قلة المال بل في قلة العقل والأفكار .
أخبار متعلقة :