فكر جيدا قبل اتخاذ هذه الخطوة .. ففكرة الزواج من صحفية ليست حماسية بالقدر الكافي .. الزواج يعني استقرار وحياة وأسرة وأولاد .. ومعروف ان المرأة مهما وصلت لأعلي المناصب وظيفتها الأولي هي البيت والإهتمام بزوجها وأولادها .. أشبة الصحفية بالراهبة فهي نذرت نفسها للجري وراء متاعب الناس والبحث عن المشاكل ومعها يطير العمر دون ان تكسب كلمة ماما . . أو فلانه " حرم الأستاذ فلان " .. نسيت اهم شيء وهو نفسها .. فالأحري أن تتبني هي مشاكلها ثم تبحث عن مشاكل الأخرين لو وجدت وقتا لذلك .. معظمنا معشر الصحفيات فاشلات في الحب في الزواج في بناء الأسرة تبهرنا الأضواء وفلاشات الكاميرات ولا نعلم ان كل هذه المظاهر ساخرة وخادعة .. معظمنا وحيدات نجد ملاذ عواطفنا كلها في الكتابة .. القلم هو الأبن والحبيب أحيانا وخاصة مع ميلاد كل سبق جديد أو مقال يحمل افكارا نادرة ومثيرة ..
لا يوجد صحفية بارعه وموهوبة تفضل ان تكون أما وزوجة وتضحي بكل أحلامها في أن تكون في مصاف النجوم .. فالبيت أناني أما أن تكن زوجة وأم أو لا ..ومن تفكر أو تحاول ان تخلق معادلة للتوازن بين عملها الصحفي وبيتها وحياتها الزوجية وإن حاولت ان تعدل فواحدة .. وغالبا ما تتحرر هذه الفكرة بالفشل الذريع فيحدث الطلاق ..
لك أن تتخيل عزيزي الرجل قبل ان تتقدم لطلب يد فتاة تعمل صحفية .. انها تنزل من بيتها في أوقات غير مناسبة لتغطي حدثا أو مؤتمرا أو تحضر اجتماعا للجريدة أو المجلة التي تعمل بها .. لن تستطيع مثلا أن تطلب منها أن تطبخ لك اكلتك المفضلة لأنها مشغولة بعملها طول الوقت ..
عرضة للشك منك طيلة اليوم لانها تقابل الكثير من الرجال وتتعامل معهم ولن اخفي عليك سرا انها من المؤكد انها تتعرض لمضايقات وسخافات من قبل الجنس الاخر في مجال العمل .
وبالنسبة للأمومة .. فهن أبأس الأمهات ليس لديهن الوقت الكافي للتربية واشباع رغبتهن في الأمومة واحتضان اطفالهن بعد بلوغ سن الفطام .. ومتابعة دراستهم وحياتهم داخل البيت وفي المدرسة أو الجامعة..
الحقيقة انها مهنة صعبة وأنانية تمنع الكثيرات من ممارسة حياتهن الطبيعية في الحب والزواج والأمومة ..
منذ فترة كانت بعض المؤسسات الصحفية القومية تمنع ان يلتحق الإناث بمهنة الصحافة باختصار لأنهن يتركن العمل بعد التعيين ويتزوجن فتصبح الأماكن شاغرة في فترة اجازات الوضع وأحيانا الأجازات بدون مرتب لرعاية الزوج وحتي وقت قريب كانت جريدة قومية ذهبت لكي اطلب التدريب بها بعد تخرجي مباشرة ولكن كان الرد من الاستاذ صلاح منتصر .. اسف جدا كل من طلبتهم للعمل هم من الذكور ومتسألينيش ليه .. وكان من ضمن المعنين هو أمير لاشين ابن عمي والذي عين بعد تدريبة بعام واحد هو ودفعته وكانت الدفعة التي تسبقنا مباشرة من خريجي كلية الإعلام ..
باختصار ضع شروطك للزواج من صحفية .. الحل الذي يرضي الطرفين هو ان تحدد جزءا من الوقت للكتابة وثلاث ارباع الوقت لبيتها .. اي أن تصبح ست بيت لكن بطريقة تدريجية مقنعة ... فهي معركة بينك وبين عاشقات صاحبة الجلالة ايها الرجل .. فإما أن تكون أنت أو تكن هي ..
أخبار متعلقة :