اسرائيل تدخل مرحله جديدة من الحروب السيبرانيةفمن المتعارف عليه أن الحروب بين الدول قد دخلت مرحلة لم تخلو من انتهاكات ودمار وكثيراً ما تكون غير عادلة وغير متكافئة كما يحدث في حرب غزة حيث تنتهك إسرائيل كل الأعراف الدولية حيث استخدمت العديد من الأساليب القذرة لاباده الشعب الفلسطيني ولكنها لم تكتف بذلك بل استخدمت الكيماويات المحظوره مثل الفسفور الابيض وكل هذا الضغط جعل المنطقه على صفيح ساخن والجميع متاهب ومتوقع جميع الاحتمالات
الا ان اسرائيل دائما تبهرنا في اعدادها وخوضها للحروب فهي خير من يعد العدة!!
فهل ما حدث من تفجيرات للاجهزه التي يستخدمها قيادات حزب الله محض الصدفه كحادث عابر ؟
فقولاً واحدا (لا )فقد استخدمت اسرائيل منذ فتره سياسة النفس الطويل التي عهدناها في سياساتها السابقه والحاليه فالاجهزه المستخدمة تنتمي الى شركة تم تأسيسها منذ حوالي 15 عاما تقريباً وتسمى( سبيس اكس) قد قامت هذه الشركه بتصنيع كوكبه من الأقمار الاصطناعية لتوفير حزمه من الإتصالات القمرية بالإنترنت
فهل إستخدمت الشركة خدماتها للتجسس؟
وهنا تكون الاجابه القاطعه نعم وكلمه السر هنا هي CiA التي لديها عملاء في جميع المؤسسات ونرجع قليلا في هذا الامر الى اكتوبر 2001 وقد وقع جورج بوش قانون بدون مراجعه من المحكمه (باتريوت اكت) وقد كان القانون حين ذاك معروف أنه سيسمح بتوسع مراقبة الحكومة للأنشطة على الهواتف والأجهزة ولكن دون التنصت عليها واستمر القانون لسنوات طويلة قد تم تطوير القانون في سرية تامه في فترة حكم أوباما وقدر أعلنت الصحف وقتها وإتهمت المخابرات الأمريكية بالتجسس على المواطنين وهذا ما قد أعلن وقتها ولكن ما حدث في الخفاء تم استخدام برنامج يدعى( ما سكيلر) حيث يقوم باستخراج البيانات ويصل لكل الأنشطة الخلوية للعالم بالكامل ومن هنا تتجه أصابع الإتهام الى CIA وما تم ذكره في أمر التجسس فهو مثال لكثير من الانتهاكات ومنها أيضا خدمة( ستار لينك) في الآونة الأخيرة حيث تشهد المنطقة الكثير من التوترات في اليمن وفلسطين حيث انتشر الذكاء الإصطناعي وقد سهل عملية جمع البيانات عن الجميع
لذلك فالتجسس مباح وقد وصل الى ذروته بعد التصعيدات الأخيرة قد اتجهت الحروب الى وجهة أخرى وهي الحروب الرقمية حيث تكبد هذه الحروب العالم خسائر شديدة على مستوى الدول والشركات أو حتى الأفراد
فهذا النوع من الحبوب يعطل الأنظمة ويتحكم في أسواق المال ويعطل الإنترنت ناهيك عن انتهاك الجهات الحكومية والبنوك هي الاكثر ضررا فقد فاجأتناإسرائيل بأنها استخدمت حروب الجيل الخامس 5GW وهي حروب مع اللادولة هي عبارة عن تنظيمات منتشرة حول العالم وهذه التنظيمات محترفة وتملك إمكانيات كبيره وواسعة ولها خلايا خفيه تنشط لضرب المصالح الحيوية لأي دولة أخرى معادية أو تتعارض مع مصالحها فهي صنف من صنوف الحروب النفسية المتطورة للغاية وتستخدم كل الضغوط المتاحة والسياسة والإقتصاد والضغوط العسكريه والاجتماعيه وتدار هذه الحروب عن طريق العمل العسكري غير الحركي
وقد تمتاز هذه الحروب بسرعه الهجمات الالكترونيه مثل الهكر الذي يخترق الأنظمة أو تنشر الشائعات والأخبار الكاذبة عبر السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية فتستطيع بث أفكاره معينة أو يمكن أن تدمر دول عن طريق الثورات والقلاقل الداخلية
ومؤخراً ظهره مميزات هذا الجيل عن طريق القتل عن بعد عن طريق الأجهزه المتصله بالانترنت ومنها بعض الأجهزة الطبيه أو إختراق السيارات أو الطائرات
ومن هنا يعتبر مصطلح الجيل الخامس ليس مجرد مفهوم مختلف عليه فقد ذهب بعض المنظرين انه بدا منذ 20 عاما وقد اصبح اليوم حقيقة دامغه أمام ما حدث من تفجيرات في لبنان ولا شك أن العدو الإسرائيلي قد كسب في جولة الأمس واليوم من جولات صراع الوجود بيننا وبينه وهي جولةلا علاقه لها بمعارك حروب المواجهة .
أخبار متعلقة :