بوابة صوت بلادى بأمريكا

راجي بشاي يكتب : ‪ الحشاشين القدامى والجداد

 
 
لماذا إنتفض الإخوان بسبب الحشاشين؟!
ببساطة لأن الاخوان فاهمين كويس قبل أى حد تاني إنهم الحشاشين الجدد.. 
إنهم حشاشين العصر الحديث
وإنه حسن البنا (الحسن التانى) سرق أفكار وتنظيم والجهاز السري لحسن الصباح وإشتغل عليه وصنع بيه تنظيم الإخوان .. حسن البنا مجرد حرامي مش أكتر لفكرة قدمها حسن الصباح من ألف سنة
الفكرة هي هي .. تعمل عصابة بإسم الدين وتشتغل قتال للى يدفع أكتر واللى يمول أكتر واللى يسلح أكتر
حسن الصباح تسلل إلى بلاط السلاجقة زي ما حسن البنا حاول يتسلل الى حاشية الملك فؤاد ثم الملك فاروق وزي ما سيد قطب حاول يتسلل لتنظيم الضباط الاحرار وزي ما إخوان السبعينات حاولوا يقنعوا السادات انهم هينفضوا المجتمع من الشيوعيين بعد كدا إنقلبوا عليه وقتلوه 
وزي ما الإخوان تسللوا بين النشطاء وأقنعوا شباب يناير 2011 إنهم هينفذوا أهداف المظاهرات والمليونيات بس أعصروا لمون في إنتخابات الرئاسة عشان الثورة تحقق أهدافها
هو هو نفس المنطق والوش والقناع والتنظيم .. إحنا بقى في مسلسل الحشاشين جايبين لك النسخة الأولانية .. المصدر اللى نحت منه حسن البنا وسيد قطب وأسامة بن لادن وآيه الله الخميني اللعبة اللى شغالة تخريب في بلادنا لحد النهاردة.
المسلسل مش حصة تاريخ للى حاول يطعن في مصداقية
المسلسل .. مفتاح ليك عشان تبدأ تقرأ وتعرف أصل الحكاية ومين بدأ حدوتة الإسلامويين أو الإسلام السياسي والغرض منها كان إيه .. عمر ما مسلسل او فيلم يقدر يطلع الحقيقة كاملة زي الكتب .. إلتزام المسلسل التاريخي بما جاء في التاريخ "حرفياً" ينزع عنه صفة "الدرامية" ويحوله لعمل "وثائقي"
القضية أكبر من متابعة مشهد مشهد ومقارنته بما جاء في كتب التاريخ.. الوقت اللى ظهر فيه حسن الصباح كان العالم الإسلامي منقسم فيه إلى عدد من الإمبراطوريات الكبرى ومع كل إمبرطورية فيه شوية دول صغري .. السلاجقة والعباسيين والخوارزميين والفاطميين.
الإنقسامات دي هي اللى طمعت التتار في العالم الإسلامي وقتها .. في الوقت ده كان السلاجقة بيحكموا فارس اللى هي إيران، والفاطميين في مصر شافوا إن إختراق دولة السلاجقة مش هينفع بالحرب والسياسة بس لازم يتم بتوظيف الدين .. هنا إحنا قدام أول محاولة لصناعة وإبتكار اسلام سياسي أو تيار إسلامي مسيس بيلعب دور سياسي بحت مش ديني بالمرة.
فلسفة الفاطميين في صناعة الإسلام السياسي وقتها إنه زمنهم ده زمن الدولة الدينية مش الدولة الوطنية زي دلوقتي وبالتالي اللى قاعد في فارس لو بايع الخليفة الفاطمي يبقى ولائه أصبح للقاهرة وليس بغداد واللى قاعد في مصر وبايع الخليفة العباسي يبقى ولائه لبغداد وليس القاهرة .. ده حال الدنيا وقتها وبالتالي لو نشروا طابور خامس بيدعوا للتشيع والإنتماء للطائفة أو المذهب الإسماعيلي في الدولة العباسية ودولة السلاجقة يبقى كده الفاطميين هيعرفوا يعملوا تمرد من داخل البلاد دى لصالحهم. 
فكرة شيطانية .. تقريباً هي نفس فلسفة بريطانيا لما كلفت العميل البريطاني حسن البنا بصناعة تنظيم الإخوان .. الإسم مسلمين بس تم مبايعة بريطانيا وليس مصر وتنفيذ أجندة بريطانيا وليس أجندة الوطن المصري في كل شيء
نفس فكرة أمريكا لما صنعت السلفية الجهادية على إيد العميل الأمريكي سيد قطب ولما الأفغان العرب والقاعدة وطالبان نفذوا أهداف أمريكا ضد الإتحاد السوفيتي ثم روسيا في أفغانستان وزي ما داعش والنصرة خربوا سوريا والعراق واليمن لصالح أمريكا في سنوات ما سمى بالربيع العربي ونفس اللي إيران بتعمله لما زرعت الحسن التالت (حسن نصر الله) وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن
بس في الحقيقة ان حسن الصباح إتحول الى زعيم عصابة للى يدفع اكتر .. اللى يدفع فلوس أو سلاح أو نفوذ سياسي كان بينفذ له اللى هو عايزه .. كان معاه أهم وأمهر فرقة إغتيالات في العصر ده .. إستعان بخدمات الحشاشين كلاً من السلاجقة والعباسيين ومن قبلهم الفاطميين اللى صنعوا التنظيم ده .. ولاحقاً الأيوبيين والمماليك .. بل ان دولة الحشاشين في الشام سنة ١١٤٩ تحالفت مع من أطلق عليهم الصليبين ضد الدولة الزنكية في معركة عناب وإتهزم الحشاشين والصليبين أمام الدولة الزنكية
الحشاشين تحالفوا مع الصليبين في مرات كتيرة ضد المسلمين .. نفس أسلوب الإخوان وداعش والقاعدة وأنصار بيت المقدس والحوثيين.. نفس اللعبة .. بس الإسم مسلمين وخلافة وعايزين الدين يرجع زي الأول وهما بيطبقوا اجندات الغرب الماسونى من أيام الحشاشين لحد الإخوان من أيام حسن الصباح ل حد حسن البنا
الهرطقة الإخوانية هي نفسها هرطقة الحشاشين .. الإتنين خوارج عن الدين ووظفوا الدين لصالح أجندات أجنبية وخارجية وصنعوا من وهم الخلافة جسر لطموحاتهم الشخصية.
الله قادر أن يحفظ مصر من كل الحشاشين كما حفظها من الحشاشين الأوائل .. و حفظها مرة أخرى بثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ من الحشاشين الجدد وسوف تبقى مصر ويرحل كل حشاش إلى مزبلة التاريخ .. سواء أحفاد حسن الصباح أو أبناء حسن البنا أو حسن نصر الله!

أخبار متعلقة :